معركة إلكترونية تفضح ذباب «الحمدين».. قطريون يصدون هجوم اللجان على «شيخ» دافع عن السعودية

الإثنين، 14 يناير 2019 09:00 ص
معركة إلكترونية تفضح ذباب «الحمدين».. قطريون يصدون هجوم اللجان على «شيخ» دافع عن السعودية
عزمى بشارة

تسببت تصريحات الشيخ جاسم بن ناصر آل ثاني، أحد أعضاء الأسرة القطرية الحاكمة، حول المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، بالأب الكبير للخليج، في حرب إعلامية على الساحة القطرية، حيث هاجم تنظيم الحمدين تلك التصريحات وهو الأمر الذي رد عليه قطريون بهجوم آخر.

وفوجئ نظام الحمدين في الدوحة، بحملة تأييد واسعة للشيخ جاسم بن ناصر والذي أكد في تصريحات أن حل أزمة بلاده في الرياض، وتحديدًا عند خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "الأب الكبير للخليج"، وهاجم خلالها إعلام "الحمدين"، رافضا وصف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بـ"دول الحصار؛ لأنهم أشقاء"، وهو ما قابله مغردون بحملة تأييد جاءت بعد هجوم شديد تعرض له من قبل إعلاميين موالين لتنظيم الحمدين، في أعقاب تصريحاته لفضائية "بي بي سي" قبل يومين.

وعلى موقع التواصل تويتر، أعاد مغرودن تصريحات الشيخ جاسم، وقال فيها إن 90% من الشعب القطري والقيادات يريدون السلام ويريدون حل الأزمة، أعتقد أن الحل ليس مع المبعوث الأمريكي أو أي مبعوث آخر، الحل نحن نؤمل فيه على خادم الحرمين الشريفين ولا نزال نعتبر أن خادم الحرمين هو الأب الكبير للخليج ونحن نحترمه ونكن له كل تقدير واحترام".

وعقب اللقاء شن إعلاميو تنظيم الحمدين عبر حساباتهم على "تويتر" هجوما شديدا على آل ثاني، وسرعان ما تصدى مغردون قطريون لهذا الهجوم، وأطلقوا هاشتاق "ذباب عزمي يهاجم الشيخ جاسم" في إشارة للكتائب الإلكترونية لعزمي بشارة مستشار تميم بن حمد.

 وقالت المغردة "بنت حمد": "الشيخ جاسم بن ناصر يمثل رأي كل مواطن قطري غير راضٍ عن سياسات حكومتنا والقمع الحاصل"، أيدتها مغردة أخرى: : "تعبنا من المشاكل نبي (نريد) نعيش حياة طبيعية مثل باقي الدول ولا نعيش كمنبوذين".

 

وقال خالد العذبة، مدون، أنه "ما قال إلا الحقيقة وكثير منا يريد الصلح وبإذن الله ترجع المياه لمجاريها، شكرا شيخنا جاسم على شجاعتك وقول كلمة الحق". 

في السياق ذاته، قال علي المري: "الشيخ جاسم لم يقل إلا كلمة الحق وعبّر عن رأي القطريين بخصوص الأزمة بكل صراحة".

ونقلت صحف إماراتية، تقارير فرنسية، قالت إنها أزاحت الستار عن حملة "قمعية" يشنها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لتصفية حساباته مع أبناء أسرته، بالزج بهم في السجن بدون جرائم حقيقية أو اتهامات، لمجرد تقاربهم مع أشقائهم في المملكة العربية السعودية، ورفضهم سياسة التقريب مع تنظيم الإخوان الإرهابي.

 أكدت مجلة "ماريان" الفرنسية، تحت عنوان "تصفية الحسابات في الأسرة الحاكمة القطرية"، في تقر نشرته مؤخرًا، أن أمير قطر زجّ بابن عمه، حفيد الحاكم الأسبق للإمارة، في السجن لمدة 25 عاما دون أي جريمة، فقط لتقاربه مع السعودية، ورفضه سياسته القريبة من تنظيم الإخوان الإرهابي والتنظيمات المتطرفة الأخرى. 

ونقلت المجلة عن المسجون الفرنسي لدى الدوحة، جون بيير مارونجي قوله: في مطلع نوفمبر 2017، حدثت تحركات غريبة داخل السجن؛ حيث سقطت صواريخ بالقرب من السجن، ما أدى إلى تصدع الجدار، حتى شعر الحراس بأنه سيتم غزو السجن في أي لحظة، وكانوا على استعداد لفتح الأبواب لخروج السجناء، موضحا أن الحراس شعروا بأنها محاولة لإخراج العشرات من آل ثاني المسجونين بدون ذنب.

وأوضحت المجلة الفرنسية أنه قبل تلك الواقعة ببضعة أشهر، وتحديدا في يونيو 2017، عقب قطع دول الرباعي العربي (السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين) علاقاتها الدبلوماسية بقطر، رأى السجين الفرنسي نحو 20 من أعضاء الأسرة الحاكمة في سجن الدوحة، بينهم طلال بن عبد العزيز آل ثاني، ابن عم الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق