قصة الحب الحرام.. هل تنقذ البيتكوين إيران من العقوبات الأمريكية؟

الجمعة، 10 أغسطس 2018 02:00 م
قصة الحب الحرام.. هل تنقذ البيتكوين إيران من العقوبات الأمريكية؟
بتكوين
كتب- مايكل فارس

 

أصبحت العقوبات الأمريكية ضد إيران فى حيز التنفيذ منذ الثلاثاء الماضى، والتى تستهدف فى حزمتها الأولى النظام المصرفى الإيرانى، بما فى ذلك شراء الحكومة الإيرانية للدولار الأمريكى، وتجارة الذهب، ومبيعات السندات الحكومية، وتستهدف الحزمة الثانية فرض قيود على البنك المركزى الإيرانى وتعاملاته المالية.

 

العقوبات التى ستؤدى لتدهور الاقتصاد الإيراني، حدت بطهران لاستعمال ما حرمته فى السابق وهي عملة بيتكوين، حيث تدرس إمكانية بدء تداول العملات الرقمية عبر المصارف المحلية، في خطوة قد تساعدها في التغلب على هيمنة الدولار وتفادي العقوبات الأمريكية، التي فرضت عليها الثلاثاء الماضي.

 

وكشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الإيراني، محمد جهرمي، خلال اجتماع للحكومة الإيرانية الأربعاء، أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كلف البنك المركزي ووزارة الاتصالات بعقد اجتماع مشترك بشأن العملات الرقمية وتقديم اقتراحات جديدة لتداولها، مشيرا إلى إمكانية تداول العملات الرقمية، مشيرا إلى أن الدراسات جرت في هذا الشأن لكن تفعيل الخطة لم يتم بعد، حسبما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، مضيفا، أن رؤية الحكومة بهذا الشأن أن هذه العملات لا تشكل تهديدا بالضرورة بل بإمكانها استحداث فرص.

 

على خطى فينزويلا.. هل ترحل إيران إلى العالم الافتراضي خشية المواجهة؟
حتى الآن العملات الرقمية في إيران محظورة، على المستوى الرسمى، لكن بعد دخول الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران، الثلاثاء، حيز التنفيذ، فمن الممكن أن تتجه طهران إلى هذه العملات، التي لا تخضع للرقابة، والتي تفرض قيودا على البنك المركزي الإيراني وتعاملاته المالية، وقد راجت العملات الرقمية بشكل كبير في السنتين الماضيتين رغم تحذيرات البنوك المركزية حول العالم من مخاطر الاستثمار فيها، وخلافا للدولار أو اليورو، فالعملات الرقمية غير مدعومة من مصرف مركزي أو حكومة، بل تصنع عبر أجهزة إلكترونية باستخدام حسابات شديدة التعقيد.

 

وسبق إيران دولة فنزويلا، التي تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليها أيضأ، فقد استحدثت عملة رقمية خاصة بها مدعومة باحتياطيات النفط.

 

فى أكتوبر الماضي، كشف وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني أمير حسين دافائي، فى مقابلة نشرت في صحيفة «شارغ ديلي» الفارسية، عن جهود حثيثة من قبل وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإعداد البلاد لاعتماد بيتكوين كعملة رسمية، مؤكدا  على وجه التحديد التركيز على الجوانب الاقتصادية والبنية التحتية للقدرات الكامنة في العملات الرقمية المشفرة، مشددا على أن تجديد البنية التحتية الرقمية الحالية لاستيعاب العملات الرقمية المشفرة مثل بيتكوين و ايثريوم هو من بين الأهداف الأساسية للوزارة.

 

وتأتى الخطوة الإيرانية لاعتماد عملة البتكوين رسميا، في الوقت الذى تحارب فيه الحكومات والبنوك الدولية الكبرى هذه العملة، فقد توسعت دائرة البنوك الدولية الكبرى التي تمنع حاملي بطاقاتها للائتمان من شراء العملات الرقمية، لتشمل لويدز بانك البريطاني.

 

ونقلت صحيفة ديلي تلجراف اللندنية، أن بنك لويدز بصدد إبلاغ 9 ملايين حامل لبطاقته الائتمانية بأن أي عملية شراء للعملات الافتراضية (بيتكوين وغيرها) لن تنفذ، وستشمل هذه التعليمات الجديدة مصارف هاليفانكس، وبنك أوف سكوتلاند، وشركة أم بي أن آية التابعة إلى لويدز بانك، داخل المملكة المتحدة؛ كما اتخذت عدة بنوك أمريكية كبرى قرارات مماثلة، وفي مقدمتها جي بي مورغان تشيس، وبانك أوف أمريكا وسيتي غروب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة