التفاصيل الكاملة لاختيار نبيل الخطيب مديرًا عامًا لـ«العربية» خلفًا لتركي الدخيل

تشهد الساحة الإعلامية السعودية حراك ملحوظ في الآونة الأخيرة في اتجاهات مختلفة، فهي تشهد تغييرات على المستويين الرسمي والخاص.

ويتضح اهتمام المملكة العربية السعودية بمجال الإعلام وتطويره منذ اللحظة الأولى لإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن رؤية المملكة الطموحة 2030 في إبريل من عام 2016، والتي تهدف إلى تنمية المجتمع السعودي وتحقيق طفرة هائلة به على جميع الأصعدة.

اقرأ أيضًا: ثورة تطوير في الإعلام السعودي.. وكبير المذيعين السابق بالمملكة لـ"صوت الأمة": بشرة خير

رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC وليد بن إبراهيم آل إبراهيم أعلن في بيان له اليوم الثلاثاء عن تعيين الدكتور نبيل الخطيب خلفًا لإعلامي السعودي الشهير تركي الدخيل، لتولي منصب مدير عام قناتي «العربية» و«الحدث»،إضافة إلى إنشاء مجلس تحرير للقناتين برئاسة الإعلامي البارز عبدالرحمن الراشد، وعضوية كُلًا من: سلمان الدوسري وعلي الحديثي ومازن تركي السديري وفيصل عباس.

وأوضح «إبراهيم» أن هدفه من تأسيس هذا المجلس هو مدّ القناتين بأفضل الخبرات في المجال الإعلامي، وتطوير القدرات التحريرية والفنية بهما. أما عن تعيين «الخطيب» فأكد على أن القرار في إطار حرص المجموعة على تعزيز الأداء الإعلامي لقناتي «العربية» و«الحدث»، مشيرًا إلى أن نبيل الخطيب كان واحدًا من أسرة المجموعة حيث كان من أبرز أركان «العربية» لمدة تقرب من 13 عام.

الدكتور نبيل الخطيب أكاديمي فلسطيني حاصل على الدكتوراه في مجال الإعلام، وهو شقيق وزير العمل الفلسطيني السابق، الدكتور غسان الخطيب. أدار غرفة الأخبار في قناة «العربية» منذ تأسيسيها في عام 2003، كما كان من أهم أعمدة مجموعة «MBC» منذ أن كان عملها في لندن.

وكان «الخطيب» قد استقال من منصبه بـ«العربية» في نوفمبر من العام قبل الماضي (2017)، بسبب خلافات بينه وإدارة القناة في ذاك الوقت. فيما يتميز بعلاقات جيدة مع الإعلامي عبدالرحمن الراشد والذي عمل في السابق كمديرًا للقناة، هذا إلى جانب علاقات جيدة بالمسؤولين بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تداولت الأنباء بعد استقالته أنه يفكر في الإستقرار والعمل بها. كما كان هناك بعض الأنباء خلال الأشهر الماضية حول تفاوضات معه من قبل قناة «الحرة» لتولي إدارة مقرها في مدينة دبي للإعلام.

اقرأ أيضًا: هل يشهد الخطاب الإعلامي الرياضي بالسعودية ثورة تصحيح؟ (فيديو)

الجدير بالذكر أن مدير عام قناة «العربية» الجديد كان قد ظهر على شاشتها منذ حوالي 3 أشهر في فقرة خاصة لرثاء كبير مراسلي القناة، سعد السيلاوي. وفي تصريحات صحفية أوضحت مصادر من داخل القناة أن أصدقاء «الخطيب» في قسم التحرير قاموا بدعوته لتلك الفقرة كمبادرة ذاتية منهم.

هذا ويتوقع عدد من العاملين بمجال الإعلام بالمملكة العربية السعودية أن تعيين بديلًا لتركي الدخيل ربما يشير إلى انتقاله قريبًا إلى منصب آخر وترقية جديدة. فيما ذكر موقع «إرم نيوز» أنه مرشحًا للعمل كسفير للمملكة في الإمارات، في ظل ما يحظى به من تقدير لدى السلطات الإماراتية حيث عمله فترة طويلة على أرضها بحكم عمله في «العربية» ومقرها دبي.

اقرأ أيضًا: السعودية على خطى ثابتة في طريق مستقبلها 2030.. كل ما تريد معرفته عن التشكيل الجديد

يذكر أن المملكة العربية السعودية شهدت منذ أيام تغييرات في هيكلها الإداري بأوامر ملكية، تضمنت تغيير عدد من القيادات في وزارات مختلفة، في مقدمتها الإعلام، والتي تولاها تركي عبدالله الشبانة خلفًا لعواد بن صالح العواد.