البنية التحتية والإرهاب وحقوق الإنسان.. قطر ومونديال 2022 «دونت مكس»

الأحد، 21 أكتوبر 2018 05:00 م
البنية التحتية والإرهاب وحقوق الإنسان.. قطر ومونديال 2022 «دونت مكس»
شيريهان المنيري

تستعد قطر إلى استضافة فعاليات كأس العالم في 2022، مروجة بشكل كبير إلى قدرتها على تنظيم المونديال واقتراب انتهاءها من الاستعدادات اللازمة لإستقبال الحضور على أكمل وجه.

الترويج القطري بجاهزية أراضي الدوحة لهذا الحدث العالمي والكبير يأتي في ظل ظروف ومواقف تعكس صعوبة اتمام الأمر أو انتهاءه على خير. ولعل آخر تلك المواقف ما شهدته شوارع قطر السبت، حيث تعرضها لموجة من الأمطار الغزيرة، والتي تسببت بدورها في غرق شوارعها، كما نقلت مواقع قطرية.

بنية تحتية ضعيفة

وتصدرت هاشتاجات بعناوين #قطر_تغرق و#الدوحة_تغرق موقع التدوينات القصيرة تويتر، حاملة عدد كبير من التغريدات الساخرة من النظام القطري، والمنتقدة لسياساته التي ابتعدت عن الاهتمام بالبينة التحتية للدوحة، حتى وصل الأمر إلى هذا الحد، مستنكرين صرّف قطر المليارات في دعم وتمويل الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، في حين يظهر الشعب القطري بحسب الفيديوهات المتداولة وهو يعاني من غرق شوارع بلاده بهذا الشكل، الذي أعاق حركة السير والمرور مؤثرًا على عدد من المؤسسات والمتاجر.

وفتح ذلك الحدث التساؤلات حول قدرة قطر على تنظيم مونديال 2022 في ظل تلك البينة التحتية الضعيفة، والتي سرعان ما تأثرت بمياه الأمطار.

اللاعبين غير آمنين

وهنا تجدر الإشارة إلى ملفات أخرى تحرج النظام القطري فهم لم يقدموا حولها اجابات منطقية حتى الآن. وتصدرت قضية مقتل لاعب كمال الأجسام السوداني، محمد عبداللطيف والشهير بـ«جيقي» اهتمام الصحافة الخليجية والعربية في يوليو الماضي، حيث اغتاله شقيق زوجته القطرية بأحد فنادق قطر. فيما حاولت السلطات القطرية التستر على الأمر، ولكنها فشلت حيث اكتشف إخوته أثار إطلاق النار عليه أثناء توجههم إلى المشرحة للتعرف عليه. هذا ولم يُكشف حتى الآن عن مصير القطري قاتل «جيقي» الذي قام بتسليم نفسه إلى السلطات المختصة بعد إفتضاح الأمر.    

اقرأ أيضًا: هل تسببت العنصرية ضد المرأة القطرية في مقتل لاعب كمال الأجسام السوداني؟

حقوق الإنسان

انتهاك حقوق الإنسان من السمات الرئيسية في قطر، ويشهد تاريخها بذلك حيث طرد أبناء قبيلتي آل غفران آل مرة من بلدهم وتجريدهم من جنسيتهم والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم، تلك القضية التي تتبناها حتى الآن عدد من المنظمات الحقوقية حول العالم، ويتم مناقشتها دائمًا داخل أروقة الأمم المتحدة. هذا إلى جانب سوء أحوال العمالة بمنشآت المونديال، بسبب البيئة الغير مناسبة التي يعملون بها وساعات العمل الطويلة، إضافة إلى عدم تقاضيهم لرواتبهم في توقيتاتها.

اقرأ أيضًا: مونديال الدم والفساد والإرهاب.. قطر تنظم كأس العالم 2022 على جثث العمالة الآسيوية 

حاضنة الإرهاب والإرهابيين

أيضًا قطر دولة داعمة للإرهاب فهي على علاقات بجماعات وتنظيمات إرهابية ألحقت الضرر بأمن المنطقة القومي، محاولة ضرب استقرار عدد من دول المنطقة ولاسيما منذ أحدث ثورات الربيع العربي في عام 2011، وهو ما دفع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو من العام الماضي (2017). ولا يخفى على أحد أن قطر تحمي على أراضيها عدد من العناصر الإرهابية والهاربين من أحكام القضاء في بلدانهم، كما أنها تمول قنوات المعارضة التي تهدف إلى إثارة الرأي العام تجاه دول عربية بعينها، بهدف تحقيق أهداف أجندتها الخبيثة والمدعومة من الخارج.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق