هل يقف زيادة الإنتاج الأمريكي من النفط حائلا أمام مساعي منظمة "الأوبك"؟

الجمعة، 28 ديسمبر 2018 10:00 م
هل يقف زيادة الإنتاج الأمريكي من النفط حائلا أمام مساعي منظمة "الأوبك"؟
أوبك

يبرز التساؤل: هل يقف زيادة إنتاج أمريكا حائل أمام منظمة الدول المصدرة للنفط؟ كذلك التحديات الاقتصادية للدول الأعضاء فى المنظمة؟، مؤخرا على الساحة، بالتزامن مع اقتراب تنفيذ قرار "أوبك" وبدء خفض الإنتاج بـ 1.2 مليون برميل يوميًا، لضبط أسعار النفط والتى انخفضت قرابة 40 % منذ أكتوبر الماضى وحتى اليوم لينخفض سعر البرميل من 86 دولار إلى 54 دولار.
 
وبدأت أمريكا فى رفع إنتاجها من النفط ليبلغ 11.6 مليون برميل يوميا لأول مرة، لتتحدى بذلك قرار أوبك بخفض الإنتاج، والمنظمة نفسها اعترفت يوم 29 نوفمبر الماضى فى تقرير رسمى بأن إنتاج الولايات المتحدة ارتفع لمستوى قياسى، وإذا ما أضفنا له إنتاج روسيا والذى تجاوز 11 مليون برميل يوميا فإن "أوبك" ستكون فى مأزق فعلى قد يدفعها لاتخاذ قرار آخر بخفض الإنتاج لأكثر من 1.2 مليون برميل يوميا.
 
وتراجعت أسعار النفط الخميس بعدما قفزت 8%، فى ظل استمرار المخاوف من تخمة المعروض النفطى والقلق من تباطؤ الاقتصاد العالمى، مما ضغط على الأسعار التى تلقت بعض الدعم من صعود أسواق الأسهم.
 
ورغم موافقة روسيا وهى دولة ليست عضوا فى " أوبك " على مساعى المنظمة لخفض الإنتاج، لكن هناك تخوفات من قبل المنظمة بعدم التزام روسيا بخفض الإنتاج وهو ما قد يضع مصدرو النفط فى مأزق كبير، وذلك لأن روسيا ضمن أكبر 3 دول منتجة للنفط فى العالم ويقترب إنتاجها اليومى من إنتاج المملكة العربية السعودية.
 
ويواجه دول "أوبك" صعوبات وتحديات عدة منها حالة إيران الاقتصادية، المتأزمة إضافة إلى الاضطرابات الأمنية والاقتصادية فى ليبيا وفنزويلا ونيجيريا، وأغلبهم يسعون إلى زيادة الإنتاج وليس خفضه.
 
ووفق تقرير صادر عن المنظمة نفسها، عددت فيه التحديات، لكن الجميع داخل المنظمة يرى ضرورة التمسك بالوحدة، وضبط سياسات الإنتاج، التي تقودها عمليا السعودية.
 
وتضم أوبك 11 دولة تمتلك حوالى 42% من إجمالي إنتاج النفط في العالم، وشكّلت منظمة الدول المصدرة للنفط 73% من احتياطيات النفط "المثبتة" فى العالم وفق تقرير لإدارة معلومات الطاقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق