4 سيناريوهات تنتظر الديكتاتور التركي.. أحدهما يتمناه أردوغان

الجمعة، 01 فبراير 2019 06:00 ص
4 سيناريوهات تنتظر الديكتاتور التركي.. أحدهما يتمناه أردوغان
رجب طيب أردوغان - الرئيس التركى

يصنف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحد المرضى النفسيين، بجنون العظمة، فما يفعله من سياسات لا تختلف شيء عن سلوك الديكتاتوريين، ما ينذر بمستقبل أسود إن لم يسبقه الموت.

في مقال للكاتب الصحفي مايكل روبين، في موقع واشنطن إكسمينر الأمريكي، توقع 4 سيناريوهات للرئيس التركي،  إما الموت أو المنفى أو السجن أو الإعدام.

لم يعد هناك أي نقاش حقيقي حول طبيعة نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، في العام الماضي، أسقط  مؤشر فريدوم هاوس للحريات ترتيب تركيا إلى ذيل القائمة، فانضمت إلى روسيا وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا، يقول الكاتب: في عام 2012، وصفت منظمة مراسلون بلا حدود تركيا بأنها أكبر سجن في العالم للصحفيين، مضيفًا: تقوم هيئات الضرائب بالتدقيق في سجل أي شخص يجرؤ على التبرع للخصوم السياسيين. تمتلئ السجون التركية عن آخرها بالسجناء السياسيين.

يضيف: كما هو الحال في الأنظمة الاستبدادية المتعسفة في العالم، فإن الأتراك يخشون من كلمة خاطئة أو نكتة عابرة يمكن أن تؤدي إلى الاستجواب أو الاعتقال أو السجن، فبعد حوالي 15 سنة، من تولي أردوغان لرئاسة الوزراء، ثم رئاسة الجمهورية يبدو أنه وثق من سلطته، لكن الأحداث الأخيرة التي تشهدها تركيا تجعل فترة حكمه على وشك الانتهاء.

وتحدث الباحث عن الاحتمالات الأربع: أولها "جنازة رسمية"، قائلًا: هذا ما يفضله أردوغان، خاصة وأنه حقق ما كان يتمناه، فبعد سنوات من الفقر، يمتلك الرئيس التركي ثروة تقدر بمليارات الدولارات، ومن أجل الحفاظ على ذلك يتردد في المخاطرة بتخفيف قبضته على مقاليد السلطة، مشيرًا ربما كان الدافع الأكبر لأردوغان للبقاء في السلطة هو ضمان إرث عائلته. ويبرر ذلك عدم اكتراثه كثيرا بحزب العدالة والتنمية الحاكم.

ويرى كاتب المقال أن الوفاة الطبيعية التي لا يتوقعها الديكتاتوريون في العالم ربما تكون أفضل ما يتمناه أردوغان، خاصة بعدما قام بتأمين مستقبل أسرته وعائلته، متابعًا: "عمل أردوغان على ضمان مستقبل أسرته. خصص ابنيه أحمد وبلال لتولي مسؤولية ثروات العائلة التي تبلغ عدة مليارات من الدولارات، ويقال إنه يعد صهره بيرات ألبيرق، الذي يشغل حاليًا منصب وزير المالية، لخلافته".

ثانى تلك السيناريوهات "المنفى"، يشير الكاتب إن "جنون العظمة" تمكن من أردوغان، وهو ما جعله يظن أنه ليس آمنًا، في سلطته بالقدر الكاف، فتركيا هي وعاء ضغط، وقوات أردوغان الأمنية هي الغطاء، لكن مع كل عملية اعتقال ومصادرة وفصل وتسريح وتراجع اقتصادي يلوح في الأفق، يزيد الضغط. قد تكون مسألة وقت فقط حتى يحدث انفجار.

وتساءل روبين، قائلا: "إذا ثار الشعب التركي، ماذا سيفعل أردوغان؟ قد يكون أفضل خيار له هو الفرار إلى المنفى. لكن سلوك أردوغان الغريب قد يحد من خياراته. روسيا ليست رهانا جيدا. بالنسبة لفلاديمير بوتين، فهو يرى أردوغان مفيدا لكنه في نهاية المطاف يلعب دورا في محاولة إزعاج الغرب. عندما لم يعد أردوغان مفيدا، سوف يتخلص منه بوتن مثل القطة التي تتخلص من جثة فأر. أما صديقه في فنزويلا نيكولاس مادورو فقد لا يستمر لفترة أطول. هذ يجعل أردوغان أمام خيارين إما قطر أو أذربيجان، وحينها عليه أن يفكر في شراء عقارات في إحدى هاتين الدولتين، قبل أن يقوم خلفه أو أعداؤه في المجتمع الدولي بتجميد حساباته الكثيرة.

وعن ثالث السيناريوهات "السجن"، فأردوغان قد يواجه حكما بالسجن، بعدما حوله تركيا لسجن كبير، فعندما انتخب رئيسا للوزراء، كانت هناك بالفعل ملفات فساد معلقة تعود إلى عهده عندما كان عمدة في اسطنبول. ثروته الهائلة ليس لها تفسير قانوني. وشهد زملاؤه من حزب العدالة والتنمية على حساباته المصرفية الأجنبية. متورط في قضية غسل الأموال. تدميره للبلدات الكردية من المحتمل أن يشكل جرائم ضد الإنسانية، كلها قضايا متورط فيها.

ورابع السيناريوهات "الإعدام"، يقول روبين: لن يكون أردوغان أول زعيم تركي مسجونًا، وإذا ما حاول منتقدوه الانتقام، وسمح نظام العدالة بذلك، فربما يعدم، مشيرًا: عام 1950، عندما أصبح الديمقراطي عدنان مندريس رئيسًا للوزراء بعد أول انتخابات حرة في البلاد. ترأس الحكومة لعشر سنوات، وقاد تركيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحقق نموا اقتصاديا لم يسبق له مثيل. لكن في عام 1960، قاد الجيش التركي انقلابًا وأطاح به وسجنه. في نهاية المطاف، وجدت محكمة أن مندريس مدانا بالاختلاس، وانتهاك الدستور. وفي 17 سبتمبر 1961، شنقه الجيش التركي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق