القرض الصينى هو الحل.. كيف تخطط فنزويلا للخروج من أزمتها الاقتصادية؟

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 04:00 ص
القرض الصينى هو الحل.. كيف تخطط فنزويلا للخروج من أزمتها الاقتصادية؟
فنزويلا

تعانى دولة فنزويلا من أزمة اقتصادية شديدة، حيث تراجع إنتاج النفط -الذى يعد المصدر الأول لدخل الموازنة فى البلاد- فيما ارتفع التضخم لديها ليصل إلى مستوى قياسى يقدر بنحو مليون٪، ما دفع عشرات الآلاف من المواطنين إلى الرحيل للدول المجاورة.

 

فيما التقى الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، وزير الخارجية الصينى وانغ يى، فى محاولة لحل الأزمة الاقتصادية، لتوقيع 28 اتفاقاً تشمل التعاون فى مجال استكشاف الغاز فى فنزويلا، إلى جانب «تحالف استراتيجى» فى مجال استخراج الذهب، وتزويد دولة فنزويلا بمنتجات صيدلانية تعانى من نقصها الشديد، فضلا عن الاتفاق على قرض صينى جديد لدعم اقتصاد فنزويلا.

 

وفى هذا الصدد، أكد الرئيس الصينى دعم بلاده للجهود فنزويلا من أجل تحقيق تنمية وطنية مستدامة، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لتعزيز تبادل الخبرات مع فنزويلا حول طريقة حكم البلاد،  فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، أن حكومة فنزويلا قد عززت مؤخرا جهود الإصلاح الاقتصادى والقطاع المالى، مع تجاوب اجتماعى جيد، قائلا: «أعتقد أنه من مصلحة الجميع تحقيق نمو ثابت لدعم الاقتصاد فى فنزويلا».

 

وتعتبر الصين أكبر حليف لفنزويلا حيث أقرضتها 50 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، فى مقابل المزيد من النفط والصفقات المنجمية الأخرى، كما أعلن رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، فى وقت سابق، عن خطة ادخار من خلال بيع سبائك ذهبية صغيرة لأصحاب المعاشات والعاملين وربات البيوت، وذلك عن طريق شرائهم «شهادات» لمدة عام.

 

وترتفع الأسعار فى فنزويلا يوميا بواقع 3%، بحسب بيانات رسمية، فيما حذفت الحكومة 5 أصفار من عملة البوليفار فى خطوة وصفها الرئيس الفنزويلى بـ«بداية الإصلاح»، فيما انخفض إنتاج النفط فى فنزويلا خلال شهر يوليو الماضى إلى 1.278 مليون برميل يوميا، محققا انخفاض يقدر بنحو 47.7 ألف برميل يوميا مقارنة بإحصائيات شهر يونيو الماضى.

 

وتواصل انخفاض الإنتاج من النفط فى فنزويلا خلال أغسطس المنصرم بنسب قدرها خبراء بنحو 15% جديدة، دون بيانات رسمية، إلا أن المحللين توقعوا تراجعا جديدا فى إنتاج فنزويلا من النفط إلى أقل من مليون برميل يوميا بنهاية العام الجارى، حيث يمثّل العجز نحو 20% من الناتج الداخلى الإجمالى والدين الخارجى بمقدار 150 مليار دولار، بينما لا يتعدى الاحتياطى النقدى نحة 9 مليارات دولار.

 

ويؤمن إنتاج فنزويلا من النفط نحو 96% من عائدات الدولة، إلا أن إنتاجه تراجع مؤخرا إلى مستوى يعتبر الأقل منذ 30 عاما، حيث بلغ نحو 1.4 مليون برميل يوميا فى شهر يوليو الماضى، مقابل معدل إنتاج قياسى حققته البلاد قبل 10 أعوام حيث بلغ حينذاك نحو 3.2 مليون برميل يوميا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق