وشهد شاهد من أهلها.. «كاتب تركي» ينسف ادعاءات أنقرة في واقعة اختفاء «خاشقجي»

الخميس، 11 أكتوبر 2018 12:09 م
وشهد شاهد من أهلها.. «كاتب تركي» ينسف ادعاءات أنقرة في واقعة اختفاء «خاشقجي»
جمال خاشقجى
كتب أحمد عرفة

قصور شديد تشهدها التحقيقات التي تجريها تركيا بشأن واقعة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، فالإعلام التركي المسحوب على حزب العدالة والتنمية، سعى لترويج شائعات حول المملكة العربية السعودية ودورها في هذه الواقعة، رغم سماح المملكة للسلطات التركية بتفتيش قنصليتها في إسطنبول.
 
في المقابل سعت بعض الصحف التركية، إلى نشر صور لوفد سعودي زعمت أنه هو المتورط في واقعة اختفاء الكاتب السعودي، إلا أن كاتب تركي خرج ليكشف زيف تلك الادعاءات التركية، والقصور التي شابهت التحقيقات التي تجريها الأجهزة التركية بشأن الواقعة.
 
شهادة الكاتب التركي، تأتي بعد تصريحات ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي نفى تورط السعودية في اختفاء جمال خاشقجي، بل اتهم الدولة العميقة بالتورط في تلك الواقعة.
 
ونقل موقع «سبق» السعودي، عن الكاتب والمحلل الأمني التركي إيمري أوزلو تأكيده وجود ثغرة في تحقيقات واستنتاجات الشرطة التركية تنسف ادعاءاتهم بضلوع أشخاص سعوديين في حادثة اختفاء جمال خاشقجي، متسائلا: «لماذا لم تظهر معلومات الشرطة التركية حركة الفريق السعودي المزعومة من الفندق إلى القنصلية؟»، حيث إنه وفقا لما جاء باستنتاجات الشرطة فإن الفريق السعودي وصل إلى إسطنبول في الساعات الأولى ليوم اختفاء جمال خاشقجي وقاموا بالحجز في فندق موفينبيك، ومن هناك ذهبوا إلى القنصلية السعودية للمشاركة في عملية اختفاء الكاتب السعودي، إلا أن الشرطة التركية أظهرت فقط صورا لكاميرات من الفندق والقنصلية، ولا يوجد أي لقطات من الشارع بين الفندق والقنصلية، على حد تعبيره.
 
الكاتب التركي، أكد بحسب الموقع السعودي، أن المسافة بين فندق موفينبيك والقنصلية نحو 650 مترا فقط، وهي منطقة مغطاة بكاميرات المراقبة، وذلك لوجود نحو 4 بنوك في الشارع، وكل بنك لديه كاميرات المراقبة الخاصة به، فعلى الرغم من ذلك لم تنشر الشرطة التركية أي صور من تلك الكاميرات لإثبات أن السعوديين الذين اتهموهم بالضلوع في اختفاء خاشقجي قد ذهبوا فعلا إلى القنصلية.
 
وتابع كما أن هناك ما لا يقل عن 7 كاميرات في محيط منطقة الـ650 مترا الفاصلة بين الفندق الذي أقام فيه السعوديون والقنصلية، وهو ما يعني أن كل سنتيمتر في ذلك الشارع مراقب بالكاميرات، ويمكن استخراج تسجيلاتها، ومع ذلك، فإن المعلومات الاستخباراتية التركية التي شاركتها الشرطة التركية مع وسائل الإعلام لم تُظهر حركة الفريق السعودي المزعومة من الفندق إلى القنصلية، فلماذا لم يتم نشر صور للشارع بين الفندق والقنصلية، للتأكد من وصول الفريق السعودي المدعى عليه إلى القنصلية؟.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق