اليمن × 24 ساعة.. انتهاكات حوثية مستمرة

الثلاثاء، 26 مارس 2019 01:00 م
اليمن × 24 ساعة.. انتهاكات حوثية مستمرة
اليمن
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، ومواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.

ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، صعدت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، هجماتها على مواقع القوات المشتركة ومنشآت تجارية في المدينة، في خرق جديد للهدنة المعلنة، وذلك عقب تسلم الحكومة اليمنية خطة معدلة بشأن عملية الانسحاب من الحديدة غربي البلاد، حيث هاجم الحوثيون مواقع للقوات المشتركة مساء الأحد، ما أسفر عن اندلاع مواجهات مسلحة استمرت لساعات، موقعة قتلى وجرحى بين الفريقيين، وقد حاولت الميليشيات المباغتة بالهجوم في الجزء الشرقي من مدينة الحديدة، مشيرًا إلى أن القوات المشتركة تمكنت من صد الهجمات.

واستمرت الميليشيات الحوثية فى رفض تنفيذ الاتفاقات وعمدت إلى التصعيد عسكريًا بهدف نسف الاتفاق المنبثق عن مشاورات السويد، فيما أكد عضو الفريق الحكومي، صادق دويد، أن الاجتماع المشترك الذي كان يفترض عقده، الاثنين، تم تأجيله بسبب رفض وفد الحوثي الحضور، مشيرًا إلى خطة إعادة الانتشار التى تنص على نشر مراقبين دوليين في الموانئ بدلًا من قوات الأمن المحلية، على أن يتم الفصل بشأن هوية القوات المحلية في وقت لاحق، إلا أن الخلاف بين الحكومة والحوثيين، لم يساعد فى إعادة نشر القوات.

وقد تسلم العميد صادق دويد، عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، الخطة المعدلة للمبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بشأن إعادة الانتشار في المدينة الواقعة غربي البلاد، والتى نصت على ضرورة أن يتم نشر مراقبين في مناطق الانسحاب (الموانئ)، بدلًا من قوات الأمن، على أن يؤجل التحقق من هويات منتسبي الأمن المحلي وخفر السواحل للمرحلة الثانية من إعادة الانتشار، وذلك بعد أن كان شكل القوات التي ستتولى استلام المناطق التي يتم الانسحاب منها، هو محور الخلاف وسبب تعثر إعادة الانتشار، التي كانت مقررة أواخر فبراير الماضي، لكن الانقلابيين الحوثيين رفضوا الانسحاب من مينائي رأس عيسى والصليف كخطوة أولى، وأصروا على بقاء قوات أمنية تابعة لهم في المناطق التي ينسحبون منها، كما تضمنت أن يترافق نزع الألغام مع انسحاب الحوثيين في المرحلة الأولى من منطقة فض الاشتباك، في مثلث كيلو 8 شرقي الحديدة (طريق صنعاء)،

وأرجع محللون سياسيون مماطلة الحوثيين في تنفيذ اتفاق الحديدة إلى وجود انقسامات حادة داخل حركة التمرد، كما أن الجناح العسكري الذي يقوده محمد علي الحوثي يرفض الاتفاق، ويصعد من التحركات العسكرية، ويضاعف يوميا من الخروق على مسمع ومرأى من بعثة المراقبين في محاولة لتفجير الوضع عسكريا.

وفي سياق متصل، وقع تحالف دعم الشرعية في اليمن، من خلال قائد التحالف الفريق الركن فهد بن تركي آل سعود، مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة، عبر الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا جامبا، بحضور مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، وذلك بعد واصلت مليشيات الحوثي انتهاك حقوق المدنيين، وخاصة الأطفال، عبر استدراج عدد كبير منهم إلى القتال في صفوف مسلحيها، وقد حذر المتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، فى وقت سابق من أن ميليشيات الحوثي تستغل الظروف المعيشية الصعبة للأطفال من أجل تجنيدهم وزجهم في المعارك، مما يؤدي إلى مقتل العديد منهم.

من جهة أخرى، واصلت المليشيات الحوثية اتفاق السويد لوقف إطلاق النار في الحديدة غربي اليمن، بارتكابها 44 خرقا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقد أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأحد، أن خروق مليشيات الحوثي لوقف إطلاق النار في الحديدة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، وذلك بعد استخدامها الأسلحة الخفيفة والهاون وصواريخ "الكاتيوشا"، ويأتي خرق الميلشيات الحوثية ضمن العديد من الأعمال العدائية التي باشرت بارتكابها منذ الساعات الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق