غموض واسع في اختفاء فتيات اليمن.. ومظاهرات تجوب العاصمة ترفض انتهاكات الحوثي

الإثنين، 11 مارس 2019 06:00 ص
غموض واسع في اختفاء فتيات اليمن.. ومظاهرات تجوب العاصمة ترفض انتهاكات الحوثي

لم تقف انتهاكات ميليشيات الحوثي بحق الشعب اليمني، على قتل مئات المدنيين، وعمليات مداهمة واقتحام المنازل، حيث وصل القمع الحوثي إلى حد اختطاف الفتيات والأطفال في المناطق الخاضعة تحت سيطرة المتمردين ما أدى إلى حالة من الذعر والهلع في أوساط السكان، الأمر الذي دفع عدد من النساء لكسر حالة الصمت والتظاهر في شوارع العاصمة للمرة الأولى منذ أشهر.
 
وتنامت ظاهرة اختفاء الفتيات الأطفال في صنعاء -الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي- ظاهرة الاختفاء الغامض بشكل لافت للنظر في الفترة الأخيرة، حيث رجحت تقارير أن تكون هناك عصابات نشطة تمارس عمليات الاختطاف بحق النساء والأطفال، ما جعل منظمات حقوقية تطلق اتهامات للميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء تلك العصابات لإسكات أصوات معارضة لها، بالإضافة إلى تجنيد الفتيات المختطفات في مجموعاتهم دون إرادتهم.
 
وأطلق نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي ما أسموه «العيب الأسود»، في إشارة إلى ظاهرة انتشار اختفاء فتيات المدارس، واختطاف نساء معارضات للمليشيات، وأكد هؤلاء على أن هناك العشرات من الآباء يمنعون نساءهم وأطفالهم في الوقت الراهن من مغادرة المنازل مع تنامي الظاهرة.
 
ووفقًا لموقع «العين الإخبارية» الإماراتي فأن مصادر حقوقية أكدت أن عمليات الاختطاف التي طالت الأطفال والنساء باتت ظاهرة تؤرق المدنيين في صنعاء، مؤكدين أن الأيام الماضية شهدت الشوارع اختفاء غامض لـ 7 فتيات لافتين إلى رعاية مليشيا الحوثي لهذه العصابات وتوفير الحماية لهن.
 
وبخلاف ذلك تظاهر عدد من النساء في شوارع العاصمة صنعاء، منددين بحالات الخطف والاختفاء التي طالت الكثير من الفتيات في اليمن، مطالبين الحوثي بالكشف عن الأسباب التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة، مع تحمل المسئولية لضبط الامن وإلقاء القبض على العصابات التي تمارس هذا النوع من الإرهاب.
 
 
وطالبت المتظاهرات خلال الاحتجاج، الذي عبر عن مناهضة لتنامي ظاهرة اختفاء النساء مؤخرا، بوضع حد للعصابات المسلحة ووقف جرائم الانتهاكات بحقهن وأبنائهن، كما طالبن من وسائل الإعلام بحسب موقع العين الإخباري تسليط الضوء على جريمة استهداف النساء والأطفال في صنعاء، والتي تعد سابقة خطيرة تنتهك قيم وعادات وأعراف المجتمع اليمني.
 
وكان من بين الانتهاكات الحوثية الأخيرة استحدات سجونًا سرية جديدة لاستيعاب العشرات من ضحايا عمليات الخطف الأخيرة، مستغلة الجهود الدولية والأممية للتهدئة والمساعي المبذولة لعقد جولة مشاورات جديدة في السويد، ونصب الحوثيين بحسب مصادر حكومية مدافع في حي 22 مايو خلف مؤسسة كهرباء، وسط حالة هلع وخوف بين السكان، كما قاموا بحفر خنادق وإغلاق شارع الثلاثين بسواتر ترابية، كما نقلوا عدد من المختطفين في الحديدة إلى سجون مجهولة. 
 
وكانت أرقام المنظمات الحقوقية كشفت تعرض أكثر من 5 آلاف يمنى لانتهاكات وتعذيب وحشى فى سجون الميليشيات الحوثية، إلا أن تقارير عدة تؤكد أن الرقم الحقيقى أكبر من ذلك بكثير، حيث يقول جميع السجناء ممن التقوا المنظمات الحقوقية أو الناشطين، أنه لا يوجد شخص لم يتعرض للتعذيب داخل معتقلات الميليشيات، ومنهم من بترت أطرافه أو فقد بصره.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق