في ذكرى المولد النبوي.. هل وافق النبي على إحياء مولده بالمديح والإنشاد؟

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 06:00 م
في ذكرى المولد النبوي.. هل وافق النبي على إحياء مولده بالمديح والإنشاد؟
فرق الإنشاد الدينى - أرشيفية
كتب محمد شعلان

تصطحب ذكرى المولد النبوي الشريف كل عام الكثير من مشاهد الابتهال والمديح في حب النبي "ص"، ومع استمرارية الاحتفال بالمولد النبوي، أصبحت ليالي الإنشاد الديني طقس من طقوس الاحتفال بالذكرى العطرة للنبي، ويحاول المتطرفون من أصحاب الفتاوى الشاذة إفساد كل مشاهد الاحتفال بذكرى الميلاد النبوية بتحريم الإنشاد والمدح وشراء حلوى المولد، وغيرها من مشاهد الفرح.

موقف النبي من المدح والانشاد


وروى الشيخ رمضان عبد المعز، من علماء الأزهر الشريف، في برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، موقف يستدل به على حب النبي للمديح النبوي وطقوس الإنشاد ووجود مكانة لهذه الابتهالات في قلب النبي، وهو معايشته حينما كان غلامًا صغيرًا موقف صعب تعرضت له مكة من عدم وجود أمطار وما أعقبها من ضرر وقحط على أهل قريش.

الانشاد الدينى
الانشاد الدينى

وقال الشيخ رمضان عبد المعز، إن كبار قريش ذهبوا لأبي طالب باعتباره من ذرية نبي الله إبراهيم وإسماعيل لطلب العون بالدعاء، فعرف أبو طالب أن حل الأزمة يكمن في ابن أخيه محمد بما له من نفحات ولم يكن رسولا، فجلس النبي صغيرًا أمام الكعب وراح يدعوا إلى أن هطل المطر بكثافة على أرض مكة.

وذكر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن أبي طالب شعر بالفرحة الشديدة لما لابن أخيه محمد من بركات أسفرت عن نزول المطر بغزارة رغم عدم وجود سحاب في السماء فتلا قصيدة تزيد عن الـ80 بيت يغازل ويمدح به النبي.

وتابع: "مرت الأيام وكبر محمد وبُعث نبيًا وهاجر للمدينة وحدث نفس الموقف، فأتى إليه أعرابي يستغيث به من قلة المطر وتضررهم من الجوع، فصعد النبي المنبر يدعوا ونزل المطر بكثافة وبعدها قال النبي لله در أبو طالب لو كان حي لفرح فرح شديد"، مؤكدا أن هذا الموقف ربط في ذهن الرسول بين المشهد الجديد والقديم.

ليالى المدح النبوى
ليالى المدح النبوى

وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن علي ابن أبي طلب ذكره بالقصيدة التي قالها عليه والده حينما كان صغيرًا بعد نزول المطر على قريش، فسأله النبي عن مدى حفظه لها وحينما تأكد من حفظه طالبه بأن يتلوه عليها مجددًا، مما يدل على أن المدح النبوي كان له بالغ الأثر في نفس النبي.

وكانت دار الإفتاء قد قالت أن من أفضل ما يتكلم به المرء مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم -أو تكرار ذلك أو الاستماع إليه- وهذا ما عرف مؤخرًا بالمديح النبوي؛ وقد أخرج البخاري عن أبي كعب مرفوعًا: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً»، كما استمع صلى الله عليه وآله وسلم إلى الشعر، وقد ورد ذلك في عدة أحاديث منها أحاديث في "الصحيحين".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق