التهديدات الأمريكية الروسية تصل ذروتها.. هل تبدأ الحرب العالمية الثالثة بين البلدين؟

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 04:00 م
التهديدات الأمريكية الروسية تصل ذروتها.. هل تبدأ الحرب العالمية الثالثة بين البلدين؟
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
كتب أحمد عرفة

وصلت حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، إلى التهديد بتوجيه ضربة عسكرية، بعد أن كان الصراع يقتصر على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية، ضد موسكو خلال الفترة الماضية.

 

وزارة الدفاع الأمريكية، لم تخف تخوفاتها الكبيرة من تطور السلاح النووي الروسي، بل إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أكد أن أكبر خطر يواجه واشنطن خلال الفترة المقبلة هو السلاح النووي الروسي.

 

التهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن توجيه ضربة عسكرية تجاه روسيا قد تكون مقدمة لحرب عالمية جديدة، خاصة أن التوتر الروسي الأمريكي وصل إلى قمته خلال الفترة الحالية، في ظل الخلاف على عدة مستويات وملفات من بينها التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وكذلك الملف السوري، بالإضافة إلى واقعة محاولة تسميمم الجاسوس الروسي السابق.

 

وفي هذا الإطار، نقل موقع "روسيا اليوم"، عن المندوبة الأمريكية لدى حلف الناتو، كاى بايلى هاتشيسون، إعلانها استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لضرب روسيا عسكريًا فى حال عدم تخليها عن برنامج تطوير الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى المحظورة، لافتة إلى أن روسيا تنتهك معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين موسكو وواشنطن، حيث إنه على مدار عدة سنوات نحاول توصيل رسالة إلى روسيا بأننا نعرف أنها تنتهك المعاهدة، وقدمنا لروسيا الدلائل المتوفرة لدينا على أن روسيا تنهك المعاهدة.

 

بالتأكيد تلك التهديدات الأمريكية الحادة كان لها رد حاسم من موسكو، حيث نقل الموقع الروسي، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الخبراء العسكريين الروس سيقدمون إجابة وافية حول جوهر تطوير الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى المحظورة، قائلة إن هناك انطباعا بأن هؤلاء الأشخاص الذين يدلون بمثل هذه التصريحات لا يدركون مسؤوليتهم، ولا يعون مدى خطورة هذه اللهجة، فمن خول للمندوبة الأمريكية لدى الناتو بأن تدلي بمثل هذه التصريحات؟ هل هو الشعب الأمريكي؟ هل يعرف مواطنو الولايات المتحدة أن ديبلوماسييهم الذين يتقاضون رواتبهم من ضرائبهم يتصرفون بشكل عدواني وغير بناء؟، فمن السهل جدا تدمير وتحطيم كل شيء، لكن من الصعب جدا إصلاح ما تم تدميره، وعلى الديبلوماسية الأمريكية أن تبذل جهودا كبيرة من أجل محو آثار خطائها.

 

وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتس، حديثه عن أكبر خطر يهدد أمن الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الخطر النووي الروسي هو الخطر الخارجي رقم واحد على واشنطن خلال الفترة الحالية، وخلال الفترة المقبلة، حيث إن الخطر الروسي هو الخطر الأكبر، ويليه الخطر النووي الصيني والكوري الشمالي، كما أن الخطر الذي تشكله كوريا الشمالية لا زال الشغل الشاغل الآن للولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الخطر النووي لا يكثر الحديث عنه ولكنه الخطر الحقيقي، حيث إن كسب الحرب النووية أمر غير ممكن، ولهذا فإن بدء الحرب النووية أمر غير جائز.

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة