حبس الأنفاس قبيل انفجار الحرب.. هذه خريطة القوى المتحاربة فى منبج السورية

الخميس، 03 يناير 2019 09:00 ص
حبس الأنفاس قبيل انفجار الحرب.. هذه خريطة القوى المتحاربة فى منبج السورية
سوريا
كتب مايكل فارس

يشهد ريف حلب الشمالي بمدينة منبج السورية، لحظات حبس الأنفاس الأخيرة قبيل لحظة انفجار الحرب بين الجيش التركي وأذرعه من جهه، والمعارضة الكردية المدعومة حاليًا بالجيش السوري، وبدء الاستنفار العسكري منذ يوم استعدادًا لعمل عسكري تركي متوقع بمشاركة فصائل معارضة سورية ضد القوات الكردية في المدينة التى تحتل موقعًا حساسًا على خريطة الصراع السوري، إذ تقع قرب نقطة التقاء ثلاث مناطق منفصلة تمثل مجالا للنفوذ التركي والأمريكي والروسي، وما يتبعها من قوى محلية.

وأعلنت تركيا وصول تعزيزات عسكرية إلى المدينة مدعومة بعشرات المدرعات والآليات إلى ريف حلب الشمالي، لتنضم إلى فصائل المعارضة التي اتخذت مواقعها في القرى المتاخمة للمدينة، حيث تتمركز هذه القوات على تخوم منبج الغربية وعلى طول شريط يبلغ 70 كيلومترًا، يمتد من غرب بلدة العريمة إلى شرق جرابلس ووصولا لضفة نهر الفرات الغربية، إضافة إلى حوالي 17 ألفا من فصائل المعارضة أخذوا مواقعهم في البلدات المتاخمة لحدود منبج الإدارية، فيما يحتشد حوالي 5 آلاف مقاتل إضافي داخل الحدود التركية، وهم من أبناء تل أبيض ورأس العين والمناطق الشمالية الشرقية مثل الحسكة، وهم يتحضرون لإعلان جسم عسكري جديد برعاية تركيا.

وتتركز 3 فيالق رئيسية فى منبج تعرف باسم "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، وهو تجمع للفصائل العسكرية السورية المنضوية تحت الراية التركية في الشمال السوري، وبها عدد من فصائل "الجيش الحر"، أهمها"لواء المعتصم"، "فيلق الشام" و"أحرار الشرقية" و"تجمع الشرقية"، ومقاتلين محليين كانوا ضمن عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات سابقا.

الأكراد

وفي المقابل من القوات التركية، تسيطر قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المتحالفة معها على مركز مدينة منبج والقرى المحيطة بالكامل، من خطوط التماس المنطقة الممتدة من شمال منبج حتى مدينة الباب غربها، ووتتمركز في هذه المنطقة قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية، وقوات حماية الشعب الكردية، وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)، وقوات حماية المرأة الكردية وعدد من الفصائل المحلية، كما ينتشر مقاتلون عرب ضمن فصيلي قوات النخبة التابعة لتيار الغد المعارض برئاسة أحمد الجربا وقوات الصناديد بقيادة شيخ قبيلة شمر حميدي الدهام الهادي الجربا، فيما توجد في مركز منبج قوات أمريكية، تقوم بتسيير دوريات في أنحائها، حيث تحافظ على النظام الأمني هناك منذ هزيمة داعش عام 2016.

القوات الروسية والسورية

توجد قاعدة عسكرية روسية في بلدة العريمة جنوبي منبج، أتاحت الفرصة لقوات الجيش السوري الانتشار بمناطق قريبة ، وتمثل خطا فاصلا في الغرب والشمال بين الوحدات الكردية ومسلحي المعارضة السورية الذين تدعمهم تركيا، وقد دخلت القوات الحكومية السورية بدعوة من وحدات حماية الشعب الكردية التي تخشى أن يفتح رحيل القوات الأمريكية الطريق أمام هجوم تركي.

وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه لا يزال الهدوء الحذر يفرض نفسه على منبج، مع استمرار رفع الجاهزية من قبل كل من الفصائل الكردية من جهة، والقوات التركية وفصائل المعارضة المتحالفة معها من جانب آخر، والذين يفصل بينهما قوات النظام التي انتشرت على خطوط التماس بينهما في ريفي منبج الشمالي والغربي، فيما لا تزال القوات الأمريكية متواجدة في المدينة ومحيطها، وتسيِّر دورياتها بشكل اعتيادي في المنطقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق