«بريكست» يشعل الجدل في بريطانيا.. هل يجرى استفتاء ثاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 09:00 ص
«بريكست» يشعل الجدل في بريطانيا.. هل يجرى استفتاء ثاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي؟
الاتحاد الأوروبى

مازالت توابع مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فيما يعرف بـ «بريكست» تتوالى على الداخل البريطاني، حيث تزداد فوضى المشهد السياسي البريطاني بسبب الخلاف بين أعضاء حزب المحافظين البريطاني حول اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي.

 

وكان عدد من أعضاء حزب "المحافظين" رفض خطة "تشيكرز" الخاصة برئيسة الوزراء تيريزا ماى، حيث زادت المطالبات بإجراء استفتاء ثان يمنح البريطانيين الحق في اختيار شروط اتفاق الخروج، ودعا رئيس بلدية لندن صادق خان، لإجراء استفتاء آخر على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ليدعم بذلك فكرة أُطلق عليها "تصويت الشعب".

 

ومن المقرر أن تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس من العام المقبل 2019، لكن في ظل ظهور بعض المعارضات لخطط رئيسة الوزراء تريزا ماي، فأن ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي بات عليه الكثير من الغموض، ما دفع البعض يتحدث عن حق المواطنين البريطانيين ليكون لهم الصوت الأعلى في أي اتفاق يوقع مع بروكسل.

 

وبالمبادرة التي أطلقها خان وهو عضو بارز بحزب العمال البريطانى المعارض، سيكون هناك ضغط على زعيم الحزب جيريمى كوربن لتأييد فكرة استفتاء جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث من المقرر أن يبدأ حزب العمال في غضون أسبوع مؤتمره السنوي والذى يستمر أربعة أيام.

وعلق خان مؤخرًا على ملف مفاوضات البريكست  فى صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، منتقدا تعامل الحكومة مع مفاوضات الخروج من الاتحاد وقال إن التهديد الذي يواجه مستويات المعيشة والاقتصاد والوظائف كبير جدا بدرجة تستدعى أن يكون للمواطنين صوت بهذا الشأن، مضيفًا «هذا يعنى إجراء تصويت شعبى على أي اتفاق حكومي يخص الخروج من الاتحاد أو إجراء تصويت على ’عدم التوصل إلى اتفاق إلى جانب خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي».

 

من ناحيتها جاءت تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي مفندة اتهامات وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون والذي ينظر لخطط الحكومة البريطانية تجاه الاتحاد الأوروبي على أنها ضعيفة، منتقدة تصريحاته غاضبه من التكهنات حول "تنافس القيادة"، التي ترددت في الفترة الأخيرة، مؤكدة أنها تركز على تأمين صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدلاً من مستقبلها، خاصة أنه يتبقى ستة أشهر على رحيل بريطانيا عن الاتحاد.

 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق