تحركات موسكو تزيد مخاوف واشنطن.. كيف يواجه ترامب نفوذ الدب الروسي في الشرق الأوسط؟

الأحد، 30 سبتمبر 2018 01:00 م
تحركات موسكو تزيد مخاوف واشنطن.. كيف يواجه ترامب نفوذ الدب الروسي في الشرق الأوسط؟
ريان زينكى وزير الداخلية الأمريكى

يتزايد التهديد الروسي على الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تطوير موسكو لمقاتلاتها بشكل مستمر، وترسانة الأسلحة وهو ما يقلق واشنطن في ظل تدهور العلاقات بين البلدين خلال الفترة الحالية، والخلاف بينهما في العديد من القضايا الدولية.
 
كانت الفترة الماضية، شهدت جهود من موسكو لتطوير أسلحتهاـ ذلك بعد أيام قليلة من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، التي حذر فيها الولايات المتحدة الأمريكية من الأسلحة النووية الروية، باعتبارها الخطر الأكبر الذي يهدد واشنطن خلال الفترة الحالية. وعلى ما يبدو أن توجهات روسيا لتطوير أسلحتها سبب القل للولايات المتحدة الأمريكية،

وهو ما دفع ريان زينكي وزير الداخلية الأمريكى، أن يعلن أن قوات البحرية الأمريكية تستطيع محاصرة روسيا إذا لزم الأمر لمنعها من السيطرة على إمدادات الطاقة فى الشرق الأوسط مثلما تفعل فى القارة الأوروبية.

وأكد «زينكي»، في تصريحات نقلتها صحيفة (Washington examiner) الأمريكية، أن الولايات المتحدة لديها القدرة بفضل أسطولها البحرى للتأكد من أن الممرات البحرية مفتوحة وإذا لزم الأمر للحصار.. للتأكد من أن إمدادات الطاقة الروسية لا تذهب إلى الأسواق.

 

11

وأوضح زينكى، أن بيع منتجات الطاقة يعتبر المصدر الأساسى للدخل والاقتصاد الروسى، وأن روسيا تلعب دورا نشطا فى الشرق الأوسط لأنها تريد بيع إنتاجها من النفط والغاز فى هذه المنطقة مثلما تفعل فى أوروبا.  

وتابع زينكى: «هناك خيارين، الأول عسكرى ولا أفضل استخدامه، والآخر خيار اقتصادى، عن طريق ممارسة الضغط وإبعاد منتجات الطاقة الروسية عن السوق»، قائلا: «نحن قادرون على القيام بذلك لأن الولايات المتحدة هى أكبر منتج للنفط والغاز».

كانت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أكدت أن روسيا تتجه إلى تزويد مقاتلات السوخوي بصواريخ جو - جو تفوق سرعة الصوت، يتجاوز مداها 200 كيلومتر، حيث إنه في حال تحقق هذا التطوير فإن إنجاز موسكو سيشكل تهديدا لتفوق سلاح الجو الأمريكي، موضحة أن طائرة سوخوي 57 ذات الأهداف المتعددة، مقاتلة شبح من الجيل الخامس سيتم تزويدها بصواريخ (R-37M)، وهي نسخة مطورة من صواريخ جو – جو، بعيدة المدى.

ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى وزارة الدفاع الروسية اقتربت من الانتهاء من اختبار هذا السلاح، الذي يتراوح نطاق تشغيله بين 186 و248 ميلا فيما تصل سرعته القصوى إلى 4500 كيلومتر في الساعة، موضحة أن الصاروخ الثوري مزود بخاصية تتيح له استهداف مقاتلات في المرحلة النهائية من التحليق.
 
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن روسيا تطور صاروخ بعيد المدى جو - جو أطلق عليه (KS-172)، حيث إنه من المرجح أن يتخطى هذا السلاح الخارق سرعة السلاح الأول، حيث كانت تسعى روسيا إلى إضافة هذه الصواريخ المتقدمة إلى طائرة الاعتراض ميغ 31 إلا أن هذا السلاح سيصبح الآن مرتبطا بمقاتلات الجيل الرابع مثل سوخوي 30 وسوخوي 35 فضلا عن طائرات سوخوي 57.
 
وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتس، حديثه عن أكبر خطر يهدد أمن الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الخطر النووي الروسي هو الخطر الخارجي رقم واحد على واشنطن خلال الفترة الحالية، وخلال الفترة المقبلة، حيث إن الخطر الروسي هو الخطر الأكبر، ويليه الخطر النووي الصيني والكوري الشمالي، كما أن الخطر الذي تشكله كوريا الشمالية لا زال الشغل الشاغل الآن للولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الخطر النووي لا يكثر الحديث عنه ولكنه الخطر الحقيقي، حيث إن كسب الحرب النووية أمر غير ممكن، ولهذا فإن بدء الحرب النووية أمر غير جائز.

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تعارض بشدة مشاريع الطاقة الروسية، مثل خط أنابيب «التيار الشمالى 2» إلى أوروبا، خوفا من زيادة نفوذها هناك، ويريد ترامب من الاتحاد الأوروبى شراء المزيد من الغاز الطبيعى الأمريكى لتنويع إمدادات الطاقة فى القارة بعيدا عن روسيا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق