تسريبات تركيا تكشف زيف فيديوهاتها.. أمريكا تفضح كذب صحف أنقرة في اختفاء «خاشقجي»

الخميس، 11 أكتوبر 2018 04:16 م
تسريبات تركيا تكشف زيف فيديوهاتها.. أمريكا تفضح كذب صحف أنقرة في اختفاء «خاشقجي»
جمال خاشقجى
كتب أحمد عرفة

كشفت التسريبات والفيديوهات المفبركة الأخيرة التي نشرتها الصحف التركية، مدى الزيف الذي تروجه السلطات التركية بشأن واقعة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، ومحاولة استغلال الواقعة لتوجيه الاتهامات إلى المملكة العربية السعودية.

 

يأتي هذا في الوقت الذي خرجت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، لتفضح صحفها وبالتحديد صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عندما روجت مزاعم بأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت على علم بالاتصالات السعودية بشأن جمال خاشقجي قبل دخوله القنصلية.

 

أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، كشف المشاهد الزائفة التي روجتها الصحف التركية التابعة لرجب طيب أردوغان، حول وجود وفد سعودي جاء بالتزامن مع اختفاء جمال خاشقجي، متهمة إياها بأنه المتورط في الواقعة.

 

وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط،  في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إنه في قضية اختفاء خاشقجي أثبت نظام رجب طيب أردوغان ضعف أمنه وأرسل رسالة لكل سائح إذا قام أحد بخطفك أو سرقتك فإن أمن تركيا سيفشل في مساعدتك، بجانب أن أمن تركيا يتجسس على مسافري الخليج ويصورهم ومستعد ان يلفق لهم التُهم ونشرها في الصحف!، متابعا: أمازلتم تريدون السفر لتركيا؟

1
 

 

وأضاف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط: قمة في الحقارة والسقوط الأخلاقي لصحافة نظامي قطر وتركيا، حيث نشروا صورة دكتور من السعودية متهمينه بأنه له يد في اختفاء خاشقجي ولم ينشروها كامله والصورة الحقيقة؛ فالرجل مسافر مع عائلته وفي الصالة العامة للمطار، مستطردا: ألا يعتبر هذا تعدي على خصوصيات المسافر وبيع صوره للإعلام؟

 

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن أنقرة لم تقدم أي أدلة جنائية أو شهادات الشهود، على الرغم من تسريبها صور عن دخول جمال خاشقجي للقنصلية السعودية، يمكن أن تربط بين اللقطات المصورة وحادث الاختفاء، وهذا ما يعقد جهود أجهزة الأمن في الوصول إلى الحقيقة، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية أبدت استعدادها للمساهمة في التحقيقات.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن تركيا لن تكون متحمسة لمشاركة محققين أمريكيين،، حيث إنه يجب على المسؤولين الأتراك أن يطلبوا بشكل رسمي من واشنطن المشاركة في التحقيق، وهذا أمر يواجه صعوبات وسط توتر العلاقة بين البلدين بعد العقوبات الأمريكية الأخيرة.

 

 

 

وأشارت الصحيفة، أن التسريبات التي نشرتها الصحف التركية، تتسبب في زيادة حملة التشويش على الموضوع وترك الأمر لتحليلات أجهزة الإعلام التي تتخذ موقفا معاديا للسعودية على خلفيات حملات دعائية مكثفة استغلت الموقف.

 

وفي إطار متصل، خرجت وزارة الخارجية الأمريكية لتنفي ما ذكرته صحف أمريكية، وعلى رأسها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بشأن أن واشنطن كانت على علم باتصالات سعودية حول جمال خاشقجي قبل اختفاءه، حيث نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، تأكيده أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن على علم مسبق بوجود تهديدات ضد جمال خاشقجي أو تعرف مسبقا عن احتمال اختفائه  كما ذكرت بعض الصحف الأمريكية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة