«لا تخدع الناس نحن جوعى».. قرية تركية ترفع راية العصيان ضد أردوغان

الثلاثاء، 12 فبراير 2019 02:00 م
«لا تخدع الناس نحن جوعى».. قرية تركية ترفع راية العصيان ضد أردوغان
اعضاء حزب العدالة والتنمية التركي

 

«شجار بين القرويين وتابعين لحزب العدالة والتنمية»، عنوان تصدر إحدى الصحف الكبرى في تركيا كشف عن حالة الرفض والعصيان للحزب الحاكم في تركيا، خاصة  داخل القرى الفقيرة، جراء الوضع المعيشي الصعب وارتفاع الأسعار نتيجة سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الاقتصادية.

ورصدت صحيفة «أر تي جرتشاك» التركية، ما شهدته قرية قونية التركية التي تقع وسط جنوب الأناضول، المنطقة التي كانت تعتبر ضمن نطاق المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الإخواني الذي يتزعمه أردوغان، لاسيما وأنها  مسقط رئيس الوزراء التركي السابق وأحد أبرز مؤسسي الحزب أحمد داود أوغلو، لكن يبدو أن الحالة تغيرت 180 درجة بطرد أحد مرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يدل على زيادة الفقر في مثل هذه القرى والرفض الشعبي الواسع للرئيس التركي.

ونقلت الصحيفة التركية عن قروي بسيط ثائر من الوضع كلماته، والتي قال فيها لمرشح الحزب الحاكم: «لاتخدعو الناس أعرفوا حدودكم، نجن جوعى»

وأثارت الكلمات الثائرة لهذا القروي حالة من الفوضى خلال مؤتمر انتخابي لمرشح حزب العدالة والتنمية على مقعد بلدية قونية، ما أدى في النهاية إلى طرده من القرية وتوبيخه بأفزع الكلمات، حيث اندفع أحدهم قائلا بصورة تهكمية: « قمتم بتشييد ولو مصنع واحد، ولو فتحتوا مصنعا واحدا خلال الـ16 عام سأتنازل عن هويتي، وأبدأ من الغد في بدء إجراءات انضمامي لحزب العدالة والتنمية»، مستكملًا حديثه: «لا تخدعوا الناس، نحن أصبحنا بائسين، نبيع حقولنا، وأبقارنا من أجل الحصول على الطعام، نحن جوعى».

ووفقًا للصحيفة فأن هذا الهجوم الكبير على حزب العدالة والتنمية التركي، جاء عندما ذهب، مرشح الحزب أدم أردال إلى القرية بصحبة رئيس مقاطعة «أراغلي»، التابع لحزب العدالة والتنمية، وعدد آخر من الموالين للحزب الحاكم، للترويج لبرنامجهم الانتخابي، وهو ما القروييين إلى انتقاده، حيث قال آخر: «نحن جوعى، جوعى، نحن نبيع محركاتنا، نبيع أبقارنا، التجار يأتون ولا يمنحوننا إلا ليرات قليلة  مقابل أبقارنا».

وبخلاف ذلك، ذكرت عدد من وسائل الإعلام التركية أن أحد تابعي العدالة والتنمية،  قام بمحاولة إسكات القرويين الغاضبين، ما  أدى إلى شجار حاد، طرد على إثره أعضاء الحزب الحاكم من المؤتمر، والخروج سريعا من المكان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة