الشركة المكلفة بإنشائه تعلن إفلاسها.. هكذا وقع مترو أنقرة في أزمة كبرى

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 08:00 م
الشركة المكلفة بإنشائه تعلن إفلاسها.. هكذا وقع مترو أنقرة في أزمة كبرى
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

تتوالى الصفعات التي يتلقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ظل ما تسفر عنه نتائج الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها أنقرة خلال الفترة الراهنة، لتتوقف الغالبية العظمى من المشاريع التي كانت تسعى تركيا لتدشينها بسبب إعلان المزيد من الشركات المنوط بها تنفيذ هذه المشاريع، إفلاسها.

 

ووصلت حدة الأزمة الاقتصادية إلى منع استكمال مشروع المترو في العاصمة التركية أنقرة، بعد أن أعلنت الشركة التي تتكلف بتدشين هذا المشروع، إفلاسها وتقديم طلب لجدولة ديونها، وبالتالي سيكون من الصعب عليها استكمال مشروع المترو.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها عرثلة استكمال المشاريع الخاصة بتركيا، فقبلها كان مشروع مطار إسطنبول الجديد، بجانب السد الذي أعلن الرئيس التركي عزمه على تدشينه وغيرها من المشاريع.

 

في هذا السياق، أشارت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن شركة Yertaş للإنشاءات التي تقوم بتنفيذ مشروعات المترو في كل من أنقرة وإسطنبول تقدمت بطلب للمحكمة التجارية التركية لإعادة جدولة ديونها بعد عجزها عن تحصيل مستحقات مالية، حيث تولت الشركة تنفيذ أعمال حفر الأنفاق بمحطتي أتشاران كوي وكوتشوك باكال كوي في خط مترو دودولو  بوستانجي الذي بدأت أشغال إنشائه في عام 2016، كما تقوم الشركة بأعمال المعادن في كافة القطاعات، وتعتبر ثاني أكبر شركة في تركيا تقوم بأعمال حفر الأنفاق الخاصة بخطوط المترو.

 

الصحيفة التركية المعارضة، لفتت إلى أن شركة Yertaş متعهد من الباطن في أعمال إنشاء المترو من شركات Kalyon للإنشاءات، وKolin للإنشاءات، وŞenbay للمعادن، وأسست في عام 1975، وأنشأت الأنفاق الخاصة بمترو إسطنبول وأنقرة، حيث أكدت الشركة التي تولت تنفيذ أعمال عشرات المشروعات من مترو وأنفاق تابعة للحكومة التركية، أنها تعاني من عجز واختلال في ميزان مدفوعاتها بسبب عدم تحصيلها للمستحقات، كما أنها أعلنت أنها تتوقع الانتهاء من أشغال خط مترو دودولو بوستانجي التي شرعت في تنفيذها في عام 2016 بطول 14 كيلو متر، في 11 أبريل 2019.

 

ويأتي إعلان العديد من الشركات التركية جدولة ديونها بعد أن تفاقمت الديون عليها بالعملة الأجنبية، في الوقت الذي انخفضت فيه عملة الليرة التركية أمام الدولار، وهو ما زاد من أعباء تلك الشركات.

 

كان الكاتب التركي ياوز بيدر، أشار في وقت سابق  إلى أن التراجع السريع للاقتصاد التركي منذ أواخر العام الماضي أعطى علماء البيئة مجالا لالتقاط الأنفاس، حيث يتباطأ أحد مشروعي بناء عملاقين أطلقهما الرئيس التركي، وهما مطار إسطنبول الجديد وقناة إسطنبول المائية، ومطار إسطنبول الجديد الضخم الذى يقام على سواحل البحر الأسود كان مقررا افتتاحه يوم 29 أكتوبر الجارى بالتزامن مع الاحتفالات بذكرى قيام الجمهورية التركية، لكن الظروف حالت دون تنفيذه فى الموعد المقرر ما يعنى تأجيل معاناة سكان المنطقة المجاورة للمطار من التأثير على روتانية حياتهم وااحتفاظهم عويض ملائم لها، ومشوع المطار باهظ التكلفة ومثير للجدل، وعانى فيه العمال من ظروف قاسية فى ظل رغبة السلطة فى سرعة إنجازة بما يفوق قدرات العمال.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق