اعترافات هشام عشماوي تفك شفرة الجماعات الإرهابية وتمركزاتها في ليبيا

 

كشفت مصادر عسكرية ليبية أن الإرهابى المصرى هشام عشماوى، وخمسة إرهابيين آخرين بينهم الإرهابى الليبى "مرعى زغبية" يخضعون الأن ولليوم الثالث على التوالى للإستجواب من جانب سلطات التحقيق الليبية فى أحد السجون الليبية المفروض عليها حراسة مشددة، مؤكدة أن ساعات التحقيق تبدأ من الصباح الباكر وتستمر حتى المساء.

 

 

وقالت المصادر أن التحقيقات هدفها التعرف من الإرهابيين على تمركزات الجماعات الإرهابية في ليبيا بشكل عام ومدينة درنة بشكل خاص، لافتة إلى أن هشام عشماوى أدلى فى التحقيقات المبدئية باعترافات تفصيلية حول هيكل تنظيم المرابطين الإرهابى، واتصالاته مع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى والتنسيق مع الإرهابى مختار بلمختار حول معسكرات تدريب المتطرفين، موضحة أن عشماوى أكد فى التحقيقات مقتل القيادى فى تنظيم القاعدة سفيان بن قمو فى درنة، وأن الإرهابى عمر رفاعى سرور لقى مصرعة فى غارة جوية شنها سلاح الجو الليبى على حى المغار بدرنة وتم دفنه فى قبر واحد مع الإرهابى بن قمو فى أحد أحياء مدينة درنة.

 

 

وأكدت المصادر أن سلطات التحقيق الليبية توصلت إلى عدد من المعلومات المهمة من هشام عشماوى، من بينها وجود عناصر إرهابية يقدر عددها بالعشرات فى محور وسط البلاد بدرنة، وأن الإرهابى أبو البراء الليبى يقود المجموعات المتطرفة التى تحاول منع قوات الجيش الليبى من التقدم، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 50 إرهابى وتلقيهم العلاج فى أحد البنايات بحى المدينة القديمة بدرنة، كما أدلى هشام عشماوى باعترافات عن العمليات الإرهابية التى نفذتها عناصر متطرفة تابعة له فى مصر، وكيفية الحصول على التمويل اللازم للعمليات الإرهابية التى تم تنفيذها فى مصر وليبيا، وأماكن معسكرات التدريب لتلك العناصر سواء فى شرق البلاد أو فى جنوب شرق ليبيا.

 

 

وأوضحت المصادر الليبية أن الإرهابى أبو حفص الموريتانى المفتى الشرعى للجماعات الإرهابية متواجد فى مدينة درنة، ويتركز دوره فى حث المتطرفين على قتال الجيش الليبى ومنع عناصره من التقدم إلى آخر معاقل المتطرفين فى درنة، مؤكدة أن اعترافات هشام عشماوى ستقود السلطات الليبية إلى الأطراف الممولة إلى جماعات التطرف فى ليبيا، وكيفية تحويل تلك الأموال إلى المتطرفين فى درنة والوسطاء الذين ينقلون التمويل اللازم إلى الجماعات الإرهابية.

 

وكشفت اعترافات هشام عشماوى تحالف الشر بين جماعات بدول افريقيه تتمركز فى جنوب ليبيا، وعمل تنظيم المرابطين مع فرع القاعدة بقيادة مختار بملختار، وأبرز القيادات التى التقى بها هشام عشماوى داخل التراب الليبى.

 

كانت السلطات الليبية قد ألقت القبض منذ أكثر من شهرين على الإرهابى المصرى صفوت زيدان وهو أحد حراس الإرهابى المصرى هشام عشماوى فى درنة، موضحة أن اعترافات زيدان ساعدت فى تحديد مواقع تمركزات الإرهابيين، وكان المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسمارى قد أعلن تمكن قوات الجيش الوطنى الليبى من القبض على الإرهابى المصرى هشام عشماوى خلال عملية نوعية نفذتها وحدات الجيش فى حى المغار بمدينة درنة شرق ليبيا.