الحرب الإلكترونية تشتعل.. هل تقطع لندن الكهرباء عن الكرملين ردا على قرصنة موسكو؟

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 06:00 م
الحرب الإلكترونية تشتعل.. هل تقطع لندن الكهرباء عن الكرملين ردا على قرصنة موسكو؟
بوتين وتيريزا ماى
كتب محمد شعلان

استمرار اتهامات كبرى الدول الغربية لروسيا باختراق أمنها الإلكتروني وسرقة معلومات تهدد الأمن الأوروبي أصبح أمرًا عاديًا خلال الآونة الأخيرة، وتسوء كل يوم علاقة العديد من دول القارة الكبرى بموسكو بسبب اتهامهم للأخيرة بالاستمرار في أعمال اختراق الكتروني في أمور لا تتعلق بالاستخبارات فقط بل تشمل أمور رياضية واقتصادية.

الحرب الإلكترونية بين موسكو ولندن
وتأخذ الحرب الالكترونية بين روسيا ودول الغرب منحى آخر مع إعلان صحيفة صن دي تايمز البريطانية اعتزام لندن قطع الكهرباء عن الكرملين في حال كررت موسكو قرصنتها الالكترونية ضد مصالح الغربية، وتدور الكثير من الأسئلة حول مدى قدرة بريطانيا على تنفيذ تهديدها ضد روسيا وتصعيد الحرب الإلكترونية بين الطرفين وتدخل الدول الكبرى للوقوف مع لندن ضد موسكو.

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى

اقرأ أيضا: «فورين بوليسي» تكشف خطة روسيا لتقويض الغرب: بوتين يفهم الجغرافيا جيدا

ويقول خبراء في النظم الالكترونية المتطورة لقناة العربية إن عملية قطع الاتصالات والكهرباء عن الكرملين ستنفذ عبر الاستهداف الالكتروني لمحطات كهرباء تبعد آلاف الكيلومترات عن قلعة موسكو الحمراء، مما ينبأ حال تنفيذ التهديد عن اتساع رقعة الخلافات بين دول أوروبا وموسكو ومبارزة كلا الطرفين بأحدث وسائله التقنية في الاختراق الالكتروني.

وبعد سلسلة الاختراقات التي تعلن دول أوروبا وامريكا تعرضهم لها والمتهم فيها روسيا، تعمل بريطانيا على تعزيز قدراتها الالكترونية لمواجهة التهديدات الروسية، فيما تترقب موسكو ردود الأفعال الغربية التي تتهمها باختراق المرافق الحيوية للدول الغربية وأبرزها تنفيذ عمليات قرصنة عبر العالم تبدأ باختراق حساب الحزب الديمقراطي الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية الماضية وتسريب البيانات الصحية للرياضيين.

بوتين
بوتين

وكانت قد اتهمت عدة دول غربية روسيا بشن عمليات قرصنة إلكترونية على عشرات المؤسسات الرياضية والعلمية على أراضي أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وهذه الحملة وصلت إلى ذروتها مع إعلان وزارة العدل الأمريكية عن توجيه اتهامات لـ7 أشخاص قالت إنهم أفراد من الاستخبارات العسكرية الروسية بالتورط في شن عمليات اختراق إلكتروني في إطار مؤامرة تخريبية شملت مختلف أنحاء العالم.

اقرأ أيضا: بعد صراع موسكو ولندن.. أين سيصل التوتر الهولندي الروسي بسبب الهجمات الإلكترونية؟

وواجهت موسكو تلك الاتهامات من خلال وزارة الخارجية الروسية التي وصفت هذه الاتهامات بأنها حملة "دعائية أخرى منظمة"، مشددة على أن تنفيذ "حملة الهوس التجسسي" المعادية لروسيا دون تبين من صحتها تسبب ضررا خطيرا على العلاقات الثنائية بينهم وبين دول أوروبا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق