«أنا أو الفوضى».. ابتدعها مبارك واقتبسها ترامب وكانت شاهدة على غباء مرسي

الخميس، 13 ديسمبر 2018 09:00 ص
«أنا أو الفوضى».. ابتدعها مبارك واقتبسها ترامب وكانت شاهدة على غباء مرسي
ترامب

يبدو أن أسلوب التهديد والتحذير بترويع المواطنين، أصبح خيارًا أوليًا يلجأ إليه الرؤساء والزعماء في خطاباتهم، عندما يُطرح فكرة سحب الثقة منهم أو الاستغناء عن خدماتهم، عندما يصطدموا بانتفاضات احتجاجية على وجودهم أو يمل المسؤولين وأجهزة الدولة من سياساتهم، مستخدمين عبارة واحدة يكرروها في مختلف الأزمنة والعهود، «أنا أو الفوضى».   
 
وهذه الجملة التي يبدو ظاهرًا لنا أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك هو من ابتدعها خلال ثورة يناير، تكررت كثيرًا وفي مواقف مشابهة، حيث استخدمها الرئيس المعزول محمد مرسي في حواره مع الجارديان عندما خرج ضده المصريين في الشوارع في ثورة 30 يونيو ليرهب الملايين من الذين رفضوا حكمه وسياساته بهدف الرضوخ له، ولكن هذه الجملة ظلت مرتبطة بالكثير من الأحداث التي شهدتها العالم فبخلاف استخدمها في مصر أكثر من مرة، كررها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عندما طرحت فكرة التصويت بحجب الثقة عنه في الكونجرس.
 
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن الفوضى سوف تجتاح كافة أرجاء بلاده إذا ما تم التصويت بحجب الثقة عنه، مضيفًا في تصريحات صحفية بثتها مجلة "بولتيكو" الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، أنه غير قلق من احتمال حجب الثقة عنه.. معربا عن اعتقاده بأن الشعب الأمريكى سيثور على مثل هذا القرار.
 
وارتبط الحديث مؤخرًا في وسائل الإعلام حول سحب الثقة عن ترامب، بالإدعاءات التي خرجت عن تحريض ترامب لمحاميه الخاص بإسكات نساء زعمن إنهن ارتبطن بعلاقات جنسية مع الرئيس الأمريكي، الأمر الذي يخالف القانون الفيدرالي للحملات الانتخابية.
 
وذكرت المجلة أن ترامب "تجاهل" ادعاءات المدعين الفيدراليين بأنه حرض محاميه الخاص آنذاك مايكل كوهين لإسكات نساء يرتبطن بعلاقات جنسية مع ترامب، ، حيث كان المدعون الفيدراليون فى المنطقة الجنوبية لمدينة نيويورك قد كشفوا، الجمعة الماضية، المزيد من تفاصيل الاتهامات الموجهة ضد كوهين، إذ قالوا أن كوهين قام بمقاضاة ممثلتى الأفلام الإباحية ستورمى دانيالز وكارين مكدوجال، خلال الفترة الأخيرة من حملة الانتخابات الرئاسية، بتنسيق من ترامب وتوجيهه. الأمر الذى إذا ثُبتت صحته سيعنى اتهام ترامب بارتكاب جناية.
 
ومن جانبهم قال خبراء قانونيون أن هذا الأمر غير مُحتمل طالما بقى ترامب فى منصبه.
 
ويخشى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرًا احتمال تعرضه للاتهام بارتكاب مخالفات قانونية مختلفة، بعد أن أصبح مجلس النواب في الكونجرس الأمريكي، تحت سيطرة الديمقراطيين، ليخرج ويؤكد أن مناصروه سيثورا إذا تم سحب الثقة منه.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق