معركة أولاد العم.. التحالف العربي يستغل ارتباك الميلشيات الحوثية للسيطرة على «بيت الفقيه»

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 07:00 م
معركة أولاد العم.. التحالف العربي يستغل ارتباك الميلشيات الحوثية للسيطرة على «بيت الفقيه»
عبد الملك الحوثى
كتب أحمد عرفة

 

قالوا في التراث الشعبي المصري «انا واخويا على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب»، المثل لم يوثق أحد مصدره ولا قائله ولا المناسبة التي قيل فيها ولكنه كان واضح من ظاهره الدعوة إلى ترابط العائلة الواحدة ذات النسب والدم الواحد، مهما كانت الخلافات بين أعضائها بسبب الظروف المحيطة أيا كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، إلا إنه على الناحية الأخرى من البحر الأحمر قلب جماعة خارجة عن القانون والشرع المثل رأساً على عقب، فتكالب الغريب على ابن العم، ودارت بينهما معركة يذهب ضحيتها كل يوم العشرات. 

القصة التي دارت على أرض اليمن طرفها الأول عبد الملك الحوثي الذي أسس ميليشيات الحوثيين، وطرفها الثاني ابن عمه محمد عبد العظيم الحوثي، وبعد 4 أعوام من انقلاب الأول على الحكومة اليمنية، خرج الثاني وكفره ونشبت بينهما مواجهات عنيفة، ليطبقوا مثلاً مصرياً آخر «اللهم اضرب الظالمين بالظالمين».

معركة أولاد العم نشب عنها ارتباك لم يستفد منه سوى التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والذي دعم الجيش الوطني اليمني في قتل 54 حوثيا وأسر 13 آخرين في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقية وجيوب الحوثيين في مدينتي التحيتا و حيس.

أوضحت صحيفة اليمن الآن أن الشعب اليمني أقام احتفالات بعد وصول الوفد الإعلامي إلى مديرية حيران المحررة مؤخرا من المليشيات الحوثية التابعة لإيران.

موقع العربية السعودين علاقة القرابة بين عبد الملك الحوثي، ومحمد عبد العظيم الحوثي، موضحا أن الأخير هو ابن عم زعيم المليشيات، كما أنه الداعية الأبرز في اليمن للزيديين، والذي يرى أن تصرفات ميليشيات الحوثيين لا تمت لهذا المذهب بصلة، بل يصفهم بالنصابين، واللصوص، وقطاع الطرق، ويرفض المذهب الاثني عشري، كما يرفض التدخل الإيراني في شؤون اليمن، ويعارض إرغام الطائفة الزيدية على خدمة مصالح إيران.                       

وأوضح الموقع السعودي، أن خلفية الاشتباكات بين زعيم مليشيات الحوثيين، وابن عمه تمثلت في قيام ميليشيات الحوثية بحملة مداهمات واعتقالات استهدفت أنصار وأتباع محمد عبد العظيم لمعارضتهم الشديدة للحوثيين وممارساتهم، حيث أدى ذلك إلى انفجار الوضع بين ميليشيات عبدالملك الحوثي ، وأنصار ابن عمه محمد عبدالعظيم الحوثي في منطقة آل حميدان بمديرية سحار وسط محافظة صعدة، وأسفر ذلك عن مقتل نحو 30 شخصاً من أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم الحوثي، بينهم أطفال ونساء نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي شنته ميليشيات عبدالملك الحوثي .

وكالة "سبوتنيك" الروسية أكدت أن قائد المقاومة اليمني في جبهة مريس في مديرية قعطبة شمال المحافظة عبدالعزيز غالب سعيد، نجا من انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في خلفية سيارته، أثناء مرورها باتجاه سوق الجبارة في مريس اليمنية، حيث لم يصب قائد المقاومة في اليمني بإصابات جراء التفجير، الذي أدى إلى جرحِ اثنين من مرافقيه وإلحاق أضرار كبيرة بسيارته.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق