الانتهاك عرض مستمر.. كيف يُجند الحوثي سجناء ذمار لتعويض خسائره من المقاتلين؟

مع كثرة الخسائر التي يتلقاها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، على كافة الجبهات والانهيار في صفوف مقاتليه، تزداد الانتهاكات داخل المناطق الخاضعة للسيطرة الحوثية فى اليمن من تجنيد الأطفال وإجبار المدنيين على القتال في صفوف المتمردين، لتعويض الخسائر الكبيرة في صفوف المقاتلين بمحافظات حجة وصعدة، والاقتراب من مداخل الحديدة.

هزائم متتالية تلاحق المليشيات الانقلابية في اليمن بالجبهات المختلفة، وتكبد خلالها ميليشيات الحوثيين خسائر فادحة في العدد والعتاد على أيد قوات المقاومة اليمنية المشتركة مع التحالف العربي، خاصة في الساحل الغربي، ليتجه قادة الميليشيات إلى تجنيد السجناء، ووضعهم أمام أسلحة التحالف وقوات المقاومة الشرعية.

تجنيد الحوثيين للسجناء

وأفرجت ميليشيات الحوثى خلال اليومين الماضيين، عن المئات من النزلاء في السجن المركزي في ذمار وعدد مماثل في سجون أخرى في مديريات المحافظة مقابل نقلهم إلى جبهاتها، والقتال في صفوف ميليشياتهم في مدينة الحديدة والجبهات الأخرى التي أصبحت الغلبة فيها للقوات المشتركة بمحافظتي صعدة وحجة.

وجاءت عملية الإفراج عن السجناء، بعد إخضاع المفرج عنهم إلى دورات طائفية وتحريضية قبل إجبارهم على الانتقال إلى الجبهات القتالية، وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها ميليشيات الحوثي بالإفراج عن سجناء للقتال في صفوفها، فقد سبق أن أفرجت في السجون المركزية في العاصمة صنعاء وعمران والحديدة عن المئات من المساجين ونقلتهم إلى الجبهات المحتدم فيها القتال.

اقرأ أيضاً: المعركة على وشك الانتهاء.. ماذا بعد تحرير الجيش اليمني 4 محافظات شمالية؟

وتأتى خطوة لجوء ميليشيات الحوثى إلى تجنيد السجناء بعد تعرضهم لهزائم متتالية وخسائر بالعشرات في صفوف المسلحين بالجبهات المشتعلة داخل محافظات عدة، ولأن الميليشيات الحوثية وقادتها يستشعرون الهزيمة في جبهات عدة منها معقلها في صعدة، وأجبرت الميليشيات المئات من حراس المقرات الحكومية وعناصر الشرطة في مناطق سيطرتها على التوجه إلى جبهة مران في محافظة صعدة.

وتتجه ميليشيات الحوثي إلى تجنيد السجناء وحراس المقرات الحكومية في محاولة يائسة لوقف زحف قوات الجيش الوطني، فيما يوجه زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، قياداته في صنعاء، إلى ضرورة حشد عدد أكبر من المقاتلين، سواء من الموظفين الحكوميين، أو العناصر الأمنية في المرافق الحكومية، وإرسالهم إلى جبهات القتال، لتعديل الدفة لصالح ميليشيات إيران.

اقرأ أيضاً: جرائم الميلشيات لا تنتهي.. متى تتوقف ميلشيات الحوثيين عن انتهاك براءة الأطفال؟

تستغل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران كل شيء متاح دون مراعاة الضمير أو الدين أو الأعراف، من أجل الوصول إلى غايتها واستمرارها في تمردها وتسلطها، فقد نهبت وقتلت وارتكبت الجرائم بكافة أشكالها، وبحسب مراقبين فقد لجأت الميليشيات إلى هذا التصرف بعد أن تكبدت خسائر بشرية فادحة في جبهات الساحل الغربي، فعملت على تغطية النقص الحاد في مقاتليها، وفي محافظة إب اتفقت الميليشيات مع عدد من السجناء على إخراجهم من السجن مقابل الذهاب للجبهات.