صفعة إيرانية لـ"واشنطن" في عقر دارهم.. ماذا قال روحاني عن لقائه بترامب؟

رغم تلميح الولايات المتحدة لعدة مرات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد لأي لقاء مع الرئيس الإيراني حسن روحانى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة ملف الاتفاق النووي، إلا أن طهران ما زالت تصر على عدم حدوث أي لقاء مع المسؤوليين الأمريكيين.

تصريحات شديدة اللهجة، صدرت من الرئيس الإيراني، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يرفض فيها أي لقاء مع الرئيس الأمريكي، حيث يأتي هذا التصريح بعد ساعات قليلة من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي أعلن فيها استعدادات دونالد ترامب للقاء حسن روحاني، أو أي مسؤول إيراني في نيويورك.

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تبدو فيها أمريكا وكأنها تمد يديها إلى النظام الإيراني لحل أزمة الاتفاق النووي ولكن بشروط الولايات المتحدة الأمريكية التي تسهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد غير الذي تم إبرامه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015.

من جانبها نقلت  وكالة الأنباء الإيرانية  عن علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، تأكيده أن إيران لن تقبل أبدا عرضا تقدمت به واشنطن للقاء زعماء إيرانيين بينهم خامنئي، حيث لن يتحول حلم دونالد ترامب ومايك بومبيو في لقاء مسؤول إيراني أبدا إلى واقع.

كما نقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، تصريحات الرئيس الإيراني في التليفزيون الأمريكي ، التي قال فيها إنه غير مستعد لإجراء أي حوار مع دونالد ترامب أو مايك بومبيو، حيث لو كان هناك أحد یرغب في بالتفاوض والحوار والتقدم في العلاقات، علیه ألا یستخدم أداة الحظر والتهدید، وحینما تستخدم حكومة ما كل طاقاتها ضد حكومة أخرى، معني ذلك أنها لا تمتلك الإرادة اللازمة، لحل وتسویة القضایا، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تنكث للعهود وخروجها غیر القانوني من الاتفاق النووي، وضغوطها على الدول والشركات في الدول الأخرى، بمثابة مواجهة بین جمیع دعاة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وبین ترامب، فإذا أرادت أمريكا استخدام القوة لمنع صادرات النفط الإیرانیة، ستتلقى الرد المناسب بالتأكید، ونحن قادرون على الحفاظ على أمن وحریة الملاحة في مماراتنا المائیة، وإیران على مدى قرون كان لها دور مؤثر في حفظ أمن ممر الخلیج الفارسي ومضیق هرمز وبحر عمان وستواصل دورها هذا.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية، نقلت في وقت سابق عن الحرس الثوري الإيراني، تأكيده الانتقام من منفذي الهجوم على العرض العسكري بالأحواز في جنوب غربي إيران الذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، موضحا أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة في المستقبل القريب لمواجهة الإرهابيين والانتقام منهم انتقاما مميتا لا ينسى، كما سيتم ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة في أي مكان كانوا، كما نقلت الوكالة الإيرانية، عن رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، مطالبا دول المنطقة بإعادة النظر في سلوكياتها تجاه إيران، حيث إن إيران تحتفظ بحق الرد القوي على الأعمال العدائية ضدها، حيث سيتم محاسبة المجرمين ومحاكمتهم وملاحقتهم سواء كانوا في أي مكان في العالم، فيما وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، إن خارجية نظام قطر تهاجم أبناء الأحواز العربية المحتلة وتصفهم بالإرهابيين!