واشنطن تضع أهداف جديدة في سوريا.. لماذا تغير الموقف الأمريكي من القوات الإيرانية بدمشق؟

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 07:00 م
واشنطن تضع أهداف جديدة في سوريا.. لماذا تغير الموقف الأمريكي من القوات الإيرانية بدمشق؟
سوريا
كتب أحمد عرفة

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية قد غيرت من موقفها بشأن تواجد القوات الإيرانية في سوريا، فبعد أن كانت مصرة على أن تجبر تلك القوات على مغادرة الأراضي السورية، إلا أنها الآن تعلن أن واشنطن لن تجبر قوات طهران على ترك دمشق.

يأتي هذا الموقف بعد أن أعلن حسن روحاني، الرئيس الإيراني، أن طهران لن تخرج من دمشق، وأن تواجدها في سوريا هو لمحاربة الإرهاب، بجانب واقعة سقوط الطائرة الروسية في الأجواء السورية، واتهام موسكو تل أبيب بالتورط في هذا الأمر.

الولايات المتحدة الأمريكية، تخشى من تطور التصعيد في المشهد السوري، خاصة بعد التوتر الروسي الإسرائيلي، وبالتالي أرادت تهدئة الأوضاع من خلال عدم التهديد لطرد القوات الإيرانية من سوريا.

ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن المبعوث الأمريكي بشأن سوريا، تأكيده أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى في سوريا حتى هزيمة داعش، متابعا: سندفع باتجاه وقف القتال وتفعيل العملية السياسية في سوريا.

وأشار المبعوث الأمريكي بشأن سوريا، إلى أنه يجب إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا، حيث إن الوجود الإيراني في سوريا سيُعيد داعش والقاعدة.

كما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون السورية، قوله إن واشنطن لن تجبر إيران على الانسحاب من سوريا بالقوة، حيث إن الحديث يدور عن ضغط سياسي، متابعا: لن نجبر الإيرانيين على مغادرة سوريا ولا يمكننا إجبارهم ولا أعتقد أن الروس يمكنهم إجبارهم على مغادرة سوريا، لإن الإجبار ينطوي على استخدام القوة العسكرية، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى خروج القوات الإيرانية من سوريا كشرط للمساعدة في إعادة إعمار البلاد.

وتطرق المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون السورية،  خلال المؤتمر الصحفي، الذي نقلته الوكالة الروسية، إلى الوضع في إدلب بعد الاتفاق الذي أبرمته روسيا وتركيا، قائلا إن الولايات المتحدة الأمريكية تنطلق من حقيقة مفادها أن الوضع في إدلب مجمد، ولكن نحن نمارس ضغوطا من أجل تجميد الصراع في سوريا بأي طريقة ممكنة، لافتا إلى أن واقعة سقوط الطائرة الروسية "إيل 20" مثال خطير للتصعيد في سوريا والذي يجب إيقافه، فهذا مثال على ما نحاول تجنبه على نطاق أوسع، وسيناريو التصعيد هذا، يجب إيقافه بأسرع وقت ممكن، كما أن الحادث يظهر بأن الصراع في سوريا يجب تجميده بأي طريقة ممكنة.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكدت أن عملية تهريب قياديين وعناصر في جبهة النصرة، تتم في الأيام الأخيرة باتجاه الأراضي التركية، حيث إن الجانب التركي نقل خلال الأيام الماضية بعض قادة جبهة النصرة الأجانب من جسر الشغور وشمال اللاذقية مع عائلاتهم باتجاه الداخل التركي دون معرفة الوجهة النهائية التي سيتم نقلهم إليها، كما أن معظم من تم تهريبهم بواسطة السلطات التركية هم قياديون معروفون في محافظة إدلب بارتكابهم مجازر شنيعة بحق مدنيين وعسكريين سوريين خلال السنوات السابقة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق