«قبيلة الغفران» وثقت الجرائم.. عار انتهاكات حقوق الإنسان يلاحق «الحمدين»

الجمعة، 04 يناير 2019 09:00 ص
«قبيلة الغفران» وثقت الجرائم.. عار انتهاكات حقوق الإنسان يلاحق «الحمدين»
عمالة في قطر- أرشيفية

 
شكلت قصة قبيلة الغفران فصلا مهما في مسلسل انتهاك قطر لمواثيق حقوق الإنسان الدولية، إذ أن «قبيلة الغفران» شاهد حقيقي على هذه الانتهاكات الممنهجة التي مارسها النظام القطري منذ عام 1996، وزاد من بشاعة ارتكابه لمثل تلك الأعمال، أزمة العمال الوافدين الذين استعانت بهم قطر لبناء ملاعب كأس العالم 2022.
 
أبناء قبيلة الغفران، عقدوا مؤتمرا صحفيا في سبتمبر الماضي، تحدثوا فيه عن الانتهاكات التي قام بها النظام القطري ضدهم، بدءاً من طردهم من أعمالهم وأطفالهم من المدارس وحرمانهم من التعليم، مروراً بمنعهم من ممارسة حقوقهم المدنية والحصول على تعليم أو رعاية صحية، وانتهاء بإسقاط الجنسية عن كل أبناء القبيلة البالغ عددهم 6 آلاف نسمة وطردهم قسريا خارج البلاد.
 
كما نكل تنظيم الحمدين  بشيوخ قبائل آل مرة لمعارضتهم لسياساته الإرهابية، مثلما حدث الجنسية من مع طالب بن شريم المري، من سحب جنسيته هو و50 من أعضاء أسرته. وصادر أيضا نظام تميم ممتلكاتهم وأموالهم عقب اجتماعهم مع ولي العهد السعودي.
 
أحوال العمال الوافدين، كانت توثيقا للانتهاكات القطرية أمام العالم أجمع، فكل يوم كانت تخرج قضية ورواية من العمال أنفسهم تنقلها الصحف العالمية ليتكشف بها مدى الإجحاف الذي تمارسه الدوحة في حق هؤلاء الأشخاص.
 
ويواجه العمال الوافدون المشاركون في أعمال بناء ملاعب كأس العالم 2022، انتهاكات لا تنقطع تمثل صفحة شديدة السواد في سجل قطر الحقوقي، في ظل عدم اتخاذ إجراءات فعلية تحفظ لهم حقوقهم.
 
ووفقا لتقرير لصحيفة «الجارديان» في نوفمبر الماضي، يعمل هؤلاء، القادمون من دول مختلفة مثل نيبال والهند والفلبين، في ظروف غير إنسانية ترقى إلى العبودية، لتحقيق حلم الدوحة في تنظيم مونديال 2022، فهم عادة ما يعملون تحت وهج الشمس في درجة حرارة شديدة وأجورهم نحو 6 دولارات يومياً.
 
كان تقرير فرنسي قد كشف حجم المعاناة التي يعيشها العاملين في قطر، بسبب تحضير الدوحة لمونديال 2022، حيث أوضح التقرير  الذي أعده كل من الكاتبان الفرنسيان في الشأن الرياضي، ريتشارد بويغي وبيير روندو ، أن مونديال قطر 2022 سيشكل ضربة لحقوق الإنسان، بسبب معاناة الآلاف من العمال الفقراء.
 
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، عن التقرير الفرنسي تأكيده أن هناك جدل كبير حول ظروف العمل الصعبة ومصرع الآلاف من العمال في أوراش العمل وعدم احترام الاتفاقيات الدولية وتوصيات مكتب العمل الدولي، حيث إن هناك عدد من العمال المكلفين بإنشاء لملاعب لم يتلقوا رواتب منذ أشهر طويلة في الوقت الذي تحاول قطر تقديم صورة وردية عن اقتصادها وجاهزيته لإقامة الحدث الرياضي الأكبر في العالم.
 
ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن عيوب المونديال الفضيحة لا تقف عند هذا الحد فالطقس الحار بقطر دفع إلى اختيار توقيت غير معتاد لإقامة المونديال لأجل تفادي فصل الصيف، ومن شأن هذا التغيير أن يؤدي إلى إجهاد اللاعبين والنيل من لياقتهم البدنية، كما أن سكان هذه الدولة الصغيرة لا يتجاوزون 2.7 مليون شخص يعيشون على مساحة لا تتخطى 11 ألفا و586 كيلومترا أي ما يقارب منطقة إيل دو فرانس في باريس.
 
التقرير الفرنسي أشار إلى أن هذه الأزمة الحالية يتحملها بجانب قطر، المؤسسات الدولية التي سمحت بتنظيم المونديال في قطر بالرغم من توالي التنبيهات الحقوقية والرياضية، حيث إن هذا التأييد الأعمى للدوحة لم يكن هدية على الأرجح إذ أثيرت عدة اتهامات بالفساد في ملف المونديال القطري.
 
كانت المعارضة القطرية، قد سلطت الضوء على الانهيارات التي يواجهها الاقتصاد القطري، موضحة أن الأوضاع التي تشهدها الدوحة ستعصف بكثير من الاستثمارات الخارجية والداخلية في قطر حيث إن هناك حالة الانهيار التي يعاني منها اقتصاد الدوحة وارتفاع حجم الديون الداخلية والخارجية، فيما ارتفعت مديونية حكومة قطر للبنوك المحلية بمقدار 2.3 مليار ريال في أغسطس 2018، مقارنة بأرقام يوليو من نفس العام، بينما بلغ حجم الديون الخارجية نحو 140 مليار دولار.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق