إعادة تأهيل ما دمره «الحوثيين».. السعودية تؤسس وحدة لحماية أطفال البلد السعيد

السبت، 12 يناير 2019 12:00 ص
إعادة تأهيل ما دمره «الحوثيين».. السعودية تؤسس وحدة لحماية أطفال البلد السعيد
التحالف العربى

 
تأكيد على التزامها بحماية الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيا الحوثي على جبهات الحرب، أسست المملكة مؤخرا وحدة حماية الأطفال في قيادة القوات المشتركة، ومن خلالها أعادت تأهيل 102 من أطفال اليمن الذين جندتهم المليشيات الحوثية، ويأتي هذا امتدادًا لجهود الوحدة المتعددة والمستمرة في سبيل إعادة أمن اليمن واستقراره والحفاظ على وحدة شعبه وحماية أطفاله.
 
وحدة حماية الأطفال التي تأسست عام 2017 بالتنسيق مع الأمم المتحدة، التي تأكد التزام السعودية بحماية الأطفال في النزاع المسلح، تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم، عقب تجنيدهم واستخدامهم من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران.
 
1059515-أطفال-علمهم-الحوثى-حمل-السلاح-وإدمان-المخدرات
 
وقد قامت وحدة حماية الأطفال في قيادة القوات المشتركة  بتأهيل 102 من أطفال اليمن الذين أجبرتهم الميليشيات الحوثية على القتال، وبعد تأهيلهم سلمتهم على خمسة دفعات، الدفعة الأولى من المشروع تمت فيها إعادة تأهيل 52 طفلًا، وفي الدفعة التالية أهلت 27 طفلًا، وتمت إعادة تأهيل الطفلة اليمنية جميلة في الدفعة الثالثة، وفي الدفعة الرابعة أهلت الوحدة 7 أطفال، و15 طفلًا جرى تأهيلهم في المرحلة الخامسة.
 
الطفولة
 
يقوم عمل وحدة حماية الأطفال على أربعة مراحل مترابطة، تبدأ من إجراءات نزع الأسلحة من الأطفال، وتوزيعهم في مجموعات حسب أعمارهم، وحسب حالتهم الصحية، ومن ثم وضع برنامج علاجي لكل طفل حسب حالته الصحية، حيث يتم عزل بعضٍ منهم عن مجموعته بسبب الإصابة بأمراض معدية وخطيرة، مثل (الجرب)، وتتم متابعتهم بشكل دقيق حتى تماثلهم للشفاء ومن ثم إعادتهم إلى سكنهم مع الأطفال الآخرين.
 
وتعد المرحلة الثالثة الأهم قبل تسليم الأطفال إلى الحكومة الشرعية، وهذه المرحلة قد تستغرق من شهر إلى شهرين لإتمامها، وفيها يتم إدخال جميع الأطفال في برنامج خاص للتأكد من استفادة جميع الأطفال من تلك المراحل.
 
وتمر المرحلة الأخيرة من مشروع وحدة حماية الأطفال المجندين من قبل الميليشيات الحوثية بثلاث مراحل منفصلة، ابتداء من تسليم الأطفال إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قبل ممثل قوات التحالف بسجلات رسمية، تتضمن معلومات شاملة عن كل طفل، ويجري التوقيع عليها من ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن مندوب هيئة الهلال الأحمر، ومندوب هيئة حقوق الإنسان، ومندوب الحكومة الشرعية، تحت إشراف رئيس وحدة حماية الأطفال في النزاعات المسلحة.
 
ويعقب ذلك تسليم مندوب الحكومة اليمنية كشفًا وتقريرًا عن كلِّ طفل؛ ليتم نقلهم إلى داخل اليمن (محافظة مأرب)، يعقبها تسليمهم إلى ذويهم بإشراف الحكومة اليمنية الشرعية، ومن ثم إدخالهم في برنامج إعادة التأهيل في مركز الملك سلمان لإعادة تأهيل الأطفال المجندين بموافقة ذويهم، ويتم تسليم كلّ طفل مبلغًا ماليًّا مجزيًا، إضافة إلى هدية.
 
اطفال اليمن
 
على صعيد آخر، أكدت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي وسعت من عمليات تجنيد الأطفال باليمن فى الآونة الأخيرة، خاصة بعد خسائرهم الكبيرة معارك الحديدة والساحل الغربي، وأوضحت المصادر أن الميليشيات الانقلابية أنشأت خيمة أطلقت عليها «خيمة التحرير» وكتب عليها «لمن أراد الذهاب للجبهات»، مستهدفة الأطفال على وجه التحديد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الميليشيات تقيم مخيمات مماثلة في جميع المناطق السكنية في محافظة صنعاء للهدف ذاته.
 
يأتي هذه التطور بعد نحو شهر ونصف الشهر من كشف تجنيد الميليشيات الحوثية لأكثر من 200 طفل من منتسبي دار الأيتام في صنعاء بصفوفها، كما أن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أكد أن أكثر من 100 طفل فقدوا أرواحهم في أرض المعارك في صفوف الحوثيين، لافتا إلى أن الميليشيات نقلت هؤلاء الأطفال إلى صنعاء وأصدرت شهادات وفاة لهم.
 
كانت منظمات حقوقية قد عرضت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف 4 تقارير عن انتهاكات ميليشياتِ الحوثي حقوق الإنسان في اليمن، وهي عن التعذيب حتى الموت والصحة وانتشار الإرهاب وتجنيد الأطفال، حيث تعمل ميليشيات الحوثي على استدراج الأطفال من المدارسِ و تجندهم قسرا وتزج بهم في ساحات القتال دون تدريب.
 
اطفال مجندون
 
وقدمت الخبيرة الدولية في الأمم المتحدة د.أستريد ستوكيلبيرغر عرضا عن تجنيد الأطفال في اليمن والمخاطر، وقالت إن «مشكلة الأطفال المجندين في اليمن و40% منهم من الفتيات لا يعرفون أنهم ذاهبون إلى القتال، ومهمتنا صعبة لإعادة هؤلاء إلى أحضان عائلاتهم والعودة إلى مدارسهم لأن تجنيدهم يأتي إجباريا».
 
651743-651743-العائدون-من-التجنيد

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق