برهم صالح «الكردي عاشق مصر».. تعرف على رئيس العراق الجديد الفائز بالتزكية

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 11:00 م
برهم صالح «الكردي عاشق مصر».. تعرف على رئيس العراق الجديد الفائز بالتزكية
الرئيس العراقي الجديد برهم صالح
محمود علي

جاء فوز الدكتور برهم صالح برئاسة الجمهورية العراقية خلفًا لفؤاد معصوم، بعد انسحاب مرشح حزب الديمقراطي الكردستاني من الانتخابات الرئاسية، ليُطرح سؤالًا مهمًا حول شخصية الرئيس الجديد للعراق وإلى أي تجاه سياسي ينتمي والمناصب السابقة له في الحكومة الكردستانية.

والرئيس العراقي، يعد منصبًا شريفيًا في المقام الأول، بخلاف منصب رئيس الوزراء الذي يمنحه الدستور العراقي صلاحيات واسعة في مختلف المجالات، ويأتي بانتخاب من قبل مجلس النواب بأغلبية الثلثين، وفق الدستور مدة الولاية الرئاسية أربعة أعوام، ويمكن إعادة انتخابه مرة ثانية فقط، ووفق المحاصصة العراقية، يأتي الرئيس من الكتل الكردية.

 

اقرأ أيضًا: ساعات على حسم اسم «رئيس العراق الجديد».. لماذا يزور مبعوث ترامب بغداد الآن؟

 
برهم صالح
 

 

وبرهم الذي فاز بعد توافق بين الأحزاب الكردية في اللحظات الأخيرة، هو سياسي كردي عراقي، ينتمي للحزب الوطني الكردستاني، شغل الكثير من المناصب داخل الحكومة الكردية، فبخلاف تنصيبه رئيسًا لحكومة إقليم كردستان لثلاثة سنوات، بداية من 2001 وحتى منتصف 2004، تعدد مناصبه في الحكومة المركزية، فبعد مشاركته في سقوط نظام البعث في العراق تولي منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عن الكتلة الكردية.

وبعد هذه الفترة، لم يبتعد برهم عن المشاركة السياسية فظل متواجدًا في الحكومة العراقية الانتقالية كوزيرًا للتخطيط عام 2005، ومن ثم نائبًا لرئيس الحكومة في أول حكومة منتخبة عام 2006، متوليًا مهمة الملف الاقتصادي في ذلك الوقت.

برهم صالح 2
 

 

حياته الجامعية كانت مؤثرة جدًا في تكوين شخصيته، لما لا، فهو مولود في مدينة السليمانية مترعرعا في المدارس الكردية الابتدائية، ولكنه خرج بعد ذلك من هذه المدينة ليتمم دراسته في الهندسة المدنية بجامعة كارديف عام 1983، حاصلًا على شهادة الدكتوراة من جامعة ليفربول، متخصصًا في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكومبيوتر.

اقرأ أيضًا: العراق أصبح له رئيس.. برلمان بغداد يختار برهم صالح لقيادة البلاد

وكان له سجل ملئ بالأزمات مع حزب البعث، بدأ باعتقاله وهو في الإعدادية مرتين بتهمة الانتماء لحركات كردية مناهضة للحكومة في فترة صدام حسين،  حيث أدى امتحاناته  في المعتقل، ولكن سرعان ما تم الإفراج عنه لاسيما بعد تفوقه الدراسي وحصوله على درجات عالية، ولكنه غادر العراق متوجها إلى المملكة المتحدة.

برهم صالح 3
 

ظهر برهم على الساحة العراقية، بشكل واسع بعد مشاركته في الحراك ضد الرئيس العراقي صدام حسين، حيث شكل بعضًا من صورته السياسية بنجاح المعارضة في إسقاط النظام العراقي في ذلك الوقت، فاستفاد من الحصول على مناصب سياسية كبرى في الحكومة المؤقتة التي جاءت بعد تطبيق المحاصصة السياسية، مستفيدًا من ذلك بالتعيين في الحكومة الانتقالية والحكومات المتعاقبة.

وكان له الكثير من التحركات السياسية قبل بروزه بهذا الشكل وتعيينه في العديد من المناصب الحكومية، حيث انضم لصفوف الاتحاد الكردستاني من الباب الخلفي كمواطن عراقي يقبع في الخارج وتطوله يد الاعتقالات في بلاده، ليصبح بعد ذلك عضوًا في تنظيمات أوروبًا ، ومسئولًا عن مكتب العلاقات الخارجية بالاتحاد في لندن، ومن ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم تكليفه بمهمة إدارة مكتب الاتحاد في واشنطن.

في بريطانيا وأمريكا نشاطه في التعريف بالقضية الكردية كان بارزًا جدًا، خاصة داخل دوائر صنع قرار الدولتين، فبعد أن كانت ترفض واشنطن شكلًا وموضوعًا الاعتراف بحكومة للإقليم الكردستاني في ثمانيات القرن الماضي، ، جاء بعد من العمل في العاصمة الأمريكية لفترة ممثلا لأول حكومة كردية بالإقليم.

برهم صالح
برهم صالح

 

علاقاته بمصر، ومنطقة الشرق الأوسط، طيبة جدًا، حيث زار القاهرة أكثر من مرة، مدعمًا العلاقات المصرية العراقية على وجه العموم، مطالبًا بتطوير وتقوية العلاقات الثنائية بين القاهرة وإقليم كردستان وخاصة التعاون الاقتصادي والحضاري.

كان له نشاط ثقافي، وعلى الرغم من محدوديته إلا أنه دعم نشاطات المجتمع المدني مترأسًا هيئة أمناء المتلقي والذي يضم شخصيات ثقافية عراقية ووجهاء من داخل المجتمع لدعم الطلبة المتميزين في الجامعات العراقية بداية من إقليم كردستان إلى جنوب العراق إلى بغداد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة