حلفاء في السر أعداء في العلن.. أردوغان يرد على أمريكا بشأن منظومة «إس- 400» الروسية

الإثنين، 25 مارس 2019 09:00 م
حلفاء في السر أعداء في العلن.. أردوغان يرد على أمريكا بشأن منظومة «إس- 400» الروسية
اردوغان وترامب

زعم المراوغ رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، بأن تركيا لن تتراجع عن صفقة شراء منظومة «إس-400» الروسية، على الرغم من التصريحات الأمريكية.

تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة صحفية مع قناة «TGRT» بأن بلاده لن تتراجع عن خطط شراء منظومة «إس-400» من روسيا، رغم تصريحات واشنطن التي تندد بالصفقة.

قائلا: «لن تكون هناك خطوات إلى الوراء في صفقة «إس-400»، أما بالنسبة لـ«باتريوت» فإذا قدمت الولايات المتحدة عروضا جيدة فنحن منفتحون أمامهم».

يذكر بأن تزويد تركيا بمنظومة الصواريخ الروسية «إس-400»، أدى لمشاكل دبلوماسية بين واشنطن وأنقرة، لتتخذ الحكومة التركية موقفا حازما بعدم التخلي عن صفقة «إس-400»، حتى لو تم شراء المنظومة الأمريكية.

وستقوم روسيا بتزويد تركيا بأربع كتائب من «إس-400» بسعر يصل لـ2.5 مليار دولار، حيث ستقوم تركيا بدفع جزء من المبلغ على أن تدفع الجزء الآخر عن طريق قرض روسي.

وبحسب ما صرح وزير الدفاع التركي، هولوسي أكار، فإن تركيب المنظومة الروسية سيبدأ في شهر أكتوبر من العام الحالي. فى سياق آخر وفى محاولة لتبرير فشله توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البنوك بـ«دفع ثمن باهظ»، بسبب اتهامه لها بالمسؤولية عن زيادة الطلب على العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى تدهور الليرة التركية.

وحذر الرئيس التركي البنوك باتخاذ إجراءات بحقها، بعد الانتهاء من الانتخابات البلدية المقررة في 31 مارس الجاري، إذ يخشى أرودغان أن يؤثر انهيار الليرة التركية على فرص حزبه بالفوز في الانتخابات.

وانخفضت الليرة أكثر من 5 بالمئة أمام الدولار الأميركي يوم الجمعة، متكبدة أكبر خسارة يومية لها منذ أزمة العملة المحلية التي بدأت في أغسطس الماضي. ويثير تدهور الليرة التركية مخاوف أردوغان من إقبال الأتراك على شراء المزيد من العملات الأجنبية، خصوصا الدولار، بينما تتدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

وقال أردوغان، متحدثا خلال تجمع انتخابي في إسطنبول، إن «بعض الأشخاص بدأوا في استفزاز تركيا، ويحاولون دفع الليرة للهبوط أمام العملات الأجنبية مع معاونيهم في تركيا». وأضاف: «أقول للذين ينخرطون في مثل هذه الأنشطة قبيل الانتخابات، نعرف هوياتكم جميعا. ونعلم ما تفعلونه جميعا. فلتعلموا أنه بعد الانتخابات سنقدم لكم فاتورة ثقيلة».

ويقول مراقبون إن أخطر سبب على الاقتصاد التركي هو رجب طيب أردوغان، بفعل سياساته الفاشلة، التي تزيد من الإرباك في السوق المحلية التركية وما يزيد من تفاقم خسائر العملة التركية الليرة.
 
وكالة «فيتش ريتنجز» العالمية للتصنيفات الائتمانية، قالت الجمعة إنها تتوقع انكماشا اقتصاديا في تركيا هذا العام؛ حيث تجد أنقرة صعوبة في إجراء التعديلات المطلوبة في أعقاب فقدان الليرة نحو 30% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي في 2018. 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق