مناوشات بين الاتحاد الأوروبي وإيران.. طهران تنتظر عقوبات جديدة وتحذيرات من قبل مسؤوليها

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 09:00 ص
مناوشات بين الاتحاد الأوروبي وإيران.. طهران تنتظر عقوبات جديدة وتحذيرات من قبل مسؤوليها
إيران والاتحاد الأوروبي
محمد الشرقاوي

 

مناوشات دبلوماسية يسيطر على العلاقة بين إيران والدول الخمس الموقعة على الاتفاق النووي بخلاف أمريكا، وذلك في ظل مساعي من تلك الدول لفرض عقوبات على إيران، امتثالا للضغط الأمريكي، والذي بدأ في 8 مايو الماضي، بقرار الانسحاب.

على مدار أسبوع من تداول أخبار بشأن احتمالية فرض عقوبات، شهدت مناوشات عدة، حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، الاثنين، الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من عواقب وخيمة، ما لم تتحرك للحفاظ على الفوائد الاقتصادية للاتفاق.

وقال صالحي: «إذا لم تتحول الأقوال لأفعال سيكون للأمر عواقب وخيمة ولا يمكن التنبؤ بها»، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده ويمضي في طريق الوفاء بتعهداته.

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي

 

واستضاف الاتحاد الأوروبي صالحي، في ندوة عن التعاون النووي في بروكسل، تهدف لإبداء دعمه المستمر للاتفاق النووي بعد إعادة فرض عقوبات أمريكية تستهدف صادرات النفط الإيرانية هذا الشهر.

ويأمل الاتحاد الأوروبي والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق في إقناع طهران بمراعاة القيود، التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي، برغم انسحاب واشنطن منه، وهو ما يحرم إيران من الكثير من الفوائد الاقتصادية، بعدما تعثرت جهود الاتحاد الأوروبي لإنقاذ العلاقات التجارية مع طهران، والتي تشمل وضع آلية خاصة للمعاملات بغير الدولار، بعد فشل آليات المقايضة بمبيعات السلع، لأنه لم تقدم أي دولة من دول الاتحاد على استضافة الآلية، مما يؤخر هذه الخطط.

الاتحاد الاوروبي

الاتحاد الاوروبي

 

الأسبوع الماضي، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على دراسة إمكانية فرض عقوبات على إيران، بسبب هجومين فاشلين في أوروبا ألقيت مسؤوليتهما على الاستخبارات الإيرانية، مع تزايد المطالب باتخاذ موقف متشدد من إيران.

وجمدت فرنسا أصول إيرانيين يشتبه أنهما ضالعان في خطة لتفجير تجمع قرب باريس، بينما دعت الدنمارك إلى تنسيق أوروبي رداً على محاولة قتل فاشلة على أراضيها، وجاءت هذه الخطوة بعد أن انتقد 15 من نواب البرلمان الأوروبي «صمت» الاتحاد على مخططي الهجومين وعلى انتهاك حقوق الإنسان في إيران ودعوا إلى خطوات لمحاسبة طهران.

بحسب مراقبون، يتعامل الاتحاد الأوروبي بحذر مع إيران، في ظل سعيه لإنقاذ الاتفاق النووي، حفاظا على مصالحه التجارية مع طهران.

وتتشاور كوبنهاغن مع شركائها في الاتحاد الأوروبي حول فرض عقوبات اقتصادية على طهران بعد أن اتهمت الاستخبارات الدنماركية إيران بالتخطيط لقتل ثلاثة معارضين إيرانيين في الدنمارك.

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اعتبرت ما حدث في الدنمارك غير مقبول بتاتاً، وقد أكدنا ذلك جميعنا، مضيفة أن العمل لاستكشاف الردود المحددة المناسبة في ضوء ما حدث على الأراضي الدنماركية.

وتشتمل تلك الإجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي تبني العقوبات التي فرضتها فرنسا الشهر الماضي على إيرانيين يشتبه أنهما عميلان وغيرهم من وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.

وخلصت أجهزة الأمن الفرنسية إلى أن رئيس العمليات في وزارة الاستخبارات الإيرانية أمر بخطة لتفجير تجمع لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في إحدى ضواحي باريس في يونيو.

وألقيت على إيران في السابق مسؤولية هجمات في دول مختلفة من بينها الأرجنتين والهند وتايلاند وقال مسؤولون فرنسيون إنهم يشتبهون في أن إيران نفذت "العديد" من عمليات اغتيال معارضين في أوروبا منذ 2015.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق