متحدثة الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل «صفقة القرن»: لا سلام دون تنازلات متبادلة

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 02:00 م
متحدثة الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل «صفقة القرن»: لا سلام دون تنازلات متبادلة
إريكا تشوسانو- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية

 

كشفت المتحدثة الإقليمية لوزارة الخارجية الأمريكية لدى منطقة الشرق الأوسط إريكا تشوسانو، تفاصيل خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وملف مكافحة الإرهاب والجهود الأمريكية لمساعدة دول الشرق الأوسط للقضاء على هذا التهديد الذي يمس العالم بأكمله، مشيرة إلى حرص واشنطن على تعزيز قدرات حلفاء أمريكا الدوليين.

وقالت إريكا تشوسانو، في تصريحات لموقع اليوم السابع، إن الولايات المتحدة تقود حملة دولية فعالة لزيادة الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني ومواجهة أنشطته التي تزعزع الاستقرار، مشيرة إلى أن أمريكا قامت بعد الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران بإعادة المرحلة الأولى من العقوبات ذات العلاقة بالملف النووى على إيران، فضلا عن عقوبات أخرى تستهدف تجفيف مصادر تمويل الحرس الثورى الإيرانى وأنشطة النظام الخبيثة.

وأضافت: «الشركات العالمية تغادر إيران بسبب العقوبات وكذلك لأنها لا تود أن تغذى النظام الفاسد، كما أن عقوباتنا تحاسب من ينتهك حقوق الإنسان انتهاكا جسيما فى إيران بالإضافة إلى محاسبة المسؤولين عن تطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها».

وحول توقعات الولايات المتحدة الأمريكية لتأثيرات المرحلة الثانية من العقوبات التي تدخل حيز التنفيذ مطلع نوفمبر المقبل؟ قالت متحدث الخارجية الأمريكية، إن أمريكا «تتطلع إلى فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني، وتعزز من حرمان النظام من مصادر التمويل لأنشطته الخبيثة في نوفمبر، وسوف نستمر في زيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي حتى يغير النظام من سلوكه ويوقف أنشطته المزعزعة للاستقرار».

وعن الكيان القانوني المزمع إنشائه بواسطة الاتحاد الأوروبي لتفادى العقوبات الأمريكية ومواصلة التجارة بين دول الاتحاد وطهران، أكدت إريكا تشوسانو، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض أي محاولة من أي شركة أو دولة لتقويض العقوبات، متابعة: إن حرمان النظام الإيراني من مصادر التمويل أمر جوهري لوقف أنشطته المدمرة في المنطقة والعالم.

اقرأ أيضاً: العالم يتشكل من جديد.. الصراعات تغير خارطة الطريق الدولية (ملف خاص)

وتابعت: وقد انخرطنا مع شركائنا الأوروبيين وحلفائنا بشأن سياستنا تجاه إيران منذ بداية عمل إدارة ترامب. والمحادثات مستمرة، ولكن كنا وما زلنا واضحين أن الولايات المتحدة تنوي فرض عقوبات ضد إيران وتدعو جميع الدول الأخرى أن تفعل الشيء نفسه.

وحول إجراءات واشنطن حال عدم التزام إيران بمطالب الولايات المتحدة والمجتمع فيما يخص تمويل الإرهاب والتدخل فى شؤون الدول الأخرى وعدم الالتزام بحظر انتشار الأسلحة النووية، شددت متحدثة الخارجية الأمريكية على أن استراتيجية الولايات المتحدة «واضحة، وهي أننا نطلب من إيران أن تتصرف كدولة عادية، أن توقف تمويل الإرهاب وتوقف دعم مجموعات المليشيات التي تزعزع استقرار المنطقة وكذلك توقف إرسال الصواريخ الباليستية إلى الحوثيين في اليمن وتعامل المواطنين بكرامة وتحترم حقوقهم الإنسانية، كما سنواصل زيادة العقوبات الاقتصادية والضغط على إيران إلى أن تختار الطريق الصحيح وتوقف أعمالها العدوانية».

وعن تفاصيل ما عرف بـ «صفقة القرن» وما هي خطة واشنطن لإحياء عملية السلام، قالت إريكا تشوسانو: ما زلنا نعمل بجد على اتفاق السلام الذي سيفيد الجانبين، وسيتم تقديمه عند اكتمال الخطة والوقت المناسب، وإننا، كما أوضح الرئيس ترامب، نولي أولوية عالية لتحقيق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين، ونعلم جميعا أن التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي سيكون صعبا وسيتضمن تنازلات من كلا الطرفين. والرئيس وفريقه سيدعم الأطراف في كل خطوة على الطريق.

وحول الخطوط العريضة لخطة السلام التى تقترحها الولايات المتحدة الأمريكية، قالت متحدثة الخارجية الأمريكية:  لا نود أن نستبق تفاصيل خطة السلام المقترحة التي تجرى مناقشتها بأي تصريحات، إذ ما زلنا نعمل بجد من أجل التوصل إلى اتفاق سلام سيفيد الجانبين. ونواصل المضي قدما في هذا الأمر ونأمل أن تبدأ القيادة الفلسطينية في إدراك الفوائد العديدة التي يمكن أن يحققها الشعب الفلسطيني من المشاركة في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وإبرام اتفاق سلام شامل.

قد يعجبكمايك بومبيو في الرياض.. كيف نفى ترامب الاتهامات الموجهة للسعودية بشأن اختفاء "خاشقجي"؟

وحول كيف ترى الولايات المتحدة آليات الوصول لحل في القضية السورية؟، أكدت إريكا تشوسانو،  إن الولايات المتحدة تدعم بقوة عملية جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254 لتحقيق حل سياسي دائم وإنهاء معاناة الشعب السورى.

وأضافت: «تدعم الولايات المتحدة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته لعقد اللجنة الدستورية السورية في أسرع وقت ممكن - وهى خطوة مهمة إلى الأمام في العملية السياسية ورمز بأن الحل ممكناً. من 15 إلى 23 أكتوبر، يسافر السفير جيمس جيفرى، الممثل الخاص للوزير للشؤون السورية، إلى تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية لإجراء مناقشات مع الشركاء والحلفاء حول سوريا. ويعيد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتحقيق حل سياسي للصراع تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينتج سوريا آمنة ومستقرة وتعددية، فضلاً عن سوريا التي تتوقف عن كونها دولة راعية للإرهاب ولا تهدد جيرانها، وتزيل جميع الميليشيات التي تقودها إيران وبوكالة إيرانية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق