باريس على خطى واشنطن.. هل يتحالف الأمريكان والفرنسيين ضد إيران؟

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 04:00 ص
باريس على خطى واشنطن.. هل يتحالف الأمريكان والفرنسيين ضد إيران؟
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

 

يبدو أن فرنسا تسير على خطى الولايات المتحدة الأمريكية في السياسات التي تتبعها تجاه إيران، إلا أن هذه الكرة ليست بسبب الاتفاق النووي الإيراني، ولكن بسبب السياسات التي تتبعها طهران من التآمر على دول العالم، والتورط في التخطيط لعمليات إرهابية.

 

وتخسر طهران خلال الفترة الراهنة الكثير في سياساتها الخارجية، خاصة أن إيران تورطت خلال الفترة الماضية، من خلال دبلوماسييها في خلافات مع بعض الدول الآوروبية على رأسها هولندا بعد تورط دبلوماسي إيراني في التخطيط لعمل إرهابي.

 

الموقف الجديد الذي اتخذته باريس، من شأنه أن يعزز موقف الولايات المتحدة الأمريكية بشأن العقوبات التي تفرضها بشكل دوري على إيران خلال الفترة الماضية، كما أنه قد يحشد الدول الأوروبية ضد النظام الإيراني خلال الفترة المقبلة.

 

الخطوة التي أقدمت عليها فرنسا، نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، التي أكدت أن السلطات الفرنسية أعلنت تجميد أموال تعود للمخابرات الإيرانية وأشخاص إيرانيين جاء على خلفية إحباط هجوم إرهابي استهدف منطقة شمال شرق باريس في يونيو الماضي، حيث إن هذه الإجراءات المتخذة متعلقة بمحاولة تنفيذ اعتداء إرهابي تم إحباطه في 30 يونيو الماضي بمنطقة فيلبنت الفرنسية، كما أن محاولة الاعتداء الخطيرة جداً والتي تم إحباطها لا يمكن أن تبقى من دون رد، ولهذا السبب قرر وزيرا الداخلية، جيرارد كولومب، ووزير الاقتصاد، برونو لومير، اتخاذ إجراءات بحق شخصيتين إيرانيتين، وهما أسد الله أسدي وسعيد هاشمي مقدم، بالإضافة لإدارة الأمن الداخلي التابعة لوزارة المخابرات والأمن الإيرانية، وذلك عبر تجميد أموالهم لمدة ستة أشهر".

 

بيان الحكومة الفرنسية، أوضح أن فرنسا عبر اتخاذها لهذه الإجراءات تؤكد على عزمها مكافحة الإرهاب على أراضيها، حيث إن الاعتداء الذي تم إحباطه في منطقة فيلبنت يؤكد على ضرورة اتباع نهج مختلف في العلاقات مع إيران.

 

يأتي هذا في الوقت الذي تنتظر فيه إيران عقوبات أمريكية جديدة حسبما توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل التوتر الشديد القائم بين واشنطن وطهران، كما ينتظر نظام الملالي أيضا تنفيذ العقوبات الأمريكية بشأن منع شراء النفط الإيراني المقرر بدء تنفيذه في 4 نوفمبر المقبل.

 

كانت صحيفة "العرب" اللندنية، أوضحت أن الهجوم على مواقع سورية بزعم وجود قادة منفذي عملية الأحواز الأخيرة كان مفاجئا كون السلطات الإيرانية سبق أن وجهت اتهاماتها لحركة انفصالية محلية لكنها لم تشر أبدا إلى أن المجموعة قادمة من سوريا، أو أنها تلقت تعليمات من قادة مفترضين لها على الأراضي السورية، مشيرة إلى أن افتعال هجوم في مكان غير متوقع من قبل طهران يكشف الرغبة في إحداث الصدمة ليس للانتقام من المهاجمين أو ممن وراءهم، بقدر السعي لطمأنة الداخل الإيراني الذي بدأ يشعر أن الحرس الثوري كيان معرض للاختراق وعاجز عن صد الهجمات التي تستهدفه بشكل مباشر، فكيف يقدر على حماية البلاد.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق