«عجوز أه بس قلبي شباب».. كبار سن أعطوا للصغار دروسًا في النشاط والمتعة

الأحد، 16 سبتمبر 2018 08:00 ص
«عجوز أه بس قلبي شباب».. كبار سن أعطوا للصغار دروسًا في النشاط والمتعة
كبار سن أعطوا للصغار دروسًا في النشاط والمتعة
كتب| أحمد قنديل

«أنهى يومه المشابه لسابقه، فخلد إلى النوم، ليستيقظ باكرًا، ويعيد أداء يومه الساكن الخالي من الأحداث، فيتناول فطوره، ببطء، ويرتشف كوب الشاي الساخن، ثم يغطي وجهة بنظارة كبيرة، استعدادًا لقراءة الأخبار المنشورة بالمطبوعة الورقية، وما أن ينهيها كاملة ينتقل للجلوس مع أبناؤه وأحفادة المقيمين معه، ليتحدث معهم حول أحوال العالم المحيط به والذي لم يختلط به لسنوات عدة أصابته فيها متلازمة المنزل لكبر سنه وانعدام قدرته ونشاطه، وبمجرد أن ينهي حديثه، يتجه ليتناول غذاؤه، ثم يذهب إلى سريره ليأخذ قسطًا من الغفلة يحلم خلاله بذكريات نشاطاته في ريعان شبابه، ثم يفيق من غفلته على صوت الآذان، فيقوم ليؤدي صلاته، ثم يتجه إلى شاشة التلفاز ليجلس أمامها بالساعات، منتظرًا ولده من العودة من الخارج، لكي يستمتع بملاذه الوحيد من خلال لعب الشطرنج، وأخيرًا يتجه إلى النوم، ليبدأ يومه اللاحق بنفس ذات النشاطى».. هكذا تكون فكرة غالبية الشباب عن النشاط اليومي لكبار السن.

غالبًا ما يعتقد الشباب أن كبار السن هم أشخاص محرمون من الحياة، لا يشعرون بمتاع الدنيا وملاذها، لما يعانوه من أمراض شيخوخة أو حتى بسبب الاستقرار الاجتماعي، إلا أن الحقيقة لا تبدو كذلك إطلاقًا، ففي الآونة الأخيرة ظهرت بعض الدلائل التي تضرب بتلك النظرية عرض الحائط، وتثبت أن كبار السن ربما لديهم قدرة على الاستمتاع بدنياهم وقضاء أيامهم، بكل نشاط وحيوية.

أنا جدع أيوه أنا جدع

بينما يجلس الأصدقاء الشباب على أحد مقاهي وسط المدينة، وصلت إلى مسامعهم أنغام الأغنية شعبية «أنا جدع أيوه أنا جدع»، ثم دخل عليها تصفيق حاد، فالتفتوا ليكشفوا الأمر، فكانت المفاجأة عندما رأوا رجالًا بعمر أجدادهم يرقصون بكل نشاط وحيوية، فتفاعلت الجماهير المحيطة معهم، والتقطت مقاطع الفيديو والصور، والتي كان لها أثرًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي.

انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، يظهر مجموعة من كبار السن يرقصون على أنغام أغنية شعبية أمام أحد المقاهي الشعبية، وهو الذي أثار إعجاب ملايين الرواد عبر منصات التواصل وشاركوا المقكع معبرين عن إعجابهم به، ومعلقين بما يفيد بأن الشباب والصحة دائمًا ما في القلب ولا علاقة لها بالسن، وأن هؤلاء الرجال أعظم مثال على ذلك.

 

 

«الصحاب خربوها»

ظنوا أن الدنيا فرقتهم وأن العمر كاد أن ينهي علاقتهم فقرروا التغلب على كل هذا، ونظما يومًا لرحلة تجمعهم يقضوا فيها وقتًا كالذي كانوا يفعلونه في أيام شبابهم.

مجموعة من الصور أيضًا انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا التقطت بواسطة المصور «أحمد علي»، تظهر مجموعة من الرجال كبار السن يقضون الأنشطة الترفيهية على أحد الشواطئ دون خجل أو كسل، وهو الأمر الذي أثار إعجاب المستخدمين معلقين أن هؤلاء الأصدقاء نماذج ملهمة للشباب، كونهم لم يحتسبوا لأعمارهم المتقدمة وقرروا قضاء وقتهم بكل نشاط.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق