رسائل مسمومة.. الجزيرة تبث فيلما وثائقيا يروج للكفر ويستهدف شباب مصر (فيديو)

الجمعة، 25 يناير 2019 07:00 م
رسائل مسمومة.. الجزيرة تبث فيلما وثائقيا يروج للكفر ويستهدف شباب مصر (فيديو)
جانب من الفيلم الوثائقي
شيريهان المنيري

كشفت قناة الجزيرة القطرية عن مزيد من التوضيح حول فيلم وثائقي مرتقب على شاشتها الأحد المقبل، والذي يظهر به بعض الأفراد من الشباب يروجون لعدم اعتقادهم في وجود الأديان متباهين بكفرهم أو إلحادهم.

الأسبوع الماضي نشرت «الجزيرة» مقطع فيديو عكس تلك الفكرة، فيما أنها نشرت مقطع جديد منذ أيام بعنوان «وثائقي في سبع سنين: التحولات الفكرية والاجتماعية للشباب في مصر بعد ثورة يناير»، اتضح من خلاله ماهية الوثائقي بشكل أكبر، وخاصة أنه يأتي متزامنًا مع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير، والتي عمد خلالها الذراع الإعلامي الأبرز لتنظيم الحمدين (حكومة قطر) لتشويه أحداثها وبث الأكاذيب ومحاولة التحريض وتأليب الرأي العام وإثارته، بهدف ضرب أمن واستقرار مصر، وهو ما فشلت في تحقيقه جملة وتفصيلًا.

اقرأ أيضًا: بعد ترويجها للإرهاب والتطرف.. هل تروج الجزيرة للكُفر؟.. خبير سعودي يجيب (فيديو)

وكان المقطع الأول قد أثار حفيظة عدد من الخليجيين عبر السوشيال ميديا، ولاسيما من المملكة العربية السعودية حيث رأى البعض أن وثائقي «الجزيرة» الجديد ربما يأتي مسيئًا إلى المملكة، في ظل ما يقوم به النظام القطري مؤخرًا من محاولات لتشويه السعودية وقادتها أمام المجتمع الدولي.

فيما جاء المقطع الجديد ليضع حدًا للتكهنات ويُقر أنه يستهدف مصر في ذلك الوثائقي الجديد، وقال أستاذ الإعلام السياسي، بجامعة الإمام بالسعودية، الدكتور عبدالله العساف: «الجزيرة مستمرة في بثّ رسائل مسمومة تحاول من خلالها إعادة مصر إلى ميدان التحرير، ولكن هذه المرة بصورة دموية من خلال استغلال البعد الفكري والعقدي الذي يستميت كل طرف في سبيله».

الدكتور عبدالله العساف
الدكتور عبدالله العساف

وأوضح في تصريحاته لـ«صوت الأمة» قائلًا: «لقد تعددت المشروعات الفكرية ذات البعد المنهجي في المنطقة العربية مصحوبة بانفتاح إعلامي متعدد الأجندات، في مقابل شبه غياب لدور الأسرة والمدرسة، وهو ما أوجد بيئة حاضنة ومناسبة لاستقبال شتى الأطروحات الفكرية والإنسياق خلفها، والائتمار بأمرها».

وأضاف أن «أمام هذه المتغيرات، كان من السهل جدًا استثمار الأمر لتحقيق مصالح دول إقليمية، في مقدمتها إيران وقطر وتركيا، إلى جانب جهد استخباراتي من دول يهمها جدًا أن ترى الفوضى الهدامة واقعًا متحققًا في المنطقة العربية؛ وبالتالي فإن التحول الفكري لدى الشباب العربي عمومًا والمصري خصوصًا لا ينفك عن هذه الأسباب والتي سعت قناة الجزيرة لاستغلالها أسوأ استغلال منذ وقت مبكر، ولكنها فشلت في تحقيق أجندات بعينها خلال 22 عامًا من عمرها، وفي ظل انحسار الجمهور العربي من حولها، لتبنيها مشاريع الفتنة والدمار في بلدانهم واكتشافهم مشروعها التحريضي والتدميري، وخاصة فيما عرف بالربيع العربي، حيث سعت بطريقة ماكرة لإشعال نار الفتنة واستغلال الانفتاح الإعلامي والتحولات الفكرية في ضرب لحمة المجتمع المصري، وتقطيع روابطه التي التأمت رغم محاولات قناة الفتنة نثر الملح على جراحه وها هي تعود لتمارس دورها في فيلمها الوثائقي الذي تُروج له، في محاولة لتشكيك الشباب المصري بمسلماته، وإثارة الفتنة بينهم من خلال عرضها لهذا الفيلم المليء بالرسائل السوداء والدسائس التي تؤدي إلى الصدام المسلح بين الشباب المصري، وتشجيع ظهور العنف الذي تتبناه الحركات الإرهابية، وتقديمه بأنه هو الحل».

وأخيرًا يرى «العساف» أن «هذا الفيلم يأتي بمثابة محرك للفتنة التي كادت أن تختفي ومحاولًا بعثها من جديد من خلال إبراز توجهات متضادة داخل المجتمع»، مطالبًا الحكومة المصرية والأزهر والكنيسة ومثقفوا مصر التصدي لمثل تلك المحاولات المغرضة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق