الجامعات التركية تفشل في طباعة الكتب الدراسية.. سياسات أردوغان تهدد العملية التعليمية

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 03:00 م
الجامعات التركية تفشل في طباعة الكتب الدراسية.. سياسات أردوغان تهدد العملية التعليمية
الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

تعيش العملية التعليمية في الجامعات التركية أزمة شديدة، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الورق بشكل كبير، نتيجة تراجع العملة الرسمية «الليرة» أمام الدولار الأمريكي، حتى وصل الأمر إلى عدم قدرة الجامعات على طباعة الكتب للطلاب.

وتأتي الأزمة في وقت خصص فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أموالا طائلة من ميزانية الدولة التركية، على قصوره، الأمر الذي سبب حالة غضب في الشارع التركي.

اقرأ أيضًا.. أردوغان يناقض نفسه.. يسعى لتحسين علاقته مع برلين وقضاءه يسجن الألمان في أنقرة

صحف تركية كشفت أن عن توقف كليات التعليم المفتوح بجامعة الأناضول في تركيا، عن طباعة الكتب الدراسية بسبب ارتفاع تكلفة الورق والطباعة، بداية من العام الدراسي الحالي، حيث أتاحت شراء الكتب عبر الموقع الالكتروني.

صحسفة زمان التركية قالت إن معاناة الجامعات بدأت منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، وخلال الشهر الماضي صُدم الطلاب الذي توجهوا إلى مكاتب الجامعة لتسجيل أسمائهم بعدم وجود الكتب المطبوعة كالعادة، الأمر الذي علقت عليه الجامعة، بأنها توقفت عن طباعة الكتب لحماية الطلاب من الزيادة الناجمة عن ارتفاع تكلفة الورق والطباعة وانعكاسها على النفقات التعليمية، كما أنها خفضت رسوم التسجيل مقابل إلغاء الكتاب المطبوع، وعلى من يرغب في الحصول عليها شرائها من الموقع الإلكتروني للجامعة نظير 10 ليرات للكتاب الواحد.

اقرأ أيضًا.. تنسيق تركي داعشي ضد "أكراد دمشق".. لماذا استهدفت قوات أردوغان "سوريا الديمقراطية"؟

وقال رئيس اتحاد الناشرين التركي كنان كوجا ترك -بحسب الصحيفة التركية المعارضة- إن وضع العملة أثر على إنتاج الكتب بسبب استيراد الورق، وأن الزيادة في التكلفة بلغت 30 %، وهو الأمر الذي دفع عددا من كبار مستوردي الورق إلى الامتناع عن بيع الأوراق، اعتبارا من 10 أغسطس الماضي، مضيفًا أن سعر الطن للورق ارتفع إلى 900 يورو، بعدما كان يبلغ 700 يورو في عام 2017.

وأشار إلى أنه منذ مطلع العام الحالي تراجعت معدلات استيراد الورق في تركيا بنحو ثلاثة أخماس معدلاتها الطبيعية، فيما ارتفعت تكلفة النشر بنحو 60 %، مما دفع عددا من المجلات إلى التوقف عن الطباعة لفترة، في حين لجأت الكثير من الصحف إلى رفع أسعارها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق