كماشة أمريكية بريطانية كندية على روسيا.. والهجمات الإلكترونية السبب

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 02:00 ص
كماشة أمريكية بريطانية كندية على روسيا.. والهجمات الإلكترونية السبب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
كتب أحمد عرفة

يتجدد التصعيد البريطاني الروسي بين الحين والآخر، فبعد واقعة محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال ونجلته يوليا، واتهام الحكومة البريطانية لموسكو بالتورط في هذه الواقعة وهو ما نفته وزارة الخارجية الروسية.

 

هذا الصراع بين لندن وموسكو بدأ منذ شهر مارس الماضي، ومستمر حتى الآن، وشهد إجراءات عقابية بين البلدين تضمنت طرد دبلوماسيين روسيين وإقدام الحكومة الروسية أيضا على رد دبلوماسيين بريطانيين.

 

ودخل التوتر بين بريطانيا وروسيا مرحلة جديدة، بعد الاتهامات التي وجهتها الحكومة البريطانية إلى موسكو بشن هجمات إلكترونية عليها، وهي الاتهامات التي رفضتها روسيا.

 

هذا التصعيد الجديد من شأنه أن يترتب عليه إجراءات بريطانية جديدة ضد روسيا، على غرار ما فعلته بشأن واقعة محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق، وقد تشهد هذه الواقعة أيضا تضامن أمريكي مع حليفتها وفرض عقوبات ضد موسكو.

 

في البداية، نقلت وكالة "سبوتنيك"، الروسية، عن وزارة الخارجية البريطانية، تأكيدها أم المخابرات العسكرية الروسية نظمت سلسلة من الهجمات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا، لافتة إلى أن موسكو وراء مجموعة من الهجمات الإلكترونية الغرض منها نشر حالة من البلبلة في كل المجالات بدءا بالرياضة والنقل وانتهاء بانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، حيث إن المخابرات العسكرية الروسية كانت وراء الهجمات التي تعرضت لها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عام 2017 وكذلك اختراق مواقع اللجنة الوطنية الديمقراطية الأمريكية في 2016 وسرقة رسائل بالبريد الإلكتروني من محطة تلفزيون مقرها بريطانيا في 2015.

 

الخارجية البريطانية، أشارت إلى أن روسيا متورطة في إطلاق فيروس "باد رابيت" في أكتوبر 2017، والذي أثر على مترو كييف ومطار أوديسا وبنك روسيا وقناتين روسيتين، حيث إن أفعال المخابرات الروسية متهورة ويسعون للتدخل في الانتخابات في بلدان أخر.

 

من جانبه أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن الولايات المتحدة الأمريكية اتهمت 7 من عناصر الاستخبارات الروسية بالتورط في قضية القرصنة الدولية.

 

وأضاف الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن كندا أعلنت هي الأخرى تعرضها لهجمات إلكترونية وتحمل روسيا مسؤوليتها.

 

البيان الصادر من الخارجية البريطانية، كان له رد حاسم من روسيا، بعدما نقلت الوكالة الروسية، عن المتحدث باسم السفارة الروسية في لندن، إعلانه أن تصريحات وزارة الخارجية البريطانية حول الهجمات الإلكترونية المزعومة من قبل روسيا حول العالم هي تضليل جسيم للرأي العام البريطاني والعالمي، حيث إن هذا البيان غير مسؤول ولا يدعمه أي أدلة كما جرت العادة، وهو عنصر آخر في الحملة المناهضة لروسيا، التي تجريها الحكومة البريطانية، كما أن التفسير المعقول الوحيد لهذا هو الافتراض بأنه ليس لديهم ما يقولونه بشأن الأسس الموضوعية، فمثل هذه التصريحات من وزارة الخارجية هي معلومات خاطئة جسيمة للرأي العام البريطاني والعالمي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق