التصعيد الإسرائيلي الإيراني يصل المنظمات الدولية.. هل يستجيب مجلس الأمن لطهران؟

الخميس، 20 سبتمبر 2018 07:00 م
التصعيد الإسرائيلي الإيراني يصل المنظمات الدولية.. هل يستجيب مجلس الأمن لطهران؟
مجلس الأمن
كتب أحمد عرفة

لا يزال التصعيد الإيراني الإسرائيلي الأمريكي مستمر على الساحة الدولية، في ظل التهديدات المتبادلة التي تصدر من مسئولي الأطراف الثلاثة، خاصة مع الرسالة التي وجهتها طهران إلى مجلس الأمن الدولي، طالبته بمواجهة التهديد النووي الإسرائيلي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعتبر فيه الولايات المتحدة الأمريكية، إيران هي الدولة الأكثر رعيا للإرهاب في العالم، وأنها ما زالت تدعم الجماعات الإرهابية، لضمان عدم استقرار المنطقة.

 

اقرأ أيضا: المجتمع الدولي يغمض عينيه عن الانتهاكات.. سر لقاء مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالحوثيين

في البداية ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، أن سفير إيران لدى الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، وجه رسالة إلي مجلس الأمن الدولی، والأمین العام للأمم المتحدة، طالب فیه بإدانة التهدید النووی الإسرائيلي ضد إیران، وإخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي للمراقبة، حيث دعا المنظمتان إلى التنديد بالتهديدات الإسرائيلية ضد طهران، وإخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي لإشرافه، مطالبا بإرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، وإخضاع برنامجها النووي لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، أن طهران اعتبرت الرسالة التهدید الذي أطلقه رئیس الوزراء الإسرائيلي، بنیامین نتنیاهو، قبل فترة عند المنشآت النوویة الإسرائيلية بأنه تهدید ضد السلام والأمن الدولیین، مؤكدة أن امتلاك الأسلحة النوویة من قبل كیان له ماض طویل فی العدوان والاحتلال والإرهاب الحكومي، وسائر الجرائم الدولیة، حيث یعد أكبر تهدید للسلام والأمن الإقلیمي.

 

اقرأ أيضا: قائمة انتهاكات الحوثيين أمام المجتمع الدولي.. والسيدات والأطفال أكثر ضحايا المليشيات

في المقابل، تطرق التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، إلى أنشطة إيران في المنطقة العربية، حيث ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن التقرير الخاص بمكافحة الإرهاب الذي يراجع التهديدات الإرهابية في العالم وردود المجتمع الدولي، أكد أن طهران لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب، حيث احتوى التقرير السنوي على معلومات عن الدول الراعية للإرهاب والملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية، ومتابعة للتحدي الذي يمثله الإرهاب الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي، ينتهي بوضع قائمة بالمنظمات الأجنبية المصنفة إرهابية، بالإضافة إلى فصل يحدد متطلبات التشريعية والمصطلحات الرئيسية في التعامل مع قضايا الإرهاب وملفاته.

وأشارت الصحيفة إلى أن طهران احتلت موضعا مهما على قائمة الدول التي تجاوزت الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالتهديد الإرهابي، حيث حافظت إيرن على أنشطتها المتعلقة بالإرهاب والمزعزعة للاستقرار من خلال الحرس الثوري، وقوة «فيلق القدس» التابعة له، وحزب الله في لبنان، واعتبرها مسؤولة عن تكثيف الصراعات المتعددة، وتقويض الحكومات الشرعية والمصالح الأمريكية في أفغانستان، والبحرين، والعراق، ولبنان، واليمن، مشيرا إلى أن إيران ضاعفت في سنة 2017 من تحريضها للميليشيات الشيعية في العراق على العنف.

 

اقرأ أيضا: واشنطن منقسمة حول العقوبات ضد طهران.. وهذا تحذير إيران لـ"أوروبا" من ترامب

وكان نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، لفت إلى أن هناك طريقتان للتعامل مع الملف الإيراني، الطريقة الغبية والطريقة ذكية، والطريقة الحالية غبية، لأننا عزلنا أنفسنا عوضا عن الإيرانيين، وهو الأمر الذي أمضينا سنوات عديدة بهدف التوصل إليه، ومنحنا الإيرانيين فرصة ممتازة، لأننا لن نتمكن من الوصول إلى ظروف مماثلة من الضغوط الاقتصادية كما السابق، خصوصا في الوقت الذي نواجه فيه حربا اقتصادية مع الصين، فمن الصعب تصديق أنهم سيخفضون معدلات استيرادهم من النفط الإيراني، ونحن نضيف ضغوطا إضافية على منطقة بالعالم تشهد أصلا ضغوطا هائلة وعم استقرار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة