"العلم بيقول اية".. هذه علاقة الحزن والسعادة بالعمر

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 04:00 م
"العلم بيقول اية".. هذه علاقة الحزن والسعادة بالعمر
بكاء وضحك
كتب مايكل فارس

"الحزن بيقصر العمر"، يعد هذا المثل من أشهر الأمثلة المصرية، التى تناقلتها الأجيال وراء الأجيال، فيما اعتقدوا أيضا أن السعادة تطيل العمر، فأصبحت السعادة والحزن مرتبطتان بعمر الإنسان بشكل مباشر، إلا أن الحقيقة العلمية أكدت أن هذا غير صحيح بالمرة.

 دراسة جديدة استمرت على مدار عشرة سنوات وتم إجرائها على مليون امرأة فى بريطانيا، نشرتها صحيفة The Lancet ، وخلصت إلى أن السعادة أو الحزن لا يؤثران مباشر على عمر الإنسان.

اقرأ أيضا: "مش بالمال".. طرق بسيطة تصل بها إلى السعادة

بعد سنوات طويلة من الاعتقاد "الخاطئ" بأن السعادة تطيل العمر والحزن يقصره، خرجت الدراسة الجديدة لتؤكد أن الحالة الصحية السيئة جعلت الناس يعيشون حياة أقصر، ولا علاقة بالحزن فى ذلك، وقد أكد Bette Liu  الباحث من جامعة ساوث ويلز في أستراليا، وأحد المشاركين فى الدراسة، أن المرض يجعل الإنسان غير سعيد لكن انعدام السعادة بذاته لا يجعله مريضا، فنحن فى الدراسة لم نجد أي تأثير مباشر لانعدام السعادة أو الإجهاد على معدل الوفيات.

وطالما تواجه المجتمعات ما يطلق عليه علماء الاجتماع "أزمة المفاهيم"، بمعنى أن كل شخص يعرف كلمة ما بحسب رؤيته فيتغير مفهوم المعنى الأساسي للكلمة، وهو ما حدث مع السعادة حين تم ربطها حرفيا بإطالة عمر الإنسان والحزن الذى يقصره، إلا أن السعادة مقياس نسبي يختلف من إنسان للأخر، وقد يبدو هناك ربط بينها وبين عمر "صحي" للإنسان وليس بعدد السنوات، فالأخيرة مرتبطة بالإرادة الإلهية فقط، والأمراض العضوية التى قد تصيب الإنسان فتتسبب فى وفاته.

لكي يصل الإنسان للسعادة لصحة جسدية ونفسية سوية عليه الاستمتاع بما لديه وأن يكون قنوعا، فبوذا الحكيم حين سأله أحدهم قائلا "أنا أريد السعادة"، رد عليه قائلا احذف كلمة"أنا" لأنها تشير إلى الأنانية و"أريد" لأنها تعبر عن الشهوة، ستبقى لك السعادة.

وقد أكد العديد من علماء النفس، أن السعادة عامل ثانوي وليس أساسي فى إطالة العمر أو قصره، وهناك العديد من النماذج قد عاشت سعيدة ولكن توفت عن عمر قصير، وشخصيات أخرى كانت حزينة وقد عاشت لفترات طويلة، فالحزن والسعادة يرتبطان بالصحة النفسية للإنسان فقط، فأن تعيش يوما سعيدا سيجدد ذلك مزاجك ويحسن حالتك النفسية الأمر الذى تستطيع به عطاء ما تريد من وقت ومجهود لما تريده، عكس الحزن والتعاسة اللذان ينتزعان الروح فتدخل فى دائرة الاكتئاب والتى بدورها ستكبل روحك عن الإنجاز فى أي شئ سواء فى الحياة الشخصية أو المهنية على حد سواء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق