مطعم إسرائيلي على أرض الدوحة.. قطر تنصاع لأوامر تل أبيب قبل مونديال 2022

تنكشف فضائح النظام القطري وعدم مبالاته بقضية العرب الأولى (القضية الفلسطينية)، التي يتغنى بها ليل نهار في حين أنه يتخذ خطوات في مسار متناقض مع ما يحاول الترويج له بأنه داعم ومساند قوي للشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه.

الأمر لم يتوقف على تاريخ العلاقات القطرية الإسرائيلية وما يجمع بينهما من مصالح مشتركة واستضافة مسؤوليها على أراضي الدوحة وفي القنوات الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين وتبني وجهة نظر تل أبيب؛ بل بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تسريب المعلومات والأخبار حول المزيد من توطيد العلاقات بين الدوحة وتل أبيب من خلال دراسة توفير جميع السبل التي تضمن راحة ضيوفها من الإسرائيليين واليهود، إلى جانب افتتاح مطاعم يكون القائمين عليها من إسرائيل لضمان الطعام المفضل لهم، وهو ما يُعد أيضًا نوعًا من الاستثمار الإسرائيلي في قطر، الذي ربما يُمثل بداية لمزيد من الاستثمارات على أراضي الدوحة التي أصبحت مرتعًا لأعداء الأمة ومن يحاولون العبث باستقراراها لأهدافهم الخاصة حيث إيران وإسرائيل وتركيا.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء أعلنت صفحة إسرائيل بالعربية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، عن افتتاح مطعم إسرائيلي في الدوحة قريبًا، وقالت: «سيفتح الطاهي الإسرائيلي الشهير يوناتان روشفيلد مطعمًا في أحد الفنادق في العاصمة القطرية الدوحة في غضون بضعة أشهر، وفقًا لما نشرته اليوم قناة 12 الإسرائيلية.. الغذاء يجمع الناس معًا».

 

وجاء الإعلان بعد أيام قليلة من بث إعلام تل أبيب الأخبار حول تعامل قطر مع حاخام أمريكي (مارك شناير)، لتجهيز الاستعدادات اللازمة لاستقبال آلاف الإسرائيليين على أرض الدوحة خلال فعاليات مونديال 2022 المقرر استضافة قطر لها.

وأشاد «شناير» بالحرص القطري على راحة الإسرائيليين واليهود خلال تواجدهم في قطر، والذي وصل إلى اهتمامهم على توفير الطعام المناسب لهم (الكوشير) إلى جانب أماكن عبادة تُخصص لهم.

اقرأ أيضًا:  مونديال 2022.. استعدادت قطر لضيوفها من إسرائيل «5 نجوم»

ويأتي ذلك التقارب في الوقت الذي تداولت في عدد من التقارير الإعلامية المعلومات حول تبرع قطر بـ2.5 مليون يورو إلى جمعية قدامى وضحايا الجيش الإسرائيلي في فرنسا، بحسب موقع «سبق» السعودي.

هذا إلى جانب خطوات التطبيع الرياضي التي قامت بها قطر خلال الأشهر الماضية، واستضافتها إلى عدد من اللاعبين الإسرائيليين في بطولات مختلفة مع تسليط الأضواء على ذلك الأمر، ما أدى إلى حالة من الغضب انعكست عبر السوشيال ميديا من قبل بعض من الأصوات القطرية.