قصة منتصف الليل.. استعصت عليه «الأرملة» فاغتصب «القطة المغمضة»

السبت، 02 فبراير 2019 09:00 م
قصة منتصف الليل.. استعصت عليه «الأرملة» فاغتصب «القطة المغمضة»
إسراء بدر

 
 
وقفت "عزة" السيدة الأربعينية تشكو للمحامي بدموع حارة ما حدث معها من جارها والذي جنى على مستقبل ابنتها انتقاما منها، فالسيدة الأربعينية قررت بعد وفاة زوجها ألا تعيد تجربة الزواج مجددا وتسخر حياتها لرعاية ابنتها الوحيدة التي ذاقت مرار فراق الأب، وهي في السنوات الأولى من عمرها وخوفا على مستقبلها وما ستقابله من معاملة رجل غريب قررت ألا تجعل لها زوج أم أيا ما كانت الظروف.
 
ظلت على هذا الحال تعمل طوال النهار والليل لتلبي حاجة ابنتها المتزايدة عام بعد عام وتمحو تعبها برؤيتها، متفوقة في دراستها وأخلاقها الرفيعة التى يتحدث عنها كل من تعامل معها وذات ليلة شعرت بحركات عنيفة فى الشقة المقابلة لها ففتحت الباب فوجدت رجل يشرف على فرش الشقة فهو الساكن الجديد للشقة التى ظلت مغلقة لسنوات طويلة.
 
لم تهتم "عزة" بالأمر فقد اعتادت على عدم التعامل مع الجيران ووضعت حدود للجميع نظرا لاقامتها وابنتهما دون رجل، وبعد عدة أيام سمعت طرقات الباب فإذ به الجار الجديد يطلب منها بعض حبات الطماطم لاعداد الطعام وبعد ثوانى اشتم لرائحة الطعام لديهم فأعجب بها كثيرا وطلب منها أن يشاركهم وجبة الغداء فهو لا يستطيع اعداد مثل هذه الأصناف الشهية.
 
وافقت "عزة" رغم تخوفها من دخول رجل لمنزلها ولكن طلبه كان من الصعب رفضه وتناولوا الغداء سويا وبدأ يتناقش مع الأم وابنتها عن الحياة والظروف بشكل عام وفى نهاية اليوم عاد إلى منزله ليكرر طلبه من جديد فى اليوم التالى واستمر على هذا الحال لفترة، ورغم ضيق "عزة" من وجوده إلا أنها لم تستطع رفضه ومع مرور الوقت استطاع الجار أن يخلق لنفسه مكان فى هذا المنزل ويصبح فرد فى العائلة.
 
وذات يوم تقدم لطلب خطبة "عزة" ولكنها رفضت بشدة وأوضحت له رفضها أن تعيش ابنته مع رجل سوى والدها المتوفي فحاول الجار أن يبث الحب والمودة فى قلب "عزة"، وابنتها ويساعدهم في أعباء الحياة ولكن لم تؤثر تصرفاته في تغيير رأى "عزة" في الزواج، ولكنه استمر على هذا الحال إلى أن طلبت منه "عزة" أن يكون هناك حدود فى التعامل، خوفاً من نظرة الجيران لهما وهو ما أثار غضب الجار كثيرا وحاول إقناعها بالزواج، ولكن فى نهاية الأمر صرخت في وجهه مؤكدة رفضها الزواج منه وألا يطلب منها هذا الطلب مجددا.
 
ظل يتابعها من بعيد ويتودد لابنتها ويطلب منها مساعدتها في مذاكرة دروسها لديه في المنزل، أثناء غياب والدتها دون علمها إلى أن عادت "عزة" من عملها يوما فلم تجد ابنتها فأخذت تبحث عنها إلى أن خرج جارها، ليخبرها أنها بمنزله فدخلت مسرعة لترى ابنتها مستلقاة على السرير وعارية تماما فصعقت من هول المنظر فوقف الجار بابتسامة حمقاء يقول لها: «خوفتي على بنتك مني لو اتجوزتيني لحسن اعاملها وحش ادينا مش هانتجوز بس بنتك بعاملها أحسن معاملة وبريحها عالآخر.. فضلتي حبساها من كتر الخوف عليها فبقت قطة مغمضة وكانت فريسة سهلة لأي حد وأولهم أنا». 
 
استيقظت الفتاة من غفلتها على كلمات الجار فوجدت أمها تقف والدموع تنهال من عيونها في صمت عاجز عن التعبير فارتدت ملابسها سريعاً، ووقفت بكلمات متلعثمة تقص على أمها ليلة اغتصابها من الجار واتفاقه معها على ألا يفضح ما بينهما شرط استمرار العلاقة بينهما إلى أن تنتهي من دراستها ويتزوج بها فنظرت "عزة" إلى جارها لتجده يضحك بصوت عالى وتوقف عن ضحكاته فجأة ويطردهم خارج المنزل مثلما طردته "عزة" سابقا. 
 
لم تجد "عزة" طريقاً أمامها سوى المحامى لتشكو لها قلة حيلتها في التعامل مع الجار الذي انتقم منها في ابنتها، ودمر مستقبلها فوعدها المحامي على أن يسلك كافة الطرق القانونية لتحصل على حقها ولكن عليها طوال هذه الفترة استئجار منزل آخر في هدوء تعيش فيه مؤقتا لحين انتهاء الاجراءات حتى لا تتعرض لأذى من جديد. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق