دليل «المحافظ الناجح».. معايير تقييم المحافظين الجدد

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 02:00 ص
دليل «المحافظ الناجح».. معايير تقييم المحافظين الجدد
اجتماع الرئيس السيسى بالمحافظين الجديد

هل هناك معايير يجب توافرها لتقييم أداء المحافظين الجدد، الذين تولوا المسؤولية مؤخرا، فالملل من محاولات الإصلاح المحلي سيكون جريمة متكاملة الأركان فى حق هذا الوطن، وبناءً عليه فإن الاهتمام بإصلاح أحوال المحافظات والقائمين عليها أمر لا مفر منه.
 
الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ترأس السبت، الاجتماع الأول لمجلس المحافظين، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، بحضور وزراء التضامن الاجتماعى، الموارد المائية والرى، التموين، التربية والتعليم، التخطيط، التنمية المحلية، البيئة، أشار في الاجتماع إلى عدة قواعد ينبغى على المحافظين الجديد والقدامى اتباعها حتى ينجح عملهم، أبرزها البحث عن حلول خارج الصندوق، ومتابع المشروعات المنفذة على أرض محافظاتهم، والتواصل السريع مع المسئولين بمختلف الوزارات لتقديم الخدمات، والتشديد على تحديد مواعيد لمقابلة المواطنين وعدم الاكتفاء بالجلوس داخل المكاتب، إضافة لأهمية التواصل مع النواب وفتح قنوات التواصل معهم.

 

 

ما طرحه رئيس الوزراء فتح الباب أمام مجموعة من التساؤلات، حول مواصفات المحافظ الجيد فى ظل ما تواجه البلاد من تحديات، والمعايير الواجب تقييم المحافظ على أساسها، ومتى يمكن الحكم بالتقصير من عدمه. النائب محمد الدامى، أمين سر لجنة التنمية المحلية، يقول إن تقييم المحافظ يتم بناء على عدة أسس أولها مدى إلمامه باختصاصاته وصلاحياته ومدى التزامه بتحقيق الأهداف المطلوبة منه داخل محافظته منها، على سبيل المثال متابعته لملف استعادة أملاك الدولة.

وتابع أن المحافظ الجيد الوعى يكون دائمًا ملتزم بالقانون وعلى دارية بما ينفع وبما يضر، والحكاية ليست مجرد قرارات يصدرها والسلام بعيدًا عن اللوائح والقوانين المنظمة، لافتًا إلى أن المحافظ بمثابة رئيس جمهورية في مكانه، ومن هنا يجب عليه التحرك في كافة الاتجاهات لمعالجة أي سلبيات يراها أمامه من خلال التعاون مع الجهات المسئولة على اختلافها.

وأوضح أن الهدف من  الجولات الميدانية رصد الواقع بالشكل الصحيح والوقوف على السلبيات أو متابعة المشروعات الجارى العمل بها، وليس مجرد شو كما نرى فى كل جولات المحافظين.

وأوضح الدامى أن اللجنة المحلية لم تجتمع حتى الآن مع المحافظين الجديد، وبكل تأكيد سيكون هناك لقاءات معهم خلال الفترة القادمة من أجل التعرف على رؤاهم وآليات عملهم داخل محافظاتهم، خاصة أن هناك العديد من الملفات التى تحتاج إلى متابعة فى كافة المناحى التى تهم المواطن.

المستشار عصام هلال، رئيس المجلس المحلى الشعبى الأسبق، قال إنه يتم تقييم المحافظين على أساس مدى قربهم من المواطنين وتحمل همومهم، والقدرة على الإسهام فى تسهيل تقديم الخدمات لأبناء محافظته.

وأشار إلى نقطة تغيب في تقييم المحافظين، تتمثل فى عدم وجود صلاحيات كافية بالنسبة لهم لفعل ما يخططون له ومن هنا فإنه يعتبر المحافظ مسهل للخدمة وليس مقدمًا لها، فالمقدمين للخدمات هى المؤسسات المختلفة سواء شركة المياه أو الكهرباء ودور المحافظة التنسيق معهم، متابعًا: «مثلا تجد وكلاء الوزراء فى المحافظات حائرين ما بين التابعية للمحافظين أو الوزراء، وفى الغالب فإن الأفضلية تكون للوزراء فى إدارتهم أو توجهيهم، ومن هنا أيضًا لا يمكن اعتبر أن التقصير فى مستشفى أو مدرسة مسئولية المحافظ بشكل متكامل».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق