الخطة القطرية لاختراق أجهزة الدول تبدأ بسلاح «مرتزقة الإخوان».. وتونس الدليل

الإثنين، 17 ديسمبر 2018 04:00 ص
الخطة القطرية لاختراق أجهزة الدول تبدأ بسلاح «مرتزقة الإخوان».. وتونس الدليل
البرلماني التونسي عمار عمروسية

 
انتقادات كبيرة وجهها عدد من الخبراء التونسيين، للدور القطري المشبوه في تسميم المناخ السياسي في تونس، خاصة ما تفعله لصالح حركة النهضة الإخوانية والرئيس السابق منصف المرزوقي، لترجيح كفتها، مشددين على أن الدوحة خرجت عن وحدة الصف العربي عندما انخرطت في دعم الإرهاب.
 
وبحسب البرلماني التونسي عمار عمروسية، فإن قطر أضرت بمصالح تونس على المستوى السياسي عندما قدَّمت الدعم المادي إلى الإخوان للوصول إلى الحكم، وساهمت عبر قناة الجزيرة في الإساءة إلى الرأي العام التونسي من خلال تصوير خصوم «النهضة الإخواني» كأعداء للوطن.
 
عمورسية أضاف في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأحد، أن «هناك لجنة داخل البرلمان التونسي تقوم بعملية التحقيق في الدور القطري في تسفير الشباب التونسي إلى بؤر الإرهاب في سوريا والعراق منذ سنة 2017».
 
وأكد البرلماني التونسي في الوقت نفسه، على تورط الدوحة بشكل كبير في دعم الخلايا الإرهابية في جبل الشعانبي (وسط غرب)، وفي تمويل كتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية التي تنشط بين تونس والجزائر.
 
ومنذ وصول الإخوان إلى الحكم في انتخابات 2011، وينشط الإرهاب في البلاد بشكل مخيف، إذ سجل جبل الشعانبي ذبح 11 جنديا في 27 يوليو 2013 تحت رئاسة منصف المرزوقي، وذبح 14 جنديا في نفس المكان في شهر يونيو 2014.
 
واغتيل العديد من السياسيين في تلك الفترة على غرار شكري بلعيد (الجبهة الشعبية يسار) ولطفي نقض (نداء تونس وسط) ومحمد البراهمي (التيار الشعبي، قومي)، وجميعهم بأيدي جماعات إرهابية تربطها علاقات وثيقة بتنظيم الإخوان.
  
يأتي هذا، في الوقت الذي يوضح فيه الكاتب والمحلل الاستراتيجي التونسي أنيس القلعي، أن قطر خرجت عن وحدة الصف العربي عندما انخرطت في دعم الإرهاب وتخريب النسيج التضامني بين مختلف الشعوب العربية، مشيرا إلى أن الدوحة دورها في تونس يتجسد في توظيفها لحركة النهضة الإخوانية من أجل اختراق أجهزة الدولة وضرب مناعة المؤسسات الأمنية والعسكرية، وضرب الهوية التاريخية للدولة التونسية المناهضة للإخوان منذ السبعينيات، التي أقرها الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة (1956-1987). 
 
ويضيف: «ومن الأعوان التي عولت عليهم الدوحة في تخريب النسيج التونسي نجد الرئيس السابق منصف المرزوقي (2012-2014)، والذي رهن الاقتصاد التونسي للبضائع التركية التي تكلف خزينة تونس سنويا أكثر من 4 مليار دولار». 
 
وأشار القلعي، إلى أن الارتماء الأعمى للمرزوقي في أحضان الدوحة جعل من حزبه (حراك تونس الإرادة) يعرف انقسامات واستقالات جماعية.
وكشف أستاذ أصول الدين بكلية الشريعة بتونس رمضان البرهومي، أن الفكر الذي ينشره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتناقض مع المرجعية «الزيتونية» للتونسيين (نسبة إلى جامع الزيتونة المعمور).
 
وأضاف البرهومي أن دوره في تونس هو دور سياسي واستراتيجي للإضرار بمصالح تونس فقط، ومن أجل نشر الفتنة بين مواطنيها، مؤكدا أن مساهمة قطر في ذلك مساهمة كبيرة باعتبارها تحتضن هذا الاتحاد المتهم بالإرهاب في عديد البلدان العالمية.  
 
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو هيكل مشبوه ينشط في تونس منذ سنة 2011، ويعمل على نشر الفكر الإخواني من خلال دعمه السياسي لحركة النهضة في كل المواعيد الانتخابية التي عرفتها تونس (2011 و2014).
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق