الخسائر دمرتنا.. هكذا كشف ميكروفون أردوغان الكارثة الاقتصادية دون قصد

الخميس، 14 فبراير 2019 05:00 م
الخسائر دمرتنا.. هكذا كشف ميكروفون أردوغان الكارثة الاقتصادية دون قصد
رجب طيب أردوغان - الرئيس التركى

صعب أن تجد تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان تتطور في أي مجال، فمن الفشل في القطاع الاقتصادي إلى التراجع في الكثير من المجالات، تكشف الكثير من التطورات الوضع الكارثي الذي تمر به أنقرة في العديد من القطاعات، وآخر هذه القطاعات المتضررة من سياسات الحكومة التركية هو قطاع البناء والعقارات.

 
تسريب صوتي، عبر ميكرفون مفتوح دون قصد، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس أكبر مؤسسات قطاع البناء والعقارات، يكشف الواقع المأساوي الذي يعصف بالقطاع والاقتصاد التركي، فبعد ساعات من وضع أردوغان حجر الأساس لمشروع دار الأوبرا في ساحة تقسيم بمدينة اسطنبول، باغت رئيس سلطة الإسكان بحديث عن الوضع، بينما كان ميكروفون موضوعًا بالقرب منهما على وضع التشغيل.
 
وقال رئيس أكبر مؤسسات قطاع البناء والعقارات عمر بولوت لأردوغان، في حديثه دون أن يعلم أنه مذاع على الهواء: «لدينا مشكلة مالية. سيادة الرئيس، لدينا مشاكل خطيرة بشأن التمويل. ربما يمكننا أن نناقش ذلك فيما بعد»، في حين قال أردوغان لبولوت الذي لم يلتفت إلى الميكروفون المفتوح:«أكمل»، فرد الأخير في حوار نقلته القنوات الرسمية على الهواء مباشرة «لقد تضررنا بشدة، شركة توكي دمرتنا».
 
و«توكي»، هي شركة تركية عملاقة تعمل في البناء تشرف عليها الدول، ومثقولة بالكثير من الديون المتعثرة، التي تقع على كاهل سلطة الإسكان في تركيا، فيما يبدو أن حديث بولت كان مرتبط بشكل بمجموع ديون الشركات التركية التي اقترضت بالعملة الأجنية بعد انهيار العملة المحلة وآثارها قائمة حتى الآن.
 
 
ويؤدى تفاقم ديون الشركات التركية، بجانب الاحتجاجات المتواصلة للعمال الأتراك بسبب عدم تلقيهم رواتب لعدة أشهر، إلى غلق تلك الشركات، بينما تسعى أنقرة إلى التخلص من تلك الشركات وخسائرها عبر بيعها، وهو ما سيشكل عبئا جديدا على الاقتصاد التركي.
 
وكشفت صحيفة أحوال التركية استدانة الشركات التركية نحو 190 مليار دولار في عام 2017، مما دفع شركات التصنيف الائتماني والمحللين لتوجيه تحذيرات شديدة بشأن تعرض الشركات لمخاطر ترتبط بالعملة الأجنبية، مضيفة الصحيفة ذاتها أن أردوغان يتحمل معظم اللوم بشأن نحو 400 مليار ليرة إضافية ينبغي للشركات التركية ردها الآن.
 
ويتدخل أردوغان بشكل مثير للاستغراب في السياسات الاقتصادية لبلاده، الأمر الذي أُثار انتقاد المعارضة في أكثر من مرة، وبرغم عدم توفر بيانات رسمية عن وضع الاقتصاد التركي ككل، لكن البنوك تتحدث عن ارتفاع في طلبات إعادة هيكلة الديون.

وقال رئيس أكبر مؤسسات قطاع البناء والعقارات لأردوغان

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة