السقوط في «كأس خمر».. لماذا ينقل خالد منتصر وأسامة كمال خناقتهما الشخصية للعالم؟

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 07:00 م
السقوط في «كأس خمر».. لماذا ينقل خالد منتصر وأسامة كمال خناقتهما الشخصية للعالم؟
الدكتور خالد منتصر
أمل غريب

شهد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حالة من الجدل خلال اليومين الماضيين، نشبت بين الدكتور خالد منتصر والإعلامي أسامة كمال، بدأت بعد نشر الأول لمنشور عبر صفحته الرسمية انتقد فيه استضافة الأخير لعدد من علماء الأزهر، للحديث عن تصحيح الخطاب الديني وحرية العقيدة.

وأبدى منتصر استياءه من اقتصار أسامة كمال الحديث عن هذه القضية الشائكة فقط بين علماء الأزهر، دون فتح نقاش مجتمعي حول هذه النقطة الخلافية التي نادى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار السنوات الأربع الماضية، بهدف القضاء على الإرهاب من منابعه الأولى، والتي تبدأ بزرع الفكر المتشدد في عقول الشباب، بالتوازي مع عملية القضاء على بؤرة من الناحية الأمنية.

 

دكتور خالد منتصر
دكتور خالد منتصر

 

خالد منتصر كتب عبر حسابه الرسمي على الفيس بوك: «صدمتي كبيرة في المذيع أسامه كمال الذي من المفروض أنه يقدم علي أنه الصوت الرسمي للدولة، استبشرنا خيرًا بأنه سيستجيب لدعوة الرئيس السيسي، التي أطلقها من شرم الشيخ، لتصحيح الخطاب الديني وحرية العقيدة والتي نادى بها من قبل، وأكد فيها على ضرورة إشراك كافة أطياف المجتمع في هذا التصحيح والتجديد، لكننا فوجئنا برؤية سلفية تحصر التجديد في الأزهر فقط وفي أشد أجنحته تزمتاً ومنهم من كانت له تصريحات ضد الوحدة الوطنية ومهينة لاخوتنا الأقباط».

 

وتابع: «المذيع المحترم الشيك، يمارس الإعلام بنفس عقلية قناة الرحمة بل ويشن ضيفه تلسيناً وهجوماً على من يسعى نحو التنوير من خارج الأزهر وكأن تلك المؤسسة احتكرت الجنة، لم يسأل أسامه كمال نفسه من وقف ضد الرئيس في قضية توثيق الطلاق الشفوي؟!، أليسوا هم العلماء الذين يطلق عليهم متخصصين؟!، لم يسأل أسامة كمال نفسه من الذي أجبر الأزهر على تغيير المناهج التي ظلت آلف سنة مليئة بنصوص كراهية وبسطور تجاوزها التاريخ والعلم الحديث، أليسوا هم أهل التنوير الذين من خارج المؤسسة؟!، ألم يسأل أسامه كمال نفسه هل عمر عبد الرحمن زعيم الإرهاب خريج مدرسة الباليه أم متخصص وحاصل على الدكتوراه من الأزهر؟! أسئلة كثيرة تم إخفاؤها أسفل اللحية التي تنمو إلى الداخل خلف الكرافته السينييه !!».

 

منشور خالد منتصر على الفيس بوك
منشور خالد منتصر على الفيس بوك

 

الهجوم الذي شنه الدكتور خالد منتصر، على أسامة كمال، لم يكن في محله ولم يتحلى بالحياد، على الرغم من عدم توجيهه أي إهانة قد تحسب عليه، إلا أن ما نشره كان في غاية القسوة، مارسها على إعلامي مثل أسامة كمال.

 

اسامه كمال
اسامه كمال

من المعروف اهتمام الدكتور خالد منتصر، بالخط التنويري وانشغاله بنشر الوعي الإنساني وهجومه على التشدد الديني، ومقحمي الدين في كل أمور الحياة، حتى أن الكثيرين أشاعوا عنه إلحاده، بينما يقول هو إنه يسعى لإعمال العقل وعدم الزج بالدين في كل أمور الدنيا.

45558015_2215305721836218_8544151503345025024_n
 

الإعلامي أسامة كمال، اختار الرد على هجوم «منتصر»، بطريقة تبدو أكثر عنفا، وحول الخلاف في وجهات النظر حول قضية مجتمعية شديدة التعقيد، كان مكانها على صفحات مواقع التواصل، إلى الطرح على الملأ وإشراك المشاهدين في اختلافهم، فاختار «كمال» الرد عبر شاشة برنامجه، منتقدا هجوم خالد منتصر، وتعليق متابعيه ومنهم الدكتور طارق حجي المحلل السياسي.

وقال في حلقة برنامجه: «والله أنا سعيد بمتابعتك ليا يا دكتور خالد منتصر، وسعيد إن الكرافتة عجبتك، لأن هذه الحاجة الوحيدة اللي خرجت بيها من تعليقك المهذب، وكمان متابعي الدكتور خالد ردوا وعملوا حفلة، لكن مثال لبعض الردود اللطيفة زي الكومنت اللطيف بتاع الدكتور طارق حجي المفكر السياسي، اللي اكتشف بمهارة شديدة الهوس الديني اللي جوايا، برافو يا دكتور طارق، وأرفع لك القبعة وللدكتور خالد ولأصدقائهم على الفيس بوك، بس الحقيقة مش عارف أعمل ايه بعد ما اكتشفتوا حقيقتي السلفية الإخوانية المتعصبة المهووسة».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة