غارات للتحالف العربى تستهدف الحوثيين بالحديدة.. وزيارة مرتقبة لمندوب الأمم المتحدة باليمن

شنت طائرات التحالف العربى عدة غارات على مواقع للحوثيين فى مدينة الحديدة الواقعة على الساحل الغربى لليمن، حيث اندلعت اشتباكات ميدانية عنيفة بين الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وقوات دعم الشرعية، حيث أفادت مصادر ميدانية -وفقا لـ«سكاي نيوز» الإخبارية- بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية خلال غارات نفذتها طائرات التحالف العربى، كما استهدفت تجمعا للمتمردين بالكلية البحرية فى الحديدة.

اقرأ أيضا: فيلم وثائقي يكشف عملية خداع الرأي العام.. حادث «حافلة صعدة» بلسان شهود عيان (فيديو)

المصادر الميدانية أكدت أيضا أن تلك المواجهات العنيفة تجددت مرة أخرى في بعض الأحياء الشرقية بالمدينة، خاصة خلال فترات الليل، وذلك بعد ساعات من الاشتباكات المتقطعة بشارع الخمسين، وبمحيط جامعة الحديدة، وفى المدخل الشرقى للمدينة، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أيضا قرب جامعة الحديدة، والتى تخللها قصفا بالمدفعية لميليشيات الحوثيين بعدة أحياء سكنية في مناطق الخمسين والمطاحن وغرب المطار، حيث أطلق المتمردون صاروخا باليستيا من أحد المدارس الواقعة بحي التحرير المكتظ بالسكان، وسط مدينة الحديدة.

وأضافت المصادر الميدانية، أن تلك المواجهات العنيفة تجددت أيضا في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، حيث يسعى الحوثيون إلى قطع الطريق الساحلى الذي تمر عبره تعزيزات القوات اليمنية المشتركة.
 

وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور أحمد بن مبارك، قد بحث مع مساعد أمين عام الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، أندرو غليمور، السبل الكفيلة بتعزيز جهود حماية حقوق الإنسان في اليمن، والوسائل المتاحة لحماية جميع المواطنين من الانتهاكات التي يتعرضون لها في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية.

اقرأ أيضا: انتصارات للجيش وانتهاكات للحوثي.. كم جرما ارتكبه المتمردون في اليمن؟ (صور)

وخلال اللقاء أيضا، تم مناقشة الترتيبات الجارية لزيارة "غليمور" إلى اليمن في نهاية الشهر الجاري، والتي ‏ستشمل العاصمة المؤقتة عدن بجانب صنعاء، حيث أكد الدكتور بن مبارك، أهمية أن تشمل الزيارة محافظات أخرى، وعلى رأسها تعز، للاطلاع عن كثب على حجم الانتهاكات اليومية التي ترتكبها ميليشيا الحوثين في المدينة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتابع "بن مبارك" أن هناك أهمية قصوى لأن تشمل زيارة مندوب الأمم المتحدة أيضا محافظات حضرموت ومأرب، للاطلاع على الأوضاع في المحافظتين، ومناظرة الجهود الحكومية المبذولة من أجل تعزيز حماية حقوق الإنسان، وتيسير عمل المنظمات الدولية العاملة بمجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى استعداد الحكومة الدائم للانخراط في أي مفاوضات سلام مقبلة تتخذ من المرجعيات الثلاث المتفق عليها مرجعيات أساسية للحوار.

اقرأ أيضا: جرائم الميلشيات لا تنتهي.. متى تتوقف ميلشيات الحوثيين عن انتهاك براءة الأطفال؟