هل نرى مصر خالية من السرطان؟.. تفاصيل مشروع «زايد» القومي لمكافحة المرض البطال

الإثنين، 01 أبريل 2019 06:00 ص
هل نرى مصر خالية من السرطان؟.. تفاصيل مشروع «زايد» القومي لمكافحة المرض البطال
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة

تستعد وزارة الصحة والسكان لتنفيذ مشروع قومي لعلاج الأورام وتقليص نسب الإصابة الجديدة سنويا، وهو مشروع قومي لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد. 
 
الدكتور حسين خالد عضو اللجنة القومية للأورام ووزير التعليم العالى السابق، كشف عن تفاصيل المشروع، مؤكدا أن توجيهات الوزيرة للجنة تستهدف توفير كافة الأدوية وفق أحدث الطرق العلاجية في العالم.
 
وأوضح في تصريحات صحفية أن الوزيرة اعتمدت الخطة القومية لعلاج الأورام لعام 2019، بما تتضمنه من إرشادات وأدلة إكلينيكية حديثة لعلاج السرطانات المختلفة، مضيفُا أن الدولة تدعم المشروع التى ترغب الوزيرة فى إطلاقه قريباً.
 
ووفقا لتصور وزيرة الصحة سيتم تعميم طرق العلاج فى الجمهورية فيما يتعلق بالسرطان، أوضح نائب وزيرة الصحة أن طرق العلاج السليمة توفر تكاليف واقتصاديات كثيرة للصحة بسبب نجاح العلاج فى ظل العمل بسياسات الكشف المبكر للمرض، موضحًا أن الإحصائيات الجديدة للجنة كشفت أن من بين مليون مصرى 1280 مصابا بالسرطان، بمعنى  أن لدينا 128 ألف مصاب جديد سنوياً بالأورام.
 
ولفت إلى أن انتشار الأورام بين السيدات أكثر من الرجال، في حين ينتشر سرطان الثدى للسيدات والكبد للرجال، مضيفًا أن متوسط نسب الشفاء بين المصابين بالسرطان 68 %.
 
وقال إن نسب شفاء سرطان الرئة والكبد أقل بينما فى مصر متوسط نسب الشفاء من المرض لا تتعدى 55 % ونأمل زيادة معدلات الشفاء لـــ 60 % مبدئيا.
 
 
وأوضح عدم وجود إحصائيات حول نسب الوفيات بالسرطان، مضيفًا أن هالة زايد طلبت وجود قاعدة بيانات واضحة تتضمن المرضى والمتوفين حتى تكون هناك بيانات حقيقية، كما طالبت بتسجيل حالات الوفاة بالسبب الحقيقى، مشيرًا إلى أن أغلب الحالات المصابة بالسرطان تأتى فى مراحل متأخرة يكون العلاج فيها صعب وغير مؤثر أحيانا.
 
وحول أسباب الإصابة بالسرطان، قال يلعب التدخين دورا كبيرا فى الاصابة بسرطان الرئة بالإضافة إلى التلوث البيئى، فضلا عن انتشار الأمراض الفيروسية والبكتيرية فى ظل عدم ممارسة الرياضة والنظام الغذائى المختل، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة سيكون هناك توسع فى المسوح للكشف المبكر عن الأورام بشكل عام.
 
وكشف عن وجود حوار مع كبرى الشركات العالمية فى مجال تصنيع أدوية الأورام يرتكز على عدد من المحاور الهامة أولها التعاقد على الأدوية الحديثة ونقل تكنولوجيا تصنيعها إلى مصر لتصنيعها ماليا لسد احتياجات البلاد وعدم الاعتماد على الاستيراد الذى يكلفنا مبالغ كبيرة، وتابع : الوزيرة مؤمنة بتطبيق فكرة العدالة الاجتماعية فى العلاج بمعنى أن العلاج سيكون متاح للجميع بنفس الطريقة ما يقضى على  فكرة التميز بين المرضى.
 
وبدأت هالة زايد فى اتخاذ سلسلة من الإجراءات التنفيذية الهامة لتطبيق المشروع، أولها توحيد طريقة علاج الأورام فى جميع مستشفيات الجمهورية واستكمال ما يسمى بالسجل القومى للأورام المتوقف منذ عام 2014، والذى يستهدف التعرف على نسب الإصابة ومعدلات الشفاء ونسب الوفيات وغيرها من البيانات الخاصة بمعدلات الإصابة بكل ورم على حده، وأسباب انتشاره فى مناطق دون غيره كما سيتم توفير الميزانيات الخاصة بالعلاج والتنسيق الكامل مع الجهات المختلفة التى تقدم الخدمة لتوحيد الجهود.
 
وأوضح، أن هناك اهتمام كبير بالأطفال، وتابع : 8 % من حالات السرطان فى مصر  أطفال بمعنى أن كل 100 حالة سرطان بينهم 8 أطفال، لافتا إلى أن الوزيرة مؤمنة بدعم الــ 14 قسما  لعلاج الأورام فى الجامعات الحكومية والـ 12 مركزا التابعين لوزارة الصحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة