انحياز «المبعوث الأممي» لـ«الحوثيين».. لماذا يزور «جريفيث» صنعاء بعد فشل مشاورات جنيف؟

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 04:00 ص
انحياز «المبعوث الأممي» لـ«الحوثيين».. لماذا يزور «جريفيث» صنعاء بعد فشل مشاورات جنيف؟
مارتن جريفيث
كتب أحمد عرفة

رغم التعنت الحوثي الواضح في إفشال مشاورات جنيف التي دعت لها منظمة الأمم المتحدة، وحضرها وفد من الحكومة اليمنية، إلا أنه يبدو أن المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث يصر على الانحياز لتلك المليشيات المدعومة من إيران، بدلا من أن يهاجم موقفها المعرقل لمشاورات الحل السياسي في اليمن.

 

جولة جديدة يجريها المبعوث الأممي الخاص في اليمن، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للقاء عدد من قيادات الحوثيين، حيث تأتي تلك الجولة بعد ساعات من مذكرة التفاهم الموقعة بين المليشيات الحوثية ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي.

 

الزيارة تضع علامات استفهام كثيرة حول الموقف الدولي تجاه الحوثيين، والأهداف التي يحرص المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، من تحقيقها بشأن الزيارة التي يجريها إلى العاصمة صنعاء.

 

من جانبه شن وزير الإعلام اليمني، معمر الإيراني، هجوما على منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي، متهما إياها بأنها تظهر انحيازها الواضح للمليشيات الحوثية.

 

DnK80smWsAINNWD
 

 

وقال وزير الإعلام اليمني، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن مذكرة التفاهم الموقعة بين المليشيات الحوثية الإيرانية ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي، لما اسمي بإنشاء جسر جوي طبي، هو تطور خطير وسقوط مدوي يكشف مستوى الدعم الذي تقدمه المنسقة للحوثيين في تحد صارخ لكل القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.

 

وأضاف وزير الإعلام اليمني، أن المليشيات الحوثية بعد أن فشلت في تهريب خبراء حزب الله وإيران وقياداتها للخارج عبر الضغط على الحكومة اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي ومقايضتهم بتوجه وفدها لمشاورات جنيف 3، هاهي منسقة الشئون الإنسانية توقع اتفافية معهم تتضمن رحلات سيتم تهريب تلك الشخصيات تحت مزاعم الحالات الحرجة.

 

وتابع وزير الإعلام اليمني: هل تقدم منسقة الشئون الإنسانية في اليمن للمليشيات الحوثية مكافأة نظير إفشالهم مشاورات السلام وتسببهم في إطالة أمد الأزمة والحرب واستمرار معاناة الشعب اليمني؟، هل كان قرار الحوثيين إفشال مشاورات جنيف نابع من إدراكهم بامكانية انتزاع مكاسب خارج طاولة المفاوضات مع الحكومة الشرعية ؟!

 

وأوضح وزير الإعلام اليمني، أن ما قامت به منسقة الشئون الإنسانية في اليمن من توقيع مذكرة تفاهم مع المليشيات الحوثية يتناقض وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216، الحكومة لن تردد تحت أي ظرف من القيام بواجباتها في حماية مصالح الشعب واتخاذ ما تراه مناسبا.

 

وكانت قوات الجيش اليمنى وطيران التحالف العربي شن هجومًا استهدف تعزيزات ميليشيات الحوثى فى مديرية "مران" جنوبى غرب محافظة صعدة ما أدى إلى مقتل وإصابة 50 من عناصر الميليشيات.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق