زمن النفط الجميل.. تقارير عالمية تفجر كارثة محدقة بأسواق المحروقات عالميا

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 12:00 م
زمن النفط الجميل.. تقارير عالمية تفجر كارثة محدقة بأسواق المحروقات عالميا
نفط
كتب مايكل فارس

يبدو أن هناك كارثة محدقة بأسواق النفط العالمية بعد تضارب المصالح بين القوى الكبرى فى العالم ومنها أكبر مصدري النفط فى العالم، الأمر الذى أدى لبوادر كارثة حقيقية وصفتها وكالة الطاقة الدولية بأنها ضبابية.

فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية، حذر من تدهور أوضاع أسواق النفط قائلا إن أسواق النفط تدخل في فترة غير مسبوقة من الضبابية بسبب عدم الاستقرار الجيو سياسي وهشاشة الاقتصاد العالمي، مضيفا أنه في ظل مخاوف من أن يتسبب فائض الإنتاج، الذي بدأ يظهر بانهيار الأسعار كما حدث في عام 2014، تضغط أوبك من أجل خفض الإمدادات بين مليون و1.4 مليون برميل يوميا.

وأوضح بيرول، على هامش مؤتمر تنظمه إكينور النرويجية للطاقة: "أن قرار الولايات المتحدة بشأن الإعفاءات من العقوبات الإيرانية فاجأ بعض اللاعبين في السوق، وكنتيجة لذلك، نرى اليوم أن الأسواق تتلقى إمدادات جيدة وأن السعر انخفض بواقع 20 دولارا، لكن الاقتصاد العالمي لا يزال يمر بفترة صعبة جدا وهو هش للغاية، وبسبب زيادة الإنتاج، لم يتبق سوى فائض عالمي محدود للغاية من الطاقة الإنتاجية، في عالم يزداد خطورة، مؤكدا أنه بالرغم  من أن حالة الضعف للاقتصاد العالمي، لا يزال الطلب على النفط قويا، طاقة الإنتاج الزائدة هزيلة للغاية، ولا نعرف شيئا عن القرار الذي سيتخذه منتجون رئيسيون في أوبك في ديسمبر.

 

ويأتى هذا التدهور بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية =على قطاع النفط الإيراني، في أوائل نوفمبر الجاري، وهو ما دفع صادرات إيران من الخام إلى التراجع بما يقرب من مليون برميل يوميا، ورغم تعهد واشنطن بوقف جميع مبيعات إيران الدولية من النفط في نهاية المطاف، إلا أنها  أعفت 8 دول تشتري النفط منها وهم الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا واليونان وتايوان وتركيا، فيما قالت الولايات المتحدة إن بوسع هذه الدول أن تواصل الاستيراد دون التعرض لعقوبات.

 

وقد صعد خام القياس العالمي مزيج برنت متجاوزا 86 دولارا للبرميل في أكتوبر، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى القلق من شح الإمدادات بسبب العقوبات على إيران، لكن منذ الإعلان عن إعفاءات، هبطت الأسعار بفعل مخاوف من فائض في المعروض، إضافة إلى تباطؤ التجارة العالمية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق