لم يكتف أردوغان بانهيار الاقتصاد.. مشاريع تهدد قرى تركيا بالاختفاء

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 06:00 م
لم يكتف أردوغان بانهيار الاقتصاد.. مشاريع تهدد قرى تركيا بالاختفاء
سيبدأ تشغيل السد في عام 2021.

لم يكتفى النظام التركي بما آلت إليه الأوضاع في البلاد اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا، بسبب سياساته التي تفتقر إلى الحكمة، ليزيد من معاناة الشعب وأوضاعه الصعبة، ليكعف حاليًا على إنشاء سد للمياه في مقاطعة سوسوفيلي بإقليم أرتفين شمال شرقي البلاد، الأمر الذي سيؤدي لاختفاء 20 قرية عن الوجود وترك سكانها في مأزق.
 
 وما أثار الشعور بالخوف والقلق لدى هذه القرى الزراعية، هو أن المشروع لن يدمر بيوتهم فقط، بل سيمزق النسيج الاجتماعي القائم من عشرات السنوات ، الأمر الذي يهدد مستقبلهم.
 
وأدعت الحكومة أنها ستشيد مدينة بديلة لإخلاء سكان القرى التي سيقام عليها المشروع، لكن على الرغم من ذلك فأن أغلبية السكان يتفقون على عدم ترك منازلهم العائلية الحالية، حيث يمكنهم زراعة كل أنواع الخضروات والفاكهة في الحدائق الخاصة بهم.
 
عمدة يوسوفيلي، أيوب أتيكين، ارعتف لصحيفة حرييت التركية غمر مركز المقاطعة وأربعة قرى مجاورة بالكامل في بحيرة السد، مؤكدًا أن 16 قرية أخرى ستتأثر جزئيا، بمجرد اكتمال مشروع السد عام 2021.
 
وعن بعض أسباب رفض السكان ترك منازلهم، تحدث ثمانيني يدعى جولوزار يوكسل بحسرة قائلا: «نقضي هنا وقتا جميلا في تناول وجباتنا على الشرفات والأسطح، ولن يكون ذلك متاحا في الشقق السكنية الجديدة».
 
وعلى الرغم من أن المدن المشيدة قد تكون أفضل حضاريا، لم يتقدم من سكان القرى بطلبات للسكن فيها، التي ستكون بجانب بحيرة السد، سوى 3 آلاف شخص، في حين تخطط الحكومة لأن تستوعب المدينة 10 آلاف نسمة.
 
وقال فاتح جديكلي، وهو مواطن محل: «نحن نعيش هنا منذ 50 عاما، والمكان الجديد لا يمكن أن يحقق لنا ما نحن فيه اليوم خلال 100 عام»، مضيفًا إن إعادة توطينهم ستتسبب في "فقدانه لروحه".
 
وكانت السلطات التركية أطلقت مشروعًا لتوثيق تفاصيل القرى التي ستغمر بالمياه في يوسفلي قبل أن تختفي عن الوجود، حيث تم التقاط صور لجميع الشوارع وسط المدينة والقرى المجاورة بكاميرات بزاوية 360 درجة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق