أريد أن أتبنى طفلا فهل يترتب عليه حقوق البنوة؟.. الدين بيقول إيه

الإثنين، 15 أكتوبر 2018 11:00 ص
أريد أن أتبنى طفلا فهل يترتب عليه حقوق البنوة؟.. الدين بيقول إيه
ماذا يخبرنا الدين في مسألة التبني؟

 
أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على أحد الأسئلة التي وردت للجنة جاء فيها: أريد أن أتبني طفلًا فهل يترتب عليه حقوق البنوة؟
 
وقالت لجنة الفتوى في معرض ردها: إن التبنى حرام ولا يترتب عليه حقوق البنوة، أما الكفالة والنفقة والرعاية فثوابها عظيم فقد حث الإسلام على ذلك، ورتب عليه الجزاء الأوفى  قال (ص): أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا.
 
وأضافت اللجنة: قال ابن بطال: حق على كل مسلم يسمع هذا الحديث أن يرغب في العمل به؛ ليكون في الجنة رفيقا للنبي-صلى الله عليه وسلم- ولجماعة النبيين والمرسلين، ولا منزلة عند الله فى الآخرة أفضل من مرافقة الأنبياء.
 
ويطلق لفظ التبني ويراد به أحد معنيين: الأول: أن يضم الإنسان إليه وَلَدًا يَعرف أنه ابن غيره وينسبه إلى نفسه نسبة الابن الصحيح، وتثبت له جميع حقوقه، والثاني: أن يجعل غير ولده كولده النَّسَبي في الرعاية والتربية فقط دون أن يُلْحِق به نسبه، ولا يكون كأولاده الشرعيين، بحسب موقع إسلام أون لاين.
 
والثاني عمل خيري إذا دعت إليه عاطفة كريمة كحماية المتبني من الضياع لموت والديه أو غيابهما أو فقرهما مثلاً، أو لإشباع غَرِيزَةِ الأبوة والأمومة عند الحرمان منها بالذُّرية، ولا مانع منه شرعًا، بل مندوب إليه من باب الرحمة والتعاوُّن على الخير.
 
أما الأول، فقد كان معروفًا في الشرائع الوضعية قبل الإسلام، كما عَرَفَه العرب في الجاهلية وظل مُعترَفًا به في الاسلام، وبمقتضاه تبنَّى رسول الله (ص) زيد بن حارثة، فكان يُدعي زيد بن محمد، حتى أبطله القرآن بعد الهجرة بأربع سنوات أو خمس، وكان زواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من زينب بنت جحش مُطلَّقة زيد بن حارثة تطبيقًا لهذا الإبطال، قال تعالى (… وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بأَفْوِاهِكُم وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهوَ يَهْدِي السَّبِيل*ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهَ فإنَّ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فإخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِه وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا).

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق